الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجرثومة القاتلة لحركة التحرر الكوردستاني

عباس عباس

2019 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


بل لنقل الوباء القاتل لكل حركة تحررية كوردستانية، أو بالحقيقة بكتيريا متحصنة في الجينات المتخصصة بالعمل السياسي لدى كل سياسي كوردي، ومن مهامها الأساسية إحداث خلل في إرادة كل مواطنٍ كوردي يفكر بالحرية والتحرر!..
كيف تعمل هذه البكتيريا ومن أين أتت وما مصدرها وما هي درجة تدميرها للأدمغة الكوردية؟..
أسئلة تحتاج لعدة أشهر من العمل المتواصل من قبل باحثين وخبراء بالشأن الكوردي، مع ذلك أعتقد أني أستطيع ضرب المندل وتحرير القليل مما أظنه شئ من الحقيقة!..
مجرد نظرة سريعة لصفحات التاريخ النضالي الكوردستاني، سنجد أن الميزة الجامعة لكافة المحاولات هي حصرها في منطقة محددة قد لاتتجاوز ولاية أو محافظة كما أصبحت تسمى اليوم، وهي لم تشمل كوردستان بالمطلق أبداً، وحتى الحالية!..
الأمر الثاني أن القائمين على تلك الحركات أو المحاولات كانوا أبداً من الطبقة الإقطاعية أو شيوخ طرق وأغوات، طبعاً العمال الكوردستاني إختلف من حيث القيادة والجماهير عن هذه القاعدة!..
هنا نتوقف ونكتفي بهاتين الحالتين لنقول بالنهاية أنها كانت كافية لتجعل من هيكلية كل تلك الثورات والمحاولات ضعيفة، بل ضعيفة جداً بمقارنتها بمشكلة تحرير كوردستان ككل أرضاً وشعباً!..
مقابل هذا الضعف، كانت هناك إمبراطوريتان متجذرتان في القدم ذات قوة ومؤسسات لها خبرة قرون وهي التي كانت تستعمر كوردستان وتقسمها، وهي الصفوية والعثمانية، وأضيف بنهاية المطاف إليهما دول عربية لعبت أدوارها بقذارة تلك على الرغم من ضعف هيكلها وبنيانها!..
الخلاف بين القوميات التي حكمت كوردستان وماتزال تحكمها، فتحت شهية بعض أو الغالبية من قادة الكورد على اللعب على ورقة إعتقدوا أنها مجرد مرحلة آنية لابد منها، اي ورقة عدو عدوك صديقك!..
ولم يدركوا أن الأمر سيتحول إلى لعبة جوكر، وهو الذي حصل، ففي حين كان يلعب القيادي الكوردي على ورقة عدو عدوك صديقك، كان هو نفسه قد اصبح جوكراً بيد اللاعب المرتمي في أحضانه!..
والتاريخ لم يدركها قيادي كوردي واحد للاسف، ولم يتعلموا من الذين سبقوهم بهذا التخطيط المدمر، حتى اصبح الأمر ميراثاً جينياً كريهاً لابد من السير عليه على الرغم من معرفتهم بأن الأمر لايتعدى كونهم جواكر، وهو ما نعيشه حتى اللحظة للأسف، فهناك من يتعامل مع الطورانية كحلفاء، وهناك من يقف إلى جانب الملالي بدون حياء، وهناك من يقصف عمر كل كوردي ثائر في سبيل أن يعيش الهناء لبضعة أسابيع في فندق فخم بحجة الأمر الواقع!..
والآن دعونا نسأل أنفسنا، اليست هذه جرثومة تنخر في عظام الشعب الكوردي كلما حاولنا التخلص من القهر والتبعية للإستعمار؟…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا