الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرأت لي ولكم كتابا 1

الحايل عبد الفتاح

2019 / 1 / 30
الادب والفن


قرأت لي ولكم 1

قراءة في كتاب " النقد الأدبي الحديث في المغرب"
صدرت في السبعينيت من القرن العشرين دراسة مهمة في تاريخ حركة النقد الأدبي بالمغرب بين سنة 1900 وسنة 1956 لمؤلفها محمد خرماش الباحث والمدرس المغربي( وهو ما يزال حيا يرزق حسب معرفتنا). وهو كتاب مكون من 264 صفحة. وعنوان هذه الدراسة هو " النقد الأدبي الحديث في المغرب". وقد توصلت به صدفة وبطبعته الأولى لدى " إفريقيا الشرق". وهو دراسة وبحث بما في الكلمتين من معنى، ومرجع مهم في تاريخ الأدبي والنقدي المغربي الحديث.
وحين أوشكت على إنهاء قراءته ارتأيت أن أنقل للقارء المهتم أو المتخصص في ميدان الأدب والفنون بعض ارتساماتي وملاحظاتي وذلك للتعريف بهذه الدراسة وفي نفس الوقت لأقدم تحية تقدير واحترام لمؤلفه.
فعلا فالمؤلف والدارس محمد خرماش بدل مجهودا جبارا لحشد مجموعة كبيرة من المعلومات المتعلقة بالنقد بالمغرب خلال الفترة الممتدة بين سنة 1900 وسنة 1956 .
فهو كتاب يعطي للقارء فرصة التطلع على ما جادت به أفكار المغاربة خاصة الطبقة الأرستقراطية التي أخدت وستأخذ زمام الأمور السياسية والإقتصادية والإجتماعية والفكرية قبل وبعد سنة 1956. وكما هو متعارف عليه، فسنة 1956 ارتبطت في ذهنية غالبية المغاربة بفترة سميت ببداية عهد الإستقلال أي التاريخ الذي قررت فيه فرنسا سحب استعمارها التقليدي المتعارف عليه أنداك وما قبله.
ويزيد من أهمية هذا الكتاب أنه عرف بشعراء وبكتاب ونقاد وأدباء معروفين أو مجهولين في الثقافة المغربية. فمن سعة اطلاعه على الأدب العربي والمغربي فقد أشبعنا فسحة ونزاهة في مختلف الكتب الأدبية الرائعة...
كما أن هذا العمل القيم الذي قام به محمد خماش يعد بمتابة تسليط الضوء على الأدب المغربي المجهول من طرف غالبية المثقفين وأيضا تثمين لقيمة الأدب والأدباء بالمغرب.
وهو كتاب يفتح شهية الرغبة في قراء الأدب المغربي ويعطي للقارء نظرة مخالفة عما قد يعتقد البعض من المستخفين والمحتقرين للمفكرين المغاربة وللعطاء الفكري المغربي.
وهو فوق ذلك مرجع لكل الطلبة والدارسين في كليات ومعاهد العلوم الإنسانية بالمغرب...
وما يزيد من القيمة المضافة لهذا الكتاب، أنه مليء بمعطيات يوثق بها خاصة أن مادته ووقائعه وشخصياته ليست ببعيدة عن حياة وعمر المؤلف نفسه.

ـ ورغم كل هذا العمل الكثيف والقيم الذي أداه المؤلف محمد خرماش للأدباء والأدب بالمغرب عامة، فإننا وقفنا على العديد من الهفوات والمؤاخذات العابرة التي شابته سواء من الناحية الشكلية أو من حيث الموضوع.
في شكل وموضوع الكتاب :
إن الباعث لقراءة أي دراسة أو بحث يكون في الغالب راجع لعدة أسباب سواء كانت ذاتية أوموضوعية أو هما معا، أوشكلية أو متعلقة بالمضمون أو هما معا. فاقبالنا أحيانا على شراء أواقتناء كتاب لقراءته يعود أحيانا، ( خاصة إذا كنا متخصصين ) لعنوانه أو اسم كاتبه، ثم بعده إلى فهرسه ثم إلى أسلوبه ثم مضمونه. والكتاب الذي بين أيدينا هو دراسة وبحث صادر عن رجل أدب ومدرس جامعي بالمغربية. وهذا النوع من الكتب ليس بالهين وليس من السهل الخوض فيه لأن قراءه غالبا يكونون من المختصين لا من القراء العابرين.
ومن تم فحين أنهيت من قراءة هذا الكتاب ارتأيت، رغم أنني لست من المختصين المحترفين، أن أنقل لغيري ارتساماتي وملاحظاتي عليه من ناحية الشكل قبل المضمون.
في الشكل :
إذا دققنا في الشكل الذي صدر به هذا الكتاب في القرن الماضي، يتبين لنا أن مؤلفه لم يشرك غيره، ولو شكليا، في تأليفه وتنقيحه ومراجعته ولو شكليا. فالملاحظ أن الكؤلف اعتمد على نفسه ولم يستشر احدا ولا أخذ رأيه. فهو لظروف شخصية أو عقلية تهمه هو أنذاك، يبقى مؤلفه هذا عملا منعزلا وفرديا. فلو التمس المؤلف آنئذ عون متخصص في الأدب أو في اللغة عامة لتلافى العديد من الإنتقادات الشكلية التي نحملها فيما يلي.
في عنوان الكتاب :
المؤلف سمى دراسته " النقد الأدبي الحديث في المغرب " وحدد الفترة الزمنية المعنية بهذا النوع من النقد. لكن يبدو لنا أن المؤلف لم يكن موفقا في اختياره لهذا العنوان. فهو في اعتقادنا عنوان بعيد عما هو بمضمون الدراسة عامة ولا يليق بمحتوى الكتاب ككل. فمحتوى الكتاب هو تتبع مركز أفكار النقاد المغاربة عبر الفترة الممتدة من سنة 1900 إلى سنة 1956، أي أنه جعل من الزمن عنصرا مهما في تسلسل المعطيات والمعلومة النقدية. ورغم ذلك فهو أهمل الزمن والمكان الذي كتب به النقد المنسوب لذاك أو لهذا من النقاد المذكورين. فهو لا يذكر تاريخ المقال ولا مكان نشره رغم أن في ذلك أهمية بالغة لتقريب القارء من الأنواع النقدية المتراقصة عبر الزمان والمكان. وكان الأجدر به أن يحدد تاريخ كل نقد خاصة أنه متمكن من آلية Support النقد ( مجلة ، صحيفة، جريدة...) ومطلع عليه.
فالمؤلف في الحقيقة لم يقم بنقد أدبي حديث في المغرب بل قام بتجسيد تاريخ النقد الأدبي الحديث وحركيته بالمغرب بينهذين التاريخين. والفرق بين النقد الأدبي وتاريخ النقد الأدبي واضح. فقد كان من المستحسن أن يعنون كتابه ب : " تاريخ النقد الأدبي الحديث في المغرب" أو " حركة النقد الأدبي بالمغرب". فهو في كتابه هذا كان يتتبع حركة النقد الأدبي وتفاعله بالمغرب من خلال دراسته للنصوص النقدية الأدبية عبر التاريخ المحدد مسبقا.
نقص في هيكلة وهندسة الكتاب :
أعتقد أن القارء غير الممرس حين قراءته لهذا الكتاب لن يلاحظ أن أفكار المؤلف غير منسقة ولا مرتبة ترتيبا يفصل بين مجموعة الأفكار الموحدة. فالمؤلف كان يكتب بدون أن ينظم كتابته بشكل أكاديمي يسمح للخاصة والعامة تتبع أفكاره. فهو يسترسل في فكرة ثم ينتقل لأخرى بدون أن ينذر القارئ. فإذا كانت الأفكار واضحة في ذهن وتصور المؤلف فهي قد تبدو مبعثرة ولا رابط بينها.
وهنا نتساءل عن مدى عمق التكوين الأكاديمي الذي تلقاه في كليات الآداب خاصة حين نعلم أن المؤلف درس بفرنسا ويعرف جيدا التشدد المعهود لدى الفرنسيين في هندسة Planأي موضوع.
فبدون هندسة Planمتناسقة يتيه ويشرد القارء ولن يتمكن من فرز فكرة عن أخرى.
الفواصل والنقط وطول الجمل :
الملاحظ أن المؤلف له نفس طويل حين يكتب الجملة. فهو ينساب مع الفكرة لحد أن الجملة لديه قد تستغرق خمس سطور. كمافي الصفحة 26 في آخر الفقرة الثانية. فأغلب الجمل طويلة رغم أنها قابلة للتجزءة بدون شك. وهذا التطويل في تركبة الجملة يخلخل تتبع القارء وتركيزه. فصعوبة قراءة هذا الكتاب آتية أيضا من تركبة هذه الجمل الطويلة العريضة. فالقراء ليس لهم كلهم نفس النفس الطويل والقدرة على استيعاب جملة مكتضة بالمعلومات المتنافرة.
النقد والفواصل : ومما يزيد الكتاب صعوبة في القراءة هو أن القارء لا يستطيع أن يفرز آخر الجملة من أولها. فبعض الفواصل كان الأولى أن تكون نقطة سكون والعكس صحيح في جمل أخرى...مثلا في الفقرة الثانية من الصفحة 31 . ففي هذه الفقرة تسترسل الجملة لتسع سطور . وهنا نتساءل مثلا ، هل هي جملة واحدة أو أن المؤلف عوض أن يضع نقطة الفاصلة بين جملتين وضع نقطة الفاصلة...
نفس الملاحظة في الفقرة الثالثة من الصفحة 40 والصفحة 41 والفقرة الثانية من الصفحة 52 والصفحة 88 في الفقرة الثانية والفقرة الأولى من الصفحة 89 ...

أما الفاصلة بالنقطة فاستعمالها أحيانا لا تعليل له ولا منطق....
فالقارء المتمرس قد يتساءل حين يقرأ كل هذه الأغلاط في موقع النقط والفواصل عن مدى فهم المؤلف لدور وأهمية هذه الإشارات المتعارف عليها في اللغة العربية.
ومن تم فهذا العيب يفسد على القارء هدوءه وصفوة فكره ويجعل كم الكتاب صعب القراءة والإستيعاب المرهق.
في الأغلاط المطبعية:
هناك عدة أغلاط مطبعية تربك وتشوش إيقاع قراءة الكتاب. وفي العديد من الصفحات نجد في كلمات حرفا عوض آخر. من أمثلة هذه الأغلاط المطبعية ما نجده في الصفحة 238 بالفقرة 6، والصفحة 241 ... ونحن في هذه الملاحظة نعذر المؤلف لأنه في السبعينيات لم يكن للكمبيوتر وجود ولا كانت طباعة المؤلفات من الأشياء السهلة نسبيا.
حجم الحروف التي كتب بها الكتاب:
ومما يزيد من صعوبة القراءة أن حجم الحروف الكمبيوترية الذي كتبت به الكلمات صغير ونملي. بحيث يلزم القارء ذو العيون العادية بدل مجهود كبير في القراءة. فشروط تحبيب القراءة لدى البعض ينطلق من مثل هذه الجزئيات العابرة مع علمنا أنه ليس كذلك بالنسبة للمختص أو المتعطش لقراءة هذا النوع من الأدب.
والمؤلف معذور في هذه الملاحظة لأن كتابه الذي بين يدي طبع ( السبعينيات من القرن الماضي) في وقت لم يكن فيه لا كمبيوتر. وأن وسائل الطبع والنشر كانت يدوية وقليلة ومحدودة نسبيا بالمقارنة ما هو الحال عليه اليوم.
الأسلوب:
لعله أسلوب أدبي مقبول وغني ويفصح عن المقصود والمفهوم.
لكن أسلوبه به أحيانا تعرجات شديدة المنحدرات وليس من السهل تجاوزها بدون ارتباك وإقلاق تركيز القارء...
في مضمون الكتاب :
المؤلف تناول بالدرس والتمحيض مجموعة من المفكرين النقاد المغاربة، كذكره لأحمد زياد، ووعبد المجيد بن جلون، وأحمد با احنيني، وعبد السلام العلوي، وعبد الرمن الفاسي، وعبد الكبير الفاسي، وعبد الله إبراهيم، ووعبد الكريم غلاب وسعيد حجيومحمد بلعباس القباج ( ابن عباد)، وغيرهم...
كما أنه تتبع أفكار البعض من هؤلاء النقاد في مجال النقد الأدبي المغربي الواقع بين 1900 و1956 سواء في الشعر أو النثر ليجلي للقارء القواعد التي اعتمدوها في تسديد انتقادهم لتلك القصيدة أو الديوان أو المقال...
والكتاب الذي أنا بصدد نقل فائدته وأهميته لا يخلو من معلومات عن النقد الأدبي المغربي ما كان للباحث والدارس والطالب والناقد محمد خرماش الوصول لها لولا جهده الشخصي وعناؤه البين في تحديدها وفرزها وتجميعها.
ورغم ذلك فأنا أآخذ عليه بعض المضامين التي اعتبرها أنا شخصيا من قبيل الإنتقادات الحبية التي أجد لها أسبابا وسببات وإكراهات زمكانية كان من الممكن أن يتلافاها....
فعناؤ المؤلف في هذه الدراسة والبحث، المقدر إيجابيا ، لم يرتيب بالشكل الذي يساعد القارئ على التلقي السهل.
فهو بداية، في جموحه المغامراتي الشبابي نسبيا، لم يرتب تواريخ النص الذي تناوله بالدرس. وكأن تاريخ النص النقدي لا فائدة منه وأن الناقد من هؤلاء لا يمكن فرز نقده عبر عبر الزمان والمكان...فلو أتاح المؤلف للقارئ العابر أو المتخصص فرصة تحديد تاريخ ومكان النص المدروس لكانت الفائدة أنفع والرايى واضحة...
ـ فالمؤلف في هذا الكتاب لا ينقل المقطع النقدي أو الأدبي كما هو بل يحوره بأسلوبه هو لينقله للقارئ. فيجعل النص المنقول عن ناقد أو شاعر عبارة عن مختصر ينقله هو لا كما قد يفهمه القارء أيضا. فهو ربما يقرأ لا ليفهم بل ليفهم ما فهمه هو. فلا يترك للقارء مجالا لفهم المزيد مما فهمه هو من نفس النص. وهذا فيه نوع التجني على القارء. وهو بهذا التصرف العقلي كمن يترجم نصا مكتوبا باللغة العربية لمن يحسن قراءة وكتابة اللغة العربية. فلو نقل شدرات من النص الذي تناوله بالدرس لأتاح الفرصة لمن يتتبعه في فهم المقطع النصي المعتمد...
فهو يختزل فكر الناقد الواحد، أي موضوع كتابة الشخصية، في جملة أو مقطع دون أن يعرض على القارء نصه الأصلي...
فشخصية المؤلف غير قوية وغير واضحة المعالم، ويبدوا لي أن المؤلف، رغم عمله الكثيف والعميق، غير واثق مما ينقله لنا. ففي الغالب يستعمل المؤلف جملة " كما يقول"، أو " كما قال " فلان عوض أن ...
ـ الكتاب كله عبارة عن كتابات الآخرين ونقدهم لا كتابة وفكر المؤلف. ولم تظهر شخصية المؤلف إلا في بعض المقاطع المعبرة عن رأيه الشخصي في النقد الصادر عن هذا او ذاك. وأن ظهور ارتسامات وملاحظات وفكر المؤلف المعبر عنه سطحيا لم يظهر جليا إلا في الصفحات الأخيرة من الكتاب أي من الصفحة 241 إلى الصفحة 264 . أما ما دون ذلك فمختلط أو موافق لما ذكره النقاد الذين ذكرهم في سياقه التاريخي للنقد المغربي الأدبي.
وهو من هذا المنطلق يعتبر الكتاب معتمدا على المنهج التحليلي كما أسر لنا المؤلف نفسه في مقدمته...
ومن تم اعتمد المؤلف في نقده الأدبي للنصوص التي اختارها، لمن كتب في النقد من المغاربة في تلك الفترة المحددة زمنيا، على خليط من الخطاب التاريخي والسجالي والتأويلي...
ومن المفترض في من سيقرأ لهذا المؤلف أن يكون عالما بنظرية الخطاب ( كما هي مثلا عند ميشيل فوكو)...
من جهة أخرى، فالكتاب بأكمله عبارة عن نقل لما قاله هذا الناقد أو المؤلف أو الشاعر، أو أنه إجابة من أحد النقاد عن زميل له، مع انضمام المؤلف لهذا الرأي أو ذاك أو النفور منه...
ـ المؤلف يبدوا وكأنه لا يفرق بين نهاية فكرة وبداية أخرى، كما في الصفحة 228 . فالمؤلف انتهى من فكرة فهو حين فرغ من نقل المناقرات الأدبية بين عبد الله العمراني وبين محمد بن تاويت (في موضوع من الأسبق : أهو النثر أو الشعر) لم بضع نقطة ويرجع للسطر لبدأ فكرة أخرى بل استرسل بدون نقطة ولا فاصلة ليقول : " ولم تقتصر هذه المعركة على الطرفين فحسب بل انحشر فيها آخرون مثل محمد الصباغ...".
وأيضا نفس الملاحظة في الصفحة 229 حين يدون بدون انقطاع وبدون نقطة سكوت ورجوع للسطر لتناول فكرة أخرى. فهو حين يستمر ويسترسل في نفس السطر معبرا عن رأيه هو في هذه المناقشات يقول : " وعلى مثل هذه الخصومات والمعارك الجوفاء يصدق قول أحدهم ...". هنا لا نعرف لماذا لم ينتقل المؤلف لأول السطر ليبدأ بنقل تحليله وفهمه لهذه المناقشات الأدبية. وكأن المؤلف ترك مخطوطه لكاتبة عمومية وقال لها اطبعي كما تفهمين ثم نشر الكتاب بدون النظر إلى هذه الظاهرة الغريبة في النسق الفهمي المضمن بأفكار الكلمات والجمل.
ـ وإذا تغاضينا عن نقص الفصاحة والبلاغة لدى المؤلف، فإننا لا نخجل في القول بأنه يرهق القارء بجمل لا تمكن للقارئ فهمها بدون عناء.
النقد الأدبي هو أيضا فن أدبي كالشعر والنثر :
لا أخفي أنني انتظرت طويلا خلال قراءتي لأجد فكرة أن النقد هو نوع من أنواع الأدب. وفعلا لم أجد من ضمن الأفكار المدرجة للنقاش تطرق المؤلف للجزم بأن النقد فرع من فروع الأدب. فمادام هو فرع من فروع الأدب فالمؤلف لم يؤاخذ على النقاد الواردة آراهم بمؤلفه عدم ذكرهم لهذه الفكرة المركزية.
ومن تم أعتقد أن محمد خرماش لا يعتقد أن النقد جزء أو فرع من فروع الأدب.
فالنقاد عبر عملهم التاريخ النقدي لم يتطرقوا لهذه الفكرة لا من بعيد ولا من قريب رغم أنها من تحصيص الحاصل. والمؤلف نفسه لم يذكرها هو أيضا و لا آخذ على نقاذ هذه الفترة المعنية عدم تطرقهم لها.

ختاما، نتمنى أن يعيد المؤلف النظر فيما أوردناه من مقترحات أعلاه ( ولربما فعل ذلك بعد حين ونحن عنه غافلون). وهي مقترحات، في اعتقادنا، إن أخذها بجدية وبدون تشنج وبروح رياضية أدبية، فهذه الدراسة ستكون لها قيمة أكثر من مضافة وأهمية بليغة لدى الممتهنين بالأدب ولدى عامة الناس. وإن فعل فسيزيد في تحبيب القراءة الأدبية لدى المغاربة وغيرهم.
هذه إذن بعض ملاحظاتي وارتساماتي وتصوراتي الأدبية الزمكانية، والتي سمحت لي بالإفصاح عنها ظروفي الشخصية المحدودة. هذا مع دعوتي الملحة لمحبي الكتاب والأدب أن يقرؤوا مؤلف الأستاذ محمد خرماش لما فيه من إنتاج أدبي نقدي وطني ودولي لا يمكن أن يستغني عنه من يستعمل اللغة العربية ومن يشتغل بالأدب والنقد عامة.
من الحايل عبد الفتاح قرأ له ولكم سنة 2019 كتاب محمد خرماش " النقد الأدبي الحديث في المغرب".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع


.. سر اختفاء صلاح السعدني عن الوسط الفني قبل رحيله.. ووصيته الأ




.. ابن عم الفنان الراحل صلاح السعدني يروي كواليس حياة السعدني ف


.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على




.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا