الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشتار الفصول:111404 أغلب السلوكيات لرجالات الدين أصبحت إشكالية حقيقية.وحجرة عثرة .

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2019 / 1 / 26
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عشتار الفصول:111404
أغلب السلوكيات لرجالات الدين أصبحت إشكالية حقيقية.وحجرة عثرة .
هناك مجموعة قضايا تشغلنا ،وتؤثر في حياتنا ،وسوف تؤسس لمشروعية تهديم البُنى الفكرية، والقيمية، والروحية .لدينا، ولدى الأجيال الحالية التي تُغايرنا في كلّ شيء. ومع هذا. نقول من يقود السفينة الروحية والدينية تتلبسهم الطوطمية وتقليد الأقدمين ،منطلقين بانفصالهم، وانفصامهم عن الرعية أنهم يدعون يتطبق ماجاء في الكتب المقدسة سواء أكان الأنجيل بالنسبة للمسيحيين. أو في القرآن والسنة لدى المسلمين .هؤلاء ، وأولئكَ أرى أنهم لايميزون بين الماضي وبين الحاضر، لابل لايقبلون بالتجديد والقراءة المفيدة للمناهج الدينية، ويعتبرون النص الديني فوق الشبهات على الرغم من أن تاريخية القراءات الدينية ،تؤكد على مصادرها المتناقضة، في الجوهر وفي السلوك.إلا أن مجموعات من هذا الدين أو ذاك والمتنفذين على كراسي الوراثة الروحية يُخالفون جوهر الرسالة للدين ،سواء أكانت تلك الرسالة ،سماوية أم أرضية. لأن الإنسان غاية تلك الرسائل على اختلافها ،وتنوعها ،ومصدرها، ورسالتها.
وأستطيع أن أقف على مايدعو للدوار ،والغثيان ،والجحود، والعبثية والاستهتار .برسالة السيد المسيح من قبل رجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب المسيحية .وأذكر هنا أكثر من حادثة مخجلة ٍ ،لابل تُزيدني إصراراً على أن هؤلاء ـ رجال الكنيسة المسيحية ـ ليسوا سوى فريق عمل عدواني وهم من المافيات التي تُريد تهديم كنيسة السيد المسيح على الرغم من قوله (وأبواب الجحيم لاتقوى عليها). فقد رأيتُ بأم عيني بطريركاً يركع ويُصلي صالة المسلم . لماذا؟ وما هي الرسالة؟ ورأيتُ قسا يعمذ طفلا صغيراً يُدخله بالماء ويُخرجه وهو يُغني بطريقة مخجلة ٍ، ورأيتُ كنيسة ترش الماء وتُبارك الحيوانات التي يحملها أصحبها ، وبعضهم يُطعمها القداس (المقدس). وبعض الكنائس مع الأسف الشديد بدأت بعقد قران الرجال مع الرجال والنساء مع النساء.وبعض رجالات الدين يؤذن في الكنيسة تضامنا مع إخوته المسلمين.إنها لسخرية القدر مع هؤلاء الخوارج ، لابل هؤلاء الزعران وهم في أساس تصرفهم مايدعونا لآلاف الأسئلة ، هؤلاء أكثر من حماقة، وأكثر من رياء، وأكثر من نجاسة ٍ لقد حولوا الكنيسة والمسيحية التي لايمكن إلا وأن نفصلها عن أساليب السياسة ، حولوها إلى مسخرة ويحق للأجيال الحالية أن تسأل هل السيد المسيح أجاز كل هذه التصرفات البذيئة؟!!إن من حقنا جميعا أن نقول : إن أعداء الكنيسة المسيحية يتوارثون المسؤولية لتدميرها منذ اختلاف الرسل ـ الذين كانوا ينحدرون من اليهود أولاًـ وماجرى معهم مع من تنصر من الأمم . ومن ثم بعد أكثر من خمسمائة عام خلافات يُقيمها أعداء المسيحية بين ورقة بن نوفل مطران مكة وبين الراهب عدّاس (بحيرة) حتى كان ما كان ، وتتابعت أعمال هؤلاء وقدرتهم على زعزعة المسيحية من خلال الدوافع الحقيقية للحروب الإفرنجية (الصليبية) .فالأسباب الحقيقية والدوافع غير المنطقية كانت وراءها أيادٍ خفية تدفع المسيحية الغربية ،لينال منها الضعف والهوان ومن ثم تؤسس لعداء مع الإسلام لن يتوقف ذاك العداء بحسب من خطط لها .
وهناك آلاف الأمثلة يكفينا أن نقول إن الثورة البلشفية التي قامت في روسيا القيصرية عام 1917م .كانت بتخطيط من تلك الأيادي الخفية على القيصرية الأرثوذكسية في روسيا.وما الانقسامات التي تحدث في الكنيسة المسيحية سنوياً ،ماهي إلا ذاك المؤشر على قدرة تلك المافيات ــ أعداء المسيحية ــ من أنهم أقوياء وبإمكانهم اختراق أعلى المراتب الدينية ،ولن أدخل في تفاصيل السلوكية البابوية على الرغم من أنها لاتُخالف سلوكية أسيادها من المافيات العدوانية على الروح المسيحية الحقيقية.
وهناك مواضيع لا يسع المجال لذكرها وكلها تدعو أبناء الكنيسة يخرجون عنها إلى مدارس الإلحاد حينا ،وإلى اعتناق أديان أخرى حينا آخر.وإلى العبثية والانفصام الذي يُعانون منه والسبب هو أن المؤسسة الكنيسة لاتقرأ المتغيرات، ولا هي تترك غيرها يقود السفينة ،وتعتبر نفسها وريثة بولس وبطرس تلاميذ السيد المسيح. وأغلبهم تضربه وتتملكه آفات مثل الحسد والغيرة والحقد والنميمة والجشع وحتى المصاحبة ولا نتحدث عن من فاحت رائحة سلوكيتهم العفنة.
يُقابل هؤلاء أخوتهم في الإسلام الذين يتوزعون إلى أربعة مذاهب وكلّ مذهب يقرأ بشكل يُغاير المذهب الآخر.والعلماء في الإسلام يتجاوز عددهم عبر العصور المئة عالم يؤثرون في مسيرة الحياة الروحية للمسلم الذي ماعاد جاهلا كما أخيه المسيحي وكلا المافيات من الدينتين يظنون أن هؤلاء الأتباع يعيشون في العصور التي ذهبت ولم تعد.ما يُثير الأسئلة لدى العامة والخاصة. هو عدم وجود نص واحد يسير عليه الجميع ـ الاختلاف حالة صحية ـ لكن عندما يتحول الاختلاف إلى مشكلة وجودية ووطنية وإنسانية .عندها تنتفي مناهج التعليل لغاية التقليل وتؤدي بنا تلك النصوص ،والتفسيرات المختلفة، إلى حالة فوضوية غير منضبطة مما يؤدي حتماً إلى ما يجب أن يذهب إليه الجيل الحالي. وخاصة الرقمي .لهذا نخلص إلى نتيجة واحدة مع تقديرنا للموضوع الوطني والحروب على الإنسان وعلى القيم الروحية والنفسية ومعاقبة الفقراء بلقمة عيشهم التي تحدث في شرقنا من دون العالم.
نعتقد بأن الحل يكمن بما يلي:
1= التهيئة لعقد مؤتمر عالمي ،تأسيسي للأديان السماوية والأرضية على أن يُطرح في اليوم الأول أهمية وضرورة أن تتوحد الأفكار الدينية والروحية لأن البشرية تعيش في سفينة واحدة غايتها ووجهتها ، القيم والمثل العليا ثم ينبثق عن تلك الجلسة تأليف لجان لكلِّ دين ومذاهبه ممثل عن تلك المذاهب كأن يُعين المؤتمر لجان لاتزيد عن أربع أفراد ـ لكل مذهب فرد ـ هذا بالنسبة للدين الإسلامي ،أما المسيحية فلكل مذهب ممثل .والموسوية كذلك، والديانات الوضعية كذلك مهمة هذه اللجان أو تلك . هو إعداد مسودة مشروع توحيد (المذاهب، والسلوكية ، والتشريعية،(الاجتهادية)) على أن يكون ذاك المشروع المعد من قبل هؤلاء يأخذ بالأرضيات قبل السماويات، وبالواقع قبل الغيبي، وبالمعاناة قبل النص.
2= تأخذ تلك اللجان حقها من الدراسة الوافية في استخلاص يؤدي إلى تثمين جوهر الهدف الحقيي للأديان، وليس إلى ذاك الذي يؤدي إلى صراع الإنسان مع أخيه الإنسان.وأن تضع تلك اللجان أمام المؤتمرين الدور الخطير لأغلب الأفكار الدينية التي ستجعل أتباعها يخرجون من التاريخ وتنبذهم البشرية إن شاؤوا أم أبوا.ليتم دراستها واتخاذ الحلول الناجعة لها.
3= ويدعو البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي إلى عقد مؤتمر عالمي آخر بعد ثلاثة أعوام وعلى أساس أن يكون جدول أعماله يتكون من.
آ= الافتتاح والتفقد.ب= قراءة محضر الجلسة السابقة .
ج= قراءة كل الدراسات التي جاءت بها كل الديانات ومذاهبها.وإعطاء الكل نفس الوقت الكافي .
د= الإقرار بالوسطية من الأفكار المتفق عليها وخاصة تلك الواقعية منها وغير الدموية .والإجماع على اتخاذ عقوبات اقتصادية وثقافية وسياسية لكلّ من يُخالف مقررات هذا المؤتمر من أتباع الديانات كافة .على أن تُثبت تلك القرارات في وثيقة أممية يقرها مجلس الأمن والأمم المتحدة ومراكز الديانات الكبرى والصغرى في العالم قاطبة ً.
للتقيد بها والاسترشاد وإعادة صياغة مناهج تربوية دينية على ضوء تلك المقررات.
إننا نؤمن ونثق بأن ما نكتبه ليس تعويذة سحرية سيُعمل بها لكننا حين نكتب .فإننا على يقين سوف يؤثر ما نكتبه تأثيراً إيجابيا لدى القارىء الكريم مما سيعمل كلّ منا لحفظ مضمون هذه الكتابة ونشرها بين من نلتقيهم .والهدف الأخير من الكتابة هو النتائج الإيجابية التي تتوالد من خلال القراءات .
نحن على يقين ،من أن نتائج إيجابية ستحصل حتى لو تبنى أفكارنا متنفذا لدى رجالات الدين على اختلاف تسمياتهم ومذاهبهم.المهم هو أن نلتفت إلى مايحصل لأجيالنا الحالية ،وما ستؤول حالة أجيالنا بعد ربع قرن لو استمرت وتيرة سلوكية أغلب رجالات الدين الذين غدوا عثرة للمؤمنين.
والله من وراء القصد.
اسحق قومي.
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري مستقل يعيش في ألمانيا ويحمل جنسيتها.
ألمانيا في 26/1/2019م













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا- لصاروخ كروز


.. حزب الله اللبناني يوسع عملياته داخل إسرائيل ويستهدف قواعد عس




.. حزب الله يعلن استهداف -مقر قيادة لواء غولاني- الإسرائيلي شما


.. تونس.. شبان ضحايا لوعود وهمية للعمل في السوق الأوروبية




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.. وطلاب معهد