الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاجتهادات والفتاوى ضد المسيحيين .. ما هي أهدافها ؟

فلاح أمين الرهيمي

2019 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية خطوة يخطوها الإنسان في حياته على شكل تصرف أو سلوك أو اجتهاد أو فتوى الغاية منها الوصول إلى نتيجة وهدف. فالتصرف والسلوك والاجتهاد والفتوى يعتبر السبب أو العامل اللذان يؤديان إلى النتيجة والهدف. والعراق المستباح وشعبه المذبوح في السنوات التي توالت على العراقيين بالقتل والذبح والتهجير على الهوية بالرغم من أن الجميع يحملون الجنسية العراقية ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين الكارثة الاولى بين طائفتي الشيعة والسنة التي استغلتها منظمة داعش الإرهابية فاحتلت خمسة مدن عراقية قتلاً وتدمير ثم بين العرب والأكراد وبين الأكراد والتركمان وبين الأيزيديين والمناطق السنية والحشد الشعبي وغيرها من المناطق التي حررت من داعش وعوضاً من استفادة العناصر التي تؤجج النعرات الطائفية من تجارب الماضي ولكن بالعكس انتهينا إلى السجن الذي ما انتهى. في هذا الوقت الحساس أثيرت نعرات طائفية من عناصر تحتل مراكز مهمة في مؤسسات شيعية وسنية توصف وتطلق على عناصر مذهبية غير مسيحية من الذين يشاركون الإخوان المسيحيين أفراحهم بعيد مولد النبي عيسى واحتفالات عيد رأس السنة الجديدة تحت شعار (المجد لله في الأعالي وفي الناس المحبة وعلى الأرض السلام) .. لماذا في هذه الأيام أثيرت هذه التصريحات والأقوال من عناصر مهمة ضد المسيحيين في وقت تقام الاحتفالات بهاتين المناسبتين لدى ملايين في جميع أنحاء العالم لابد من سماعهم وقرائتهم من وسائل الإعلام هذه الفتاوى وربما تزيد أو تنقص وسائل الإعلام من كلام وتعليقات من هذه الفتاوى ولابد من وجود عناصر مسيحية شوفينية وعنصرية تسكب الزيت والحريق عليها وتعتبرها اضطهاد للطائفة المسيحية في العراق وكما هو معلوم أن الطائفة المسيحية في أوربا ودول أمريكا الجنوبية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية يبلغ عدد أفرادها بعشرات الملايين كما أن لديهم نفوذ ومراكز في السلطة ومجالس النواب ومن المحتمل أن يرحل من العراق أو يهاجرون من العراق من أبناء الطائفة المسيحية في العراق الآن وفي السنوات الماضية حينما تعرضت كنائس هذه الطائفة إلى العدوان والتفجير هاجر كثير من أبناءها العراق إلا أن بذلت جهود أمنية ورعاية للحد من هجرتهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإلى دول أخرى مما ترك أثر سيء وسمعة رديئة على الشعب العراقي والدولة العراقية التي اعتبروها ضعيفة وغير قادرة على حماية أبناء شعبها.
المطلوب من السادة الذين أطلقوا هذه التصريحات الغير مسؤولة والمتطرفة الاعتذار للطائفة المسيحية رحمة بشعب وطوائف العراق واحتراماً وتقديراً وتعزيزاً للدول العراقية. وإذا لم تبادر هذه القوى إلى الاعتذار والكف وعدم إطلاق مثل هذه الأقوال المثيرة للفتنة الطائفية المدمرة للعراق وعلى الدول العراقية أن تثبت وجودها والتصرف بما يضمن للعراق القانون واحترامه بين الدول في العالم وتجعل الشعب بمختلف أجندته وأطيافه المختلفة التي عاشت في العراق منذ آلاف السنين الأمن والاستقرار والاطمئنان على أموالهم وأعراضهم والعيش الرغيد بشرف وعز التي هي من واجبات الدولة ومؤسساتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب