الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تحول حياتك الى الجحيم

جمشيد ابراهيم

2019 / 1 / 31
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


روى لي احد الاصدقاء بانه عندما قام و من باب المزح بتوجيه (صفعة) خفيفة لزوجته الغربية و هو يضحك وجدها تثور عليه كالاسد لترد الصفعة الخفيفة صفعات قوية احمرت وجهه فقال لها و هو لا يزال في مزحه: يا بنت الاوادم احمدي ربك لم افعل ما فعله جدي بجدتي. سألت تستفسر ماذا فعل الكلب؟ اجاب بانه كان يضرب جدته بنعاله بين فترة و اخرى بدون سبب و عندما تجرأت جدته لتسأل لماذا تضربني بالنعال؟ ما هي الاسباب؟ اجاب بان ضربها يحلو له. حبيبتي هذه مسألة وراثية في الرجل الشرقي يريد ان يثبت و يكرر سلطته في البيت فالرجال قوامون على النساء.

تهاجر عائلات شرقية بعقلية القرون المظلمة بخصوص الشرف الى اوربا الغربية و اذا تحررت البنت او الاخت او الزوجة فمصيرها القتل و هذا يعني واجبات اضافية غريبة للشرطة لم تمر بها من قبل و اذا استطاعت ان تهرب او تذهب الى الشرطة ستعيش في خوف مستمر و تحت حماية دائمية او تغير شكلها و هويتها اذا وافقت السلطات و لكن و رغم خوف المرأة من عمليات غسل العار فان نسبة طلبات المرأة الشرقية للطلاق بعد الهجرة في تزايد مستمر.

لا تهاجر يا صديقي اذا كنت سجين الشرف - الحقيقة لست هنا بصدد طمس الرجل الشرقي المسكين في الوحل و لا حتى انتقاده لانه ضحية الثقافات الشرقية القديمة لا يستطيع ان يتحرر بسهولة فالمسكين يخضع لضغط اجتماعي و ديني لا يطاق و اذا ضرب التقاليد العفنة عرض الحائط اراق ماء وجهه للابد - فهو في دوامة مستمرة في حاجة الى مساعدة و علاج نفسي اكثر من اتهامه.

لا تنس يا عزيزي اذا تريد الهجرة بان بنتك لربما تصادق (ولد غير مسلم) و تعيش معه بدون زواج. لا تستطيع اجبارها هنا فالاجبار جريمة تعاقب عليها. لا تقتل البريئة لاجل الشرف لانه ليست هناك ذرة من الشرف في القتل و اذا ارتكبت الجريمة فسوف تندم لانه ليس هناك شخصا لا يشكو من لدغات الضمير مدى الحياة بسببها. لا تحول حياتك و حياتها الى الجحيم.
www.jamshid-ibrahim.net








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اذن ماذا نفعل ؟
على سالم ( 2019 / 1 / 31 - 22:24 )
من الواضح ان الاسلام اصبح لعنه ثقيله تلاحقنا جميعا اينما ذهبنا , اهل هذا عدل ؟


2 - الفارق بين ( الإنسانة) الغربية و(الأنثى) الشرقية
ليندا كبرييل ( 2019 / 2 / 1 - 03:18 )
يوما طيبا أستاذ جمشيد إبراهيم المحترم

المرأة الغربية ليست امرأة أنثى فحسب، بل هي أكثر من هذا بكثير
هي تاريخ أحداثه ثورات ونضالات شرسة وتضحيات عظيمة من(العظم) إلى العزم، وكل هذا شكّل وعي المرأة أنها أنثى قالبا، إنسانة جوهرا
( استقيت ملاحظتي عن العظم من مقال الأستاذ جمشيد قبل الماضي)
فإذا جنت براقش على نفسها وتزوج الرجل العربي الغربية ذات المقدرة على التحكم بمصيرها، تكون نظرته محكومة بهذه الاعتبارات شاء أم أبى، لو قال لها(بًهْ)لشحشطتْه إلى المحكمة، فيتعاطى معها من منطلق الند للند

وأما عندما يتزوج العربي ب( المرا) العربية، هذا المضروب بالمطرقة على وعيه وتسطيحه عبر مقولات القوامة وله مثل حظ الأنثيين ومبطلة الصلاة وغيرها من الكليشيهات التي علقت في روحه فلم تعد تفارقه حتى الممات، فإنه يعلم في قرارته أن هذا ( المُلحَق)الأنثوي مهما ارتقى بالعلم فإن نظرتها لذاتها لا تخرج عن أنها إنسانة قالبا(الأكثر دقة بشرا)، مرا وجنس ورقص وفقش وتجميل جوهراً

العربية وآدم الحزين أيضا عندما يستجيبان لهذه الثقافة المُستلِبة للنفوس فلأنهما لا يملكان غيرها ولا يستطيعان زحزحة شعرة منها

العمل؟
نصيحة الأستاذ
سلام


3 - الاخ العزيز علي سالم
جمشيد ابراهيم ( 2019 / 2 / 1 - 12:05 )
عزيزي علي
عندما تكون اديان و عقليات القرون المظلمة سارية اليوم يمكن ان تعتبرها تأخر خطير على الحياة الاجتماعية و يشكل خطرا بصورة خاصة على حرية المرأة
تقبل اجمل التحيات


4 - الاستاذة العزيزة ليندا كبريل
جمشيد ابراهيم ( 2019 / 2 / 1 - 12:25 )
عزيزتي ليندا
وصفك للمرأة الغربية و الشرقية رائع و يعجبني عندما تقولين المرأة الغربية ليست امرأة فحسب بل تأريخ و نضالات و عزم و كفاح طويل و في المقابل ان المرأة الشرقية تأريخ طويل من العذاب لم يتغير الى يومنا هذا لانها ملحق و الحقيقة لا اعتقد ان هناك طريق غير كفاح المرأة و الرجل لاجل المرأة بابعاد الدين عن حياة المرأة و الرجل اليومية و التربية ابتداء من المدرسة الاولى التي هي الام و الاب و فرض العقوبات على ممارسات العنف. يتغير عقلية الرجل عندما تتغير لغته و تربيته فمثلا قالت لي والدتي و انا في المراهقة بان المرأة ليست قميصا تبدله كما تشاء - لعبت والدتي دورا كبيرا في صياغة عقليتي
تقبلي مني كل التقدير و الاحترام و دعني اقول لك بان مرورك اسعدني كثيرا و دمت صديقة و زميلة عزيزة


5 - مابين ثقافة مفلسة و مساندة غائبة
حازم (عاشق للحرية) ( 2019 / 2 / 1 - 14:05 )
سيدى,المواطن الشرقى الذى يهاجر لدول اجنبية فى قرارة نفسه يراها ماخور للإنحلال و الكفر فضلا عن انه وافد على تلك البلاد,و ليس عنده فكر معين او احيانا لا هواية او مهارة ما ليفتخر بها, فيسترجع ثقافته الشرقية الرجعية البالية يتفاخر بها وسط مجتمع غريب عنه هو نفسه اختار الهجرة اليه -رغم صعوبات الهجرة كإجراءات و خلافه- قصة كبيرة تحوم حول إصرارهم على التشبث بفكر رجعى يهاجر ليفتخر به و ينشره فى مجتمع تخطّى معظم تلك المشكلات الرجعية من سنين طويلة.

اما المرأة الغير شرق اوسطية,هى بجانب تاريخها و ثقافة مجتمعها فهى مدعومة تماما من القانون اولا,,,ثم ثانيا من شريحة ضخمة من مجتمع كله ينعم بسقف عالى من الحرية الشخصية, على النقيض المرأة الشرق أوسطية خاضعة لرقابة مجتمعية, إن هى حاولت تتمرد عليها فحصنها الاخير و الحقيقى هو القانون, و للأسف القانون فى صف من يحاصروها او يريدون ترويضها
دون مساندة قانونية او بقوة الدولة, فنحن امام تحدي لشجاعتنا الشخصية هل نصمد و ندافع عن حرية المرأة كنا رجال او نساء, او لا.
بالمناسبة هنا نساء عرب يضربن ازواجهن,لكن ان كبر الموضوع عن حده فسيهددوها بموضوع (قوّامون على النساء)


6 - الاخ العزيز حازم عاشق الحرية
جمشيد ابراهيم ( 2019 / 2 / 2 - 09:42 )
بالتاكيد عزيزي المساندة و الحماية القانونية و دون امكانية التلاعب ضرورية و لكني اعتقد ان اهم مساندة للمرأة هي تثقيف المجتمع و تربية الاولاد و الرجل نفسه
انت على حق هناك الكثير من اللاجئين دون مؤهلات و مهارات بعقلية القرون المظلمة و في نفس الوقت يفتخرون بعقلية هربوا منها
هذا و اني لم اسمع عن نساء عربيات يتجسرن على ضرب الزوج و ان وجدت فان النسبة ضئيلة جدا بنسبة 0.00001

اخر الافلام

.. المحتجة إلهام ريدان


.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل




.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني