الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين جنه يستحق كل سم فيها ان نصل اليه

محمود الشيخ

2019 / 2 / 2
حقوق الانسان


اليوم الجمعه انطلقنا في رحلة عائليه الى عين العوجا،التى تبعد عنا اكتر من (17) كم،مررنا بمحاذاة تل العاصور وهو اعلى تل في محافظتي القدس ورام الله،يرتفع عن سطح البحر (1016) م،تكسوه الأشجار، معظم اراضيه لأهالي سلواد تحاذيه اراضي بلدة ديرجرير من الجهة الشرقيه،وسلواد من الجهة الغربيه،والمزرعة الشرقيه من الجهة الشماليه،ومن الجهة الشرقيه ايضا اراضي بلدة سلواد،الذين يقيمون افضل وارقى العلاقات مع اهالي المزرعة الشرقيه،وتشاهد من اعلى تل العاصور جبال الأردن فهو يشرف افقيا على الأردن وله اهمية خاصه في الإستراتيجيه العسكرية الإسرائيليه،لذا ترفض اسرائيل في اي محادثات مع الجانب الفلسطيني ان يكون تل العاصورنقطه على جدول اعمال التفاوض معها،نظرا لأهميته الإستراتيجيه،ثم مررنا ببلدة ديرجرير،التى تعرضت اراضيها للمصادره واقيم عليها مستوطنة كوكب الصباح،مثلما تعرضت اراضي بلدة سلواد وبلدة عين يبرود للمصادره واقيم عليها مستوطنه عوفره،ثم مرننا من بلدو الطيبه،المجاوره لبلدة رمون،التى تصل اراضيها للعوجا،التى نقصدها في رحلتنا العائليه.
سرنا بخطى حثيثه تحسبا ان لا نجد مكانا للجلوس بفعل ازدحام الناس القادمين من نابلس والقدس ومنطقة رام الله خاصه بلدات رام الله الشرقيه،وما ان وصلنا حتى شاهدنا مئات العائلات فيه ودخان كوانينهم تعلوا المكان،ورائحة المشاوي تعلو سماء عين العوجا، سرنا طويلا نبحث عن مكان تحت شجرة في ظل ارتفاع درجة الحراره،حتى استقر الأمر بنا في الطريق الى العوجا البلد،وعلى جانبي الطريق عشرات السيارات الواقفه للعائلات القادمه لتعيش يوما في البيئة الجميله تفترش الربيع منها من استخدم الراديوا على الحان اغاني تدفع الصغار اما للدبكة او للرقص،كان يوما جميلا قضيناه في احضان الطبيعه ربيع يانع الخضره،وقبل ان يستقر بنا المكان قمنا باطلالة على شلال العوجا المياة سرعتها تجرف من يعترضها او يحاول وضع يده فيها ترفع يده الى الأعلى،لكن ما يفسد جو الفرح فيها ان المتنزهين ومن مختلف القرى والمدن يتركون خلفهم القمامه،مما يشكل في اليوم التالي مناخا فاسدا وروائح غير مستحبه،وهذه صفة سيئة لمن ينهي يومه الجميل بترك (القمامه) خلفه،ومن جهة اخرى مكان جميل كعين العوجا يرتاده الألاف من الناس ايام الجمع يجب الإهتمام به من قبل وزارة السياحه،اما بتعين مراقبين او عمالا مهمتهم تنظيف المكان وحث الناس على ابقاء مكانهم نظيفا بأن يقوم كل واحد بجمع قمامته في اكياس بلاستيكيه يحملها الى اقرب حاوية،ثم ان المكان الذى يرتاده المئات وكونه حديقة عامه،يجب اقامة دورات مياه فيه تفاديا لتحويله الى مكرهة صحيه.
تكثر في البلاد العيون والينابيع اذ وصل عددها الى (1500) نبع وعين منها عيون وينابيع ضعيفه ومنها تتجاوز قوته الى 500 لتر لكل ثانيه،وهذه حسب دراسات فلسطينيه يبلغ عددها ( 10) وتشكل الأمطار مصدرا رئيسيا من مصادر مياه الينابيع والعيون،وهناك دراسات تقول بأن عدد الينابيع في البلاد يبلغ (530)نبعا،اي رقم نعتمد ،وهذه الينابيع والعيون لعبت في الماضي والحاضر دورا مهما في تزويد المزارعين بالمياه لري مزروعاتهم،ثم بلغت اهميتها في قيام الناس بزيارتها والإقامة في جوها الممتع بجاب اما القنوات المائيه كقناة العوجا التى يصطف على جانبيها في فصل الربيع وقبله بعد تفجرها ومشاهدة سرعة جريانها في القناة المعدة لها منذ عقود من الزمن،فهي مناطق للإستجمام والترفيه،وحسب دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني فإن المياه المتدفقه من الينابيع تقدر ب (26.8) مليون متر مكعب سنويا.
لكن للإحتلال تأثير كبير على الينابيع هذه فقد دمر قمسا منها او استولى على اخر،واقام فيها المقاعد للحؤول دون استخدامها من قبل الفلسطينين واعتبارها جزءا من التاريخ اليهودي،وهي جزء من محاولاته المستمره في تزييف التاريخ.
لقد سيطرة اسرائيل على المياه الجوفيه ولم يعد بإمكان فلسطيني الضفة الغربيه سواء في منطقة الأغوار او طولكرم او جنين،حفر ابار ارتوازيه الا بعد اخذ اذن من الإحتلال وقد دمر العديد من الأبار التى حفرت في منطقتي طولكرم وجنين بعد نشوء السلطه حسب ما جاء في اتفاق اوسلو،ان مياه عين العوجا هي الوحيده التى تزود المزارعين في العوجا بالمياه لري مزروعاتهم وتوزع مياهها حسب الإتفاق بين مزارعي العوجا بعد قيام كل مزارع بحفر حفرة كبيرة يغطي ارضيتها بالبلاستيك حتى لا تتسرب منه المياه ويقوم المزارع بري مزروعاته عن طريق تلك الحفره،الى ان تجف العين ،ومن المعروف ان الإحتلال قام بحفر ابار ارتوازيه في منطقة اريحا بعمق (600) متر مما ساهم في تحويل مياه ابار المزارعين التى لا يزيد عمقها عن (100) م،الى مياه مالحة لا تصلح لا للشرب ولا للزراعه،ثم اضطر المزارعين عندما تجف مياه عين العوجا للتزود بالمياه من شركة ميكاروت الإسرائيليه،لاحظوا ان حوض عين العوجا الذى تبلغ قدرته ملايين الأمتار في السنه وهو من اكبر الأحواض المائيه في البلاد،حرم منه اهالي العوجا وكافة اهالي محافظة اريحا.
ان سرقة المياه التى يقوم بها الإحتلال سواء من الأحواض المائيه في الضفة الغربيه، يتبعها سرقة المياه في الينابيع المائيه،جاء اتفاق اوسلو ليقيد الناس في المناطق التى تتوفر فيها وفره مائيه مثل اهالي طوباس وجنين وطولكرم،واي زائر لمنطقة قلقيليه،ذات الوفره المائيه يصاب بنكسه عندما يشاهد وادي قانا قرب بلدة ديرستيا كيف حول المستوطنين المكان الجميل فيها الى قناة لمياه المجاري،ثم يضايقون المتنزهين فيها،وجعلنا من الماء كل شيء حي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟