الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن ذلك الكوكب المجهول!؟... القسم الرابع: يمن الأسرار ويهود الأمصار؟! (2-2)

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2019 / 1 / 31
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


إن الذي وجده Gary Vey مكتوباً على جدران "معبد الشمس" أو "معبد الإله المقة" والذي يسمى أيضاً بــ "محرم بلقيس" أو "قصر الملكة شبعا" كما ترجم أسمه: ……….(Gary Vey)الخ
فوجد، أن المكتوب على جدران ذلك المعبد الكبير يلخص حكاية غريبة، تفيد بوجود مملكة لملكة كانت زوجة (للملك سليمان) الذي يسميه المسلمون (النبي سليمان).. وهي حكاية مروية بالصورة التالية *:

والحكاية ـ التي تحويها جدران ذلك المعبد وكما يوردها (Gary Vey ـ كانت مروية بطريقة شعرية تنبؤيه، وبطريقة المرويات الدينية المتعارف عليها، ومكتوبة بنفس اللغة ـ أي: "اللغة الكنعانية" ـ اليمنية الأصل، التي وجدت مكتوبة على أحجار لاجونتا في كولورادو في الولايات المتحدة، وفي جنوب أستراليا وأميركا الجنوبية ـ والمعروف أن القارات الثلاث قد اكتشفت في العصور الحديثة ـ وغيرها من المناطق في قارات العالم الست .. وملخص هذه الحكاية يقول :

إن "الملكة شبعا" هي زوجه "الملك سليمان" الذي يسميه المسلمون "النبي سليمان"، وكان لهذا الملك والملكة أبن وحيد أسمه "منيليك"!!
وهذا الأبن عندما سمع بسقوط مملكة والده سليمان وإنه تم التغلب عليها ودمر الهيكل، حزن حزناً شديداً وسممت حياته إلى الأبد . وبعد فتره وجيزة من سقوط مملكة والده تلقى "منيليك" كلمه مفادها أن "تابوت العهد" الذي كان موجوداً في مملكة سليمان، قد تم نقله لحمايته . ويشير النص إلى أن "منيليك" قد زار والده "الملك سليمان"، وأنه قد "اقسم" لنفسه أو لوالده بحمايه "تابوت العهد" والحفاظ عليه..
 [ملاحظه: إن "تابوت العهد" ، بالإضافة إلى اسمه بـ "تابوت العهد" يسمى في النص المكتوب في بعض الأحيان بـ "السفينة"، أو بـ "قدس الأقداس" أو بـ "مربع خليه الرب"] .

ويتمكن "منيليك" من استرجاع السفينة "تابوت العهد" ويتفاعل بشغف شديد معها لكن ليس لديه أية خطط لحمايتها، وفي النهاية يقرر بناء غرفة خاصه للسفينة تحت الأرض ليخزنها فيها لحمايتها، وكي يتحدث مع الرب من خلالها!
وبما أن خطر غزو الأعداء لمملكة والدته "سابا/شبعا" كان حقيقياً وقائماً، فأن "منيليك" يعلن أن الرب قد أوعز إليه بالدخول هو والسفينة " أي: تابوت العهد" تحت الأرض، وأن يكون البناء بأكمله مغطى بالرمال لاخقائه عن الأعداء .
ويخبر "منيليك" والدته الملكة، بأنه سيبقى مدفوناً مع التابوت تحت الأرض لفترة طويلة من الزمن، حتى تكون " الأمة الصديقة " فوق؟.. أي أن هذه ("الأمه الصديقة/لليهود") تكون فوق جميع الأمم الأخرى(1)؟؟

بعد تعليمات منيليك لأمه دفن هو والسفينة في الغرفة التي شيدها تحت الأرض، وكانت أمه الملكة ملتاعة وخائفة عليه كثيراً ، فأمرت ـ دون علمه ـ ببناء غرفه صغيره مجاوره لحجرته، مع ثقب صغير يتصل بغرفه ابنها لرصد حالته، وكانت تخطط سراً لفتح الغرفة وانقاذ ابنها إذا كان في خطر!

فكانت تراقبه باستمرار وتذكرت بأنها قد سمعت (الوحي من السفينة) وبدا لها مثل الرعد، ولاحظت أن أبنها كان يرتجف وقد هزل كثيراً من الرؤى التي كانت تظهر له . ومع مرور الوقت توقفت الضوضاء وحركه ابنها، وعند فتحها لثقب الباب السري وجدت دوداً يزحف فظنت أن ابنها قد مات، فصممت على فتح الغرفة وانقاذ ابنها، لكنها تذكرت إيمانه وتذكرت كلماته لها، بأنه سيدفن لــ "فتره طويله" مع السفينة، فـ "بكت محيطاً من الدموع". لكنها في الأخير قررت احترام رغبات ابنها واستغفرت لشكوكها به، فَصَلتْ كثيراً ليغفر لها وهي مصممه على احترام رغباته حتى النهاية!
وقد تشاورت مع البنائين لتصميم [علبه لغرفه السفينة] وبناء سد حولهما، لحمايتهما من الرعد والزلازل والملح والفيضانات ـ لقد كان سد مأرب بفيض دائماً ـ ومن الكوارث الطبيعية الأخرى. وهكذا جعلت الغرفة أكثر قوة ببنائها لسد كبير حولها!

وبعد كل ذلك كانت "الملكة شبعا" خائفة على مملكتها في اليمن، فانتقلت والوفد المرافق لها إلى أثيوبيا و "ربطت لغتها إلى الحميري"(2) ـ أي تحولت إلى اللهجة الحميرية ـ وصنعت (نسخة مزيفة) من السفينة لحماية السفينة الحقيقية من الأعداء، وأخيراً سمحت للقصر المدفون وفنائه ومينليك ليتم استهلاكهما من قبل الرمال!
فبقيا مدفونين هناك لمده 3000 ثلاثة ألاف سنه، إلى أن تم اكتشفهما مؤخراً!!

وهذا السد البيضاوي المحيط بالقصر هو الذي يحكي هذه القصة ـ أي مكتوبة على جدرانه ـ كلها بــ "اللغة القديمة" . أي، بنفس "اللغة الكنعانية" اليمنية الأصل التي نقشت على "صخور لاجونتا" في كلارادو بالولايات المتحدة، وهي نفس اللغة التي وجدت آثارها في فلسطين واستراليا والأمريكيتين وأماكن كثيره أخرى في العالم!!

http://www.viewzone.com/yemen-temple.jpg : رابط صوره للسد البيضاوي المحيط بالقصر الذي دفن فيه "تابوت العهد ومينليك" في صحراء "مأرب" وأطلال وقصر الملكة شبعا
*****
تحذير ـ لا تفتح؟؟
في المتحف اليمني هناك حجر آخر يملي الشروط التي يجب أن تكون موجودة قبل أي محاولة لفتح الغرفة، وتشمل هذه الشروط :
• احتلال الأرض من قبل دولة "ودية/ صديقة"؟؟ ـ أي تود اليهود ـ
• والتحذير من أن السفينة لا يجب نقلها ولا ينبغي أن تستخدم لأي فائدة وطنية أو شخصية!!
• يجب أن يتم استخدام السفينة لفائدة جميع البشر والالتماسات (طلب مزايا خاصة) للرب ، من خلال صلاة جماعية في منطقة الغرفة المدفونة ومن خلال "كهنة" السفينة (منيليك) أنفسهم؟ .
*****
هل السفينة لا تزال هناك؟
لم يتم حفر فناء القصر أبدا، لكن في صيف عام 2001 قامت جامعة كالجاري الكندية بمسح الفناء مع رادار اختراق أرضي لموقع الغرفة، لكن أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001 غيرت إلى الأبد سياسة اليمن وجميع الدول العربية، فانهالت الرمال مرة أخرى على الموقع الذي يخضع الآن للسيطرة القبلية.
وقد حاول بعض السياح الإيطاليين زيارة الموقع مؤخراً، فتم قتلهم على يد متفجر مرتجل.. وكانت هذه رسالة قوية إلى جميع الأطراف الخارجية بأن الموقع كان خارج السيطرة، وتخضع المنطقة أيضا للحركة الانفصالية اليمنية مع القبائل المحلية الراغبة في العودة إلى اليمن المقسم وعدن، حيث سيظل نفوذهما القبلي قوياً .
*****
يتساءل Gary Vey في نهاية مقاله المعنون بــ: "لماذا اليمن وجهة الحرب القادمة؟" عن أولئك الذين يحتاجون هذه السفينة؟
ويجيب هو على سؤاله بالتالي : لقد بني المعبد اليهودي حول غرفة خاصة "قدس الأقداس" التي تحتوي على "تابوت العهد" وكان هذا هو سبب وجود هذا المعبد، والسفينة تمثل "صلة مباشرة إلى الله"، والمعبد من دون "تابوت المعبد" هو مجرد مبنى .
ثم يكرر Gary Vey بما يشبه البديهيات والمسلمات القطعية حكاية "الهيكل اليهودي الثالث" قائلاً:
مطلوب سفينة لبناء "الهيكل الثالث" في المستقبل، وهو المبنى الذي يرتبط مع الاعتقاد بأن المسيح سيعود إلى الأرض لحكم جميع الرجال، والذي سيتم بناؤه على موقع المعابد الماضية. لكن هذا الموقع على جبل الهيكل مشغول حاليا من قبل "مسجد إسلامي" مهم جدا ـ يعني المسجد الأقصى ـ.
ويضيف: إن "الهيكل الثالث" هو ضرورة لكل من اليهود والمسيحيين، وهو ذو أهمية خاصة في ما يعتبره الكثيرون "أوقات النهاية".. أي نهاية العالم!!

ثم يضع Gary Vey يده على أخطر ما في هذا الموضوع، فيعيدنا إلى ما بدأنا به هذا المقال الخطير حول دور أمريكا في اليمن وحرب اليمن.. متسائلاً :
((هل هذا هو السبب في أن أمريكا التي تعمل كدولة لإسرائيل، حريصة على غزو اليمن؟؟))
ويجيب بنفسه على سؤاله دون تردد قائلاً:
((أنا بصراحة أعتقد ذلك..
وإلا كيف يمكن استرجاع هذه السفينة ـ أي تابوت العهد ـ من مثل هئولاء السكان المدججين بالسلاح؟))
ويتساءل أيضاً:
((لماذا نعلن الحرب على هذا الشعب الصديق والمستقل للغاية؟))
*****
إن Gary Vey يقول بوضوح تام، ويجزم في مقاله المهم والخطير والاستثنائي: ((لماذا اليمن ستكون وجهة الحرب القادمة)) بأن الولايات المتحدة هي المعنية بعبارة " الأمة الصديقة " ـ لليهود طبعاً ـ الواردة في نص الجدار المدفون في اليمن منذ 3000 عام وهي "تشتغل لحساب إسرائيل" متوقعاً اشعال الحرب في اليمن ـ ربما أو أكيد هي المشتعلة حالياً ـ في اليمن من أجل عيون "إسرائيل" .
وهذا يعني أن طرفي حرب اليمن ـ المعروفين لدينا ـ هم مجرد [أدوات أو بيادق] في ساحاتها، ولا يعرفون الغاية الحقيقية لهذه الحرب المشتعلة منذ أربع سنوات عجاف، مرت على عموم اليمنيين وعلى طرفي الصراع وعلى العرب جميعهم!
*****
في نهاية مقاله: Why Yemen is the next war front?" ((لماذا اليمن ستكون وجهة الحرب القادمة؟)) يعيدنا Gary Vey إلى ما بدأه به مقاله هذا ، ويذكرنا بما قاله (الرئيس أوباما) و (السناتور ليبرمان) عن اليمن : ((أن هذا البلد هو جبهة الحرب المقبلة.)) .
والمتتبع لأخبار اليمن وأحداثها ، وحتى الذي يمكنه أن يقوم اليوم بجوله على (الإنترنت) سيجد : أن أحداث اليمن ، ومنذ قول الرئيس والسناتور الأمريكيان في نهاية 2009 أو بداية 2010 ـ 2010-1-5 وهو تاريخ نشر ذلك المقال ـ أن الأحداث في اليمن قد تصاعدت بشكل جنوني ، حتى وصلت إلى حرب مدمره واستنزافيه تأكل البشر والحجر والأخضر واليابس في اليمن ، وتستنزف الطرف الآخر أيضاً، وتأكل أموالهم وثرواتهم وحتى بشر دول الخليج العربي النفطية!!

وفي مثل أجواء هذه الحرب المدمرة وفوضاها الشاملة ـ في اليمن ـ يمكن فقط سرقه [كنوز تاريخ اليمن وشواهده الدامغة] لتاريخ العالم وحقائق التاريخ اليهودي والأمريكي أيضاً:
ــ وكما سرق من قبل تاريخ العراق "والأرشيف اليهودي" أثناء فوضى حرب غزو العراق من قبل الأمريكان!!
ــ وسرقة التاريخ السوري الخاص باليهود في الحرب التي تشن على سورية اليوم من قبل الولايات المتحدة التي تعمل "كدولة لإسرائيل" واتباعها الخليجين أنفسهم!!
*****
وإذا كانت الولايات المتحدة "التي تعمل كدولة لإسرائيل" في عهد أوباما (المسالم!) هي التي أشعلت هذه الحرب في اليمن، فإنها في عهد ترامب (المحارب) قد تحولت إلى "إسرائيل" نفسها!!
فــتـــرامـــب هو الذي مكن "إسرائيل" من تحقيق ما عجزت عن تحقيقه في فلسطين على مدى تجاوز النصف قرن، وهو وإدارته الصهيونية مستعدون لإحراق اليمن وأهلها بكاملهم، لإخفاء واتلاف تاريخ اليهود واليهودية في اليمن ـ وكما فعلوا بتاريخ العراق وسوريه الخاص باليهود ـ وحتى بتاريخ أميركا نفسها، الذي يبدأ (بأسطورة كولومبس) قبل خمسه قرون فقط، في حين أن تاريخ العالم وقاراته أجمعها، والذي تضمه ربوع اليمن المليئة يمتد لآلاف مؤلفة من السنين!

وإذا كانت أميركا "تعمل كوكيل أو كدوله لإسرائيل" في عهد أوباما ومن سبقوه، فإنها ـ كما أشرنا سبقاً ـ في "عهد دونالد ترامب" أصبحت هي "إسرائيل" نفسها وتنوب عنها في العالم، وتنفذ إرادتها وسياستها دون تردد.. خصوصاً وأن أميركا بعد:
ـ اعترافها بالقدس كعاصمة لــ "إسرائيل" ونقل سفارتها إليها!
ـ محاولاتها الدائبة لإلغاء "حق عودة" الفلسطينيين إلى وطنهم!
ـ إغلاق "ممثليه فلسطين" لدى ال المتحدة في نيويورك!
ـ قطع المساعدات المالية التي تعهدت بها للسلطة الفلسطينية!
ـ قطع تعهداتها المالية للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة التي تساعد الفلسطينيين، ومنظمة "الأنرواه" بالحصوص ومحاوله إلغائها، لأنها الشاهد الدولي الحي، الذي واكب عملية اغتصاب فلسطين منذ بداتها، وأبقي القضية الفلسطينية حيهً على مدى سبعين عاماً!
ـ محاولتها إلغاء أو تقليص دور ومشروعيه "المحكة الجنائية الدولية" إذا ما قبلت أو ناقشت شكاوي الفلسطينيين ضد "إسرائيل" وجرائمها ضدهم!!
ـ طرح ما يسمى بـ "صفقه القرن" الأمريكية لتصفيه القضية الفلسطينية تماماً، ومحوها من ذاكرة وجدول الأعمال الدولي والعربي وحتى الفلسطيني!!
ـ والقائمة تطول وتطول جداً!!ا

ومـــــــــــاذا بــــــــــــعــــــد؟؟؟

[يـــــــــــــــتـــــــــــــــــــبـــــــــــــع]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
* هذه القصة أو الحكاية نقلها (Gary Vey) حرفياً من على جدران قصر (الملكة شبعا) وضمنها مقاله.
(1) يجزم (Gary Vey) في مقاله أن الولايات المتحدة هي المعنية بهذه العبارة التي وجدت مكتوبة على جدران القصر!
(2) ربما هئولاء اليهود الذين انتقلوا مع "الملكة شبعا" هم أسلاف "يهود الفلاشا" الذين ينكر الصهاينة انتسابهم (لبني إسرائيل)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا خصّ الرئيس السنغالي موريتانيا بأول زيارة خارجية له؟


.. الجزائر تقدم 15 مليون دولار مساهمة استثنائية للأونروا




.. تونس: كيف كان رد فعل الصحفي محمد بوغلاّب على الحكم بسجنه ؟


.. تونس: إفراج وشيك عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة؟




.. ما هي العقوبات الأميركية المفروضة على إيران؟ وكيف يمكن فرض ا