الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


100 سنة على اغتيال روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت (الجزء الأول)

آدم روبي
ناشط حقوقي وسياسي مغربي وباحث سوسيولوجي

(Roubi Adam)

2019 / 1 / 30
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


100 سنة على جريمة قتل روزا و ليبكنيخت
(1)
تمهيد

لقد مر قرن من الزمن على حدث ضخم ومأساوي في التاريخ الذي تم طمسه من طرف الرأسمالية، إنه حدث قتل إثنان من أعظم القادة الإشتراكيين في العالم إنهما روزا لوكسمبورغ وكارل ليبكنخت وذلك في يوم 15 يناير 1919 بألمانيا، في هذا الموضوع سنكتشف قصة قتلهما متطرقين لمن هما هاذين الزعيمين و الرمزين اللذان نصبت لهما التماثيل في العديد من أنحاء العالم، المعروفين في ذلك الوقت بعكس وقتنا الحالي الذي أصبحوا معروفين فقط في أوساط النشطاء السياسيين والحقوقيين وذلك بفعل الدعاية الإعلامية الليبرالية التي تطمس مثل هاذين الأسمين خوفا من إكتشاف أفضع الجرائم التي ارتكبتها الإمبريالية مع بداية تاريخها الدموي والإجرامي في حق شعوب العالم و ضد الطبقة العاملة وقيادييها في المقام الأول.
ونظرا لكثافة المعطيات و الأحداث التاريخية، التي رافقت اغتيال هاذين الرمزين اللذين حفرا اسمهما بمداد من ذهب في تاريخ الحركة الإشتراكية و العمالية أمميا، ونظرا كذلك لغياب جل هذه المعطيات على كافة المتتبعين للسياسة، ولكي تكون كتابتنا في ذكراهما ليست تعريفا فقط بهاذين الإسمين. ارتأينا ان نخصص ليس مقالا واحدا فقط وإنما سلسلة مقالات أسبوعية ستنشر تباعا، حتى نتمكن من نفض القليل من الغبار عن هاته الجريمة بعد كل هاته السنوات، و كشف المسؤولين ورائها. بحيث ستكون المقالات الأولى من هذه السلسلة تتطرق إلى:
- 1 – حياتهما و نشاطهما الفكري والسياسي.
- 2 – الوضع العام لألمانيا وأوروبا عموما قبل وبعد وأثناء جريمة اغتيالهما.
- 3 - التفاصيل الكاملة لتلك الجريمة و المسؤولين الحقيقيين عنها وأهم تداعياتها.
و سنترك فرصة للقارئ حتى يفكر في أجوبة عن التساؤلات المهمة المرتبطة بقضية الاغتيال، ولعل أهمها السبب المباشر، والجهة المباشرة المسؤولة عنه، لنحاول الاجابة عن ذلك في القادم من المقالات.
فإذا كانت البشرية قد ارتعدت فراصئها من الجرائم المروعة المرتكبة حاليا من أعداء الانسانية من الإرهابيين الأصولويين أو من طرف الأنظمة الرأسمالية عبر العالم مثل جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي من طرف النظام السعودي أو السياسي شكري بلعيد أو المناضل البوركيني توماس سانكارا.. فإن الجريمة التي نحن بصدد الحديث عنها الآن مشابهة في شكلها العام لتلك الجرائم من حيث هي جرائم سياسية، أما الإختلاف فيكمن خلف تفاصيلها المثيرة، في الأحداث المتوترة التي كانت تعيشها ألمانيا وأوروبا غدات الحرب العالمية الأولى، وكذا في العطاء والابداع المتميز لليبكنيخت وروزا حينذاك، بحيث قتلوا وهم في أوج ذلك العطاء، حيث وصفها لينين بأنها صقر الثورة الإشتراكية. عطاء لازال ينعكس بعد مئة عام في قلوب مئات العمال والعاملات والماركسيين عبر العالم، لتبقى ذكراهما شمعة تنير طريق الحرية والديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ


.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا




.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟