الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حافظ رسن مناضل وشهيد قتلوه اخوة يوسف

سعدي جبار مكلف

2019 / 1 / 31
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


حافظ رسن مناضل وشهيد قتلوه
اخوة يوسف
اخيراً في نهاية مطاف الحتمية التاريخية في مسيرة الفكر اطلق الرفاق اطلاقة على الصدر رفيق دربهم المناضل حافظ رسن عملوها اخوان يوسف ....
تتداخل ازمنتي وذكرياتي وحكايات المظلات الحمراء اتمالك
غضبي وثورتي وتمردي وابحر نحو شواطى الخيبة والسراب
والخداع سؤال لم اجد له اي اجابة هل يموت البركان والثوري المضحي
والقائد الشريف المناضل برصاص اخوته وطلابه وجلاوزة الزمن ايتام تسول النضال ولاعبي السرك على خيمة الدجل ، سقطت اشرعة عصافير الجنوب وهي تسافر الى النهاية بعد ان اتعبها الزمن، من محلة الجوع والفقر والبؤس والحفاة والعراة ، من دروب الطين والتراب والمزابل والنفايات من بيوت القصب والبردي والصفيح وجذوع النخيل تلك البيوت التي فقدت مفاتيحها وربما لاتمتلك مفاتيح اصلا لانها نست الاقفال منذ زمن ولادتها العسيره فكانت الابواب والشبابيك مفتوحة بصوره دائمية من محلة الطمامة التي تحمل وسام مقبرة الاحياء التي يصهل بين ربوعها الطاعون وكل امراض العصر والتاريخ الاسود في هذه المحلة الطيبة بناسها واهلها التي يحيطها ظلام دامس لاتعرف بدايته او نهايته من رحم هذه المحلة بزغت قناديل سرمدية اضاءت دروب النضال ، بزغ من المناظلين الحقيقيين الذين امنو بحكايات وقصص نفذ ثم ناقش قد تحقق مستقبل ناسهم
واهلهم وشعبهم قد تنقذهم من لهيب البؤس والشقاء وباتوا يتطلعون لبناء غداً اسعد وأجمل للبشرية اينما وجدت عاشوا وتمرسوا في صفوف الكادحين من العمال والفلاحين كما يدعون لبناء عالم جديدا ولاقامة سلم حقيقي دائم هذه بداية الصعود الى قطار الفشل الذي لم يتحرك
ابدا وانما عاش في دروب التسول من اجل تحقيق اي شيء ولم يتحقق ولا شيء سوى العبارات الانشائية الرنانة ، في هذه الاحياء الفقيرة المحطمة سقطت نجوماً شابة ضحت بكرم سخي عظيم بحياتها في سبيل المبادىء
كما يقولون من هذه المحلة الفقيرة بزغ حافظ رسن الذي يعد من الاسماء المهمة ذات الخصوصية المتفرده في سفر النضال ومسيرة الكفاح منذ صباه فقد طرز التاريخ الوطني بمواقف مشرفة كان ضمن ثلاثة اشخاص من ناسنا واهلنا يتوشحون ثياب التضحية وبناء المستقبل ومنذ الخمسينات داهمت محلتنا عساكر ورجال امن وشرطة تبحث عن حافظ الذي كان عمره لايتعدى الثامنة عشر وهو غير معروف في المنطقة حيث اسمه بين ناسه شاكر كان حافظ شخصية فكرية وشجاعة خصبة متوقدة مشبعة بكل الافكار الثورية الحقيقية يمتاز بصفات الثوري والقيادي البعيد من الافتعال والخوف والتأرجح يبين الموقف ولاموقف فهو السيف في النضال العقلي المقاوم الصلب الذي لايلين والمضحي الفعلي من اجل قضية عادلة وواضحة وضوح الالم والجرح النازف له مواقف اكثر من مشرفة وبيرغاً عالي للصمود والتحدي ثوري بمعنى الكلمة له منطلاقته وتوجهاته وافكاره المستقبلية التي تخدم طريق النضال ,كان قائد يجيد التزعم والتغريد مع سرب الرفاق لقد كان معريا وكاسرا لمرايا الكفاح المزيف قاد سجن السلمان وسجن الحله وقد اطلق سراح جميع سجناء الحله عندما عمل شهور على فتح نفق سجن الحله الشهير وكانت كلمته لا زالت ترن ان الحكومة لاتطلق سراح السجناء بل يجب ان يعملواهم على اطلاق سراحهم وقد حدث هذا فعلاً وكان هذا العمل ثورة عارمة اهتزت لها الحكومة ، ارسل الى المانيا الديمقراطية للدراسة في المدارس الحزبية في اكادمية اعداد الكوادر العمالية والنقابية والقادة وخاصة الكوادر العمالية في برلين فكان من ابرز طلابها ومحاضر لبق ومثقف في التنظيمات العمالية حيث اختص بها ويتذكرون جميع من زاروه في برلين شخصيته ومكانته وكبرياءه وجبروته وكرمه حيث الاكادمية لاتسمح بدخول الاشخاص عدا حافظ كان نجماً لامعاً علماً وادباً وصاحب منطق مقنع اختفت اخباره كما ذكرت ومن ثم ظهر في البصره عام 1963 في نهايته وقد سكن بدار حزبية في منطقه خمس ميل مع الفقراء بأكواخ القصب والسعف وأستمر في العمل مع مصلح الراديوات عبد الباري ومع نوري ومع اشخاص اخرين اعاد بخبرته الواسعة التنظيمات الحزبية في البصرة وتمكن من جمع شتات الرفاق بعد ان شتتهم رياح شباط وقد القي القبض عليه عندما داهمت مفارز من الشرطة والانضباط العسكري البيت بحثا عن الهاربين من الجيش فشاهدوا في احدى الاكواخ جهاز الطابعة والرونيو والمناشير الحزبية والاختام والهويات المزوره واقتيد كل من عبد الباري ونوري الى مديرية امن البصرة وتم نصب كمين في البيت وعندما دخل حافظ تم القاء القبض عليه واستمر التحقيق معه ايام وشهور ولم يتكلم بأية كلمة حتى ايقنوا انه اخرس ومن ثم التعرف عليه واحيل الى المحكمة العسكرية الثانية وهنا وقف موقف الابطال وهو يدافع عن المبادئ والقيم والاعراف , وقف موقف الشموخ والكبرياء واخذ يلعن المحكمة والحكومة وقد تم الحكم عليه لعشرين سنه واخذ يهتف في قفص المحكمة تحمل القضية والاتهام بمفرده حيث تم اخلاء سبيل جميع الاشخاص الذين القي القبض عليهم معه ارسل الى سجن نقرة السلمان الذي اصبح في لجنة تنظيم السجن الرئيسية ومشرف
اللجنة الثقافية لم يهدا بال حافظ وهو في غياهب السجون ويردد بصورة مستمرة يجب على السجين ان يفكر في اطلاق سراحه ,ان تفكيرحافظ يتجدد دائما في رسم الخطط الثورية وبعقلية ثقافية علمية كان عقله وقلبه مع الوطن ومع ناسه واهله كرس حياته للنضال منذ الطفولة فقد وهب حياته لدروب الحرية ولم يهتم لاي منصب او اثراء او شهره وهو القائد الاستاذ الاكاديمي المخضرم المعروف المجرب ظل مناضلا صبوراً ومثابراً طيلة حياته دون مقابل او مردود رجل المواقف الصعبة وهب حياته دون مقابل او مردود رجل يقف في مقدمة المناضلين القدماء ومن اوائل الرجال السباقة وفي الصداره لكل المهمات لم تقف مسيره النضال بسبب السجن فراح يعمل كل شئ في سبيل الحرية نقل الى سجن الحله المركزي واصبح مسؤول السجن وكل التنظيمات التابعة له ،خطط وعمل نفق سجن الحله الشهير بعد عمل اكثر من شهرين اخفى التراب وشخص السجناء الذين يثق بهم لاأكمال العمل ثم عين السجناء المغادرين اولاً وعمل هويات لهم مزورة كان العقل المدبر للعملية باكملها حتى موعد الانطلاق عندما تصدى له مسؤول اللجنة المركزية واجبره على ان يتم خروج جماعة اللجنة معهم وقد وجد حل لهذه المشكلة الصعبة فقد غادروا اكثر من ثمانين سجين غياهب السجن عن طريق النفق الذي صممه ونفذه الشهيد حافظ ووصلوا الى بر الامان وناضل وواصل العمل بكل امكانية فقد عاف ملذات الحياة بكل مافيها ولاذ تحت خيمه القيادة وحسب ما قيل واشيع والرفاق يجيدون التهم بصورة ممتازه حسب ادعائهم وما قيل ان حافظ عمل بعد ظهور اعترافات القيادة في التلفزيون مع الحكومة واصبح من رجال المخابرات حسب قول الرفاق هذا حدث بعد تكريم قائدها بمنصب وهنا لااريد ان ابرر هذا العمل وانما لقد قرأ الشهيد حافظ المستقبل بعين الفاحص الفاهم وعرف النهاية وتم اقامة اجتماع للقيادة في شمال العراق وتم تصفيته جسدياً حسب ادعاء الاشخاص المتواجدين معه اي انه قد اعدم من قبل رفاقه القدماء اخوان يوسف والسؤال الذي يطرح نفسه هل حافظ وحده الذي قدم خدماته للحكومة ؟ لقد ذهبت اللجنه المركزية والقيادة اي كلا الجناحين وركعت بمحراب السلطة وقدموا لهم كل شيئ تحت غطاء الجبهة والميثاق .ماذا قتل حافظ اريد اسما واحدا فقط ليس اكثر اما انتم اصحاب المظلات الحمراء قتلتم العشرات بل قتلتم الحزب جميعه فأصبح بين هارب او شهيد او عميل كيف قتلتم هذا المناضل العنيد صاحب المسيرة النضالية التي بدأها في السادس عشر من عمره لم اسمع او اقرأ او يطرأعلى بالي ان الحزب قي يومناً من الايام سيمللك طلقه واحدة او يقوم بتهديد او توبيخ او اخافه اي شيئ مهما كان صغير او كبير وانما يجيدون سباق المارثون والتخفي والتواري او حتى اكون اكثردقة ان الحزب لم يقدم اي مساعدة تذكر لأي شخص محكوم بالاعدام ويساعده على الهروب والشهيد صلاح الدين احمد شاهد على ذلك لم يوقفوا له سيارة لنقله عند هروبه من نكرة السلمان مما ادى الى استشهاده في الصحراء وحتى سجناء الحله الابطال لم يقدم لهم الحزب اي مساعدة اما فيما ظهر بعد ذلك بمساعدة محلية الحله انه جنون وغش وتزوير الى الاحداث كالعادة الشيئ المؤكد أذهب انت وربك يارفيق وكم كنا نحصل على نقد من جراء التصادم مع طلاب الاتحاد الوطني او الشرطة او رجال الامن هذا هو تاريخ اول اطلاقة تطلق لقتل شهيد وبطل مناضل وماذا عمل حافظ وماذا قتل وماذا سبب لكم يامن عشتم
على اكتاف الغير تتسولون المناصب من اجل ورقة جريدة علنية عمرها لم تشبع جائع ولا تكسو عريان لقد عشتم يا اخوان يوسف ونهاية بطولاتكم ونضالكم قتل اشرف رمز نضالي في البصرة ليس صدفة ان اكتب عن هذا الشهيد حيث ان هذا المقال جاء بعد ان صدقوا الناس حتى انا اقوال اشخاص هم تعاونوا مع السلطة ان التاريخ اثبت بطلان اقوالهم هل يوجد ابشع من هذا العمل الجبان في وقت كان فيه الزنى السياسي عنوان لكثير من المناضلين المزيفين انه العهر السياسي الى حد تصفية الرموز جسدياً واستمر عواء الذئاب القاتلة بعد وفاتك ورحيلك ايها البطل حتى انا رددت كلماتهم دون وعي فقد ظلموك اخوة يوسف ذكراك شموع تنير النضال مرة اخرى اتذكر قول الوالدة رحمها الله :-
ربعك يمه طوشه ضياع
ما ينغزل بيهم وشايع
والزلم يايمه طبايع
والشور حچي الفشگ يمه
اما انتم يامن سودتم تاريخ الناس وکنتم اكبر المخادعين والغشاشين
أقول لكم شعر الشهيد رياض البكري :-
اقسمت بالوطن الجريح
اقسمت بالشعب المكافح
اقسمت بالفقراء والبؤساء والعمال
وبكل فلاحاً وكادح
اقسمت ان تغني قصتي حمديه صالح
نم ايها الجبل الغالي فلم يكن اليوم افضل من قسوة الامس ظروفاً صعبة تشل خاصرة الوطن ومازالت توغل في طعن جسد العراق المثخن بالجراح , الملايين هجروا ومئات الالاف قتلوا والمئات غرقوا في بحار باحثين عن بريق امل في ارجاء المعمورة لازلنا نحن طلابك ايها العملاق نعشق الديار والوطن وعناوينك باقية معنا علمتنا الصمود والوفاء والاخلاص.
يارفيقي العزيزواخي ومدرسي لاتوجد لحظة حزن تعادل لحظة الكتابة عنك, شعرت بألم كبير وأنا اكتب حقيقتك المشرقة وسيرة نضالك ستظل شمعه لكي يحيى الاخرون فقد وهبت عمرك لناس لايستحقون اي شيئ ماذا اكتب بعد لساني عاجز عن التعبير مهما قلت ومهما كتبت فلن نوفيك حقك نم قرير العين في جنة الخلود وان مكان قبرك موجود فكل تراب العراق الذي احببته هو قبرك لم تمت يابركان ورجل الحرية لانك زرعت روح الثورة وغرست روح المبادئ الحقيقية الثورية وليست الشعارات المزيفة . عشت بصمت ومت بصمت فذكراك خالدة سرمدية ودمك الاحمر لن ينسى وظلمك من رفاق الدرب الشجعان لن ننساه ارفع جبينك فوق ضوء الشمس لانك ابن الحرية ومازلت حيا في شوارع البصرة ولم ترحل فصبحك ينبت الف صبح وانت اريج كل زهره , انك في ضمير الاحرار والابطال وفي صفحة بيضاء في محراب سفر التاريخ لن تنطوي بمرور الايام فسلامي لك المفعم بشذى اريج الاقحوان وحسك العنبر ورائحة الريحان الى مناضل عشق الحرية وسار نحو الشمس واختمها :-
ابكي على نجماً اثار ضياؤه
دهر واسرع للمغيب افولا
بطل كان الجميع يعده رجلا
وان كان الرجال قليلا
فحييت في ظل العقيدة ثابتاً
وابيت ألا ان تموت اصيلا
سعدي جبار مكلف
25/1/ 2019
سيدني استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف سيارتين في بلدة الشهابية جن


.. 11 شهيدا وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف سوق مخيم المغ




.. احتجاجات ضخمة في جورجيا ضد قانون -النفوذ الأجنبي- الذي يسعى


.. بصوت مدوٍّ وضوء قوي.. صاعقة تضرب مدينة شخبوط في إمارة أبوظبي




.. خارج الصندوق | مخاوف من رد إسرائيلي يستهدف مفاعل آراك