الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكرد والمجازر الأرمنية الآشورية

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 2 / 2
حقوق الانسان


هل حان الوقت لأن يقدم شعبنا الاعتذار عما أرتكبه الأجداد؟!

كتب الصديق والكاتب الآشوري "سليمان يوسف" على صفحته الفيسبوكية بوستاً بعنوان؛ "مأساة عفرين" و(الابادة الآشورية الارمنية 1915) يقول فيه: أتمنى على كل كردي قراءة كتاب (ماردين- الابادة 1915) للباحث الفرنسي( إيف ترنون)- الكتاب متوفر بالعربية في مكتبات القامشلي- حتى يتلمس القارئ الكردي عمق( الجرح الآشوري) الذي خلفته المشاركة الكردية الواسعة الى جانب الجيش العثماني في إبادة الآشوريين والارمن وعموم مسيحيي السلطنة العثمانية 1915. وليتعرف القارئ الكردي ، ومن خلال شهادات وأحداث موثقة لناجين من الابادة، كيف شكلت عمليات الابادة الجماعية (ضربة قاضية) للوجود الآشوري(سرياني كلداني) في معظم مناطقه التاريخية، مثل ماردين ونصيبين ومديات وديار بكر والروها وهيكاري وغيرها ،التي هي اليوم ذات غالبية كردية مطلقة، نتيجة الابادة .... نتألم لمأساة (أكراد عفرين) ، الناجمة عن الاحتلال التركي ومرتزقته من ما يسمى بـ"الجيش الحر". لكن (مأساة عفرين) على بشاعتها، لا تُذكر مقارنة مع (المأساة الآشورية الارمنية )،جراء عمليات الابادة الجماعية 1915. قطعاً، لا نقول هذا تشفياً بالأخوة الكورد ، وإنما ليتفهم الأنسان الكردي (الظلم التاريخي) الذي لحق بالشعب الآشوري جراء المشاركة الكردية الواسعة في جرائم الإبادة الآشورية 1915 . رفض الأكراد الاعتراف بمسؤوليتهم ، الى جانب الدولة التركية الوريثة الشرعية للسلطنة العثمانية ،عن تلك الجرائم والاعتذار الصريح والعلني للشعب الآشوري وتمجيدهم لبعض المجرمين الأكراد واعتبارهم "أبطالاً ورموزاً " في تاريخ الحركة الكردية، أمثال المجرم السفاح(أسماعيل أغا سمكو – زعيم قبيلة الشكاك الكردية)،الذي غدر بالبطريرك الآشوري(مار بنيامين شمعون) والعشرات من مرافقته بقتلهم جميعاً وهم في ضيافة سيمكو للتفاوض لأجل عقد مصالحة (آشورية – كردية) ، هذا النهج الكردي، يكرس حالة (الغبن التاريخي) لدى الانسان الآشوري ويعزز من شكوكه وعدم ثقته بالأحزاب والقوى الكردية وبشعارتها المتعلقة باحترام حقوق الآخرين وبالتآخي والعيش المشترك بين الشعبين (الآشوري و الكردي).

إن مقال الصديق يوسف دفعني إلى كتابة الرد التالي: بدايةً أشكرك على تعاطفك مع مأساة أهلنا بعفرين.. أما بخصوص مذابح الأخوة الأرمن والآشوريين وعموم مسيحي الشرق فهي بكل تأكيد جرائم مدانة ولا يمكن لأحد أن يوافق عليها أو يبررها، لكن قضية إدانة الكرد فيها بعض الإشكالية وبحاجة إلى التوضيح حيث الذين شاركوا في تلك المجازر والإبادات -من الكرد- لم يشاركوا تحت عنوان وأيديولوجيا قومية كردية ولا حتى كمواطنين كرد، بل هم شاركوا كجزء من قوات الخلافة العثمانية؛ أي بمسمى عقائدي ديني إسلاموي ورغم كل ذلك أقول؛ بأن علينا إعادة قراءة الكثير من الملفات التاريخية وتقديم الاعتذار لمن يجب أن نقدم لهم الاعتذار وهذه واحدة رغم إنها لم تكن باسم الكرد، لكن وللأسف نتحمل مسؤوليتنا الأخلاقية، كما تحمل الشعب الألماني مسؤولية جرائم النازية بحق الشعب اليهودي وغيرهم وللعلم فإنني كتبت ولأكثر من مرة عن الموضوع وأكدت على قضية إعادة فتح هذا الملف وتقديم اعتذارنا نحن الأحفاد عما أرتكبه الأجداد ولو نتيجة حماقة سياسية لخدمة الآخرين.. وها إنني وباسمي الشخصي أقدم اعتذاري عن تلك الإبادات للشعبين الأرمني والآشوري ولعموم مسيحي الشرق.

وجاءني الرد التالي من كاتب المقال بمثابة كلمة شكر حيث كتب يقول: "طيب التحية والشكر الجزيل لكم صديقي العزيز بير على موقفكم المشرف وعلى تفهمكم لحساسية وأهمية هذه القضية على صعيد العلاقة بين الشعبين الآشوري والكردي ..." فكان لا بد من كلمة شكر أبادله به مما دونه حيث كتبت بدوري أقول: لكم صديقي العزيز ولكل الإخوة الآشوريين أجمل الود والتحيات ونأمل أن نبني جسور المحبة بين شعوبنا نحن الأحفاد بعد أن حفر الأجداد ودياناً من الحقد والبغضاء حيث ليس لنا إلا العيش المشترك بسلام ومحبة في هذه الجغرافيات التي نتقاسمها وجودياً وتاريخياً. وأخيراً وكخاتمة لهذه الرسائل المتبادلة ووضعها في سياق مقال، أردت الرسالة أو السؤال التالي لأبناء شعبنا الكردي؛ هل حان الوقت لأن نعيد فتح بعض الملفات ونقدم قراءة ورؤية جريئة مثل ملف مشاركة (الكرد) المتأسلمين في تلك الجرائم بحق كل من الأخوة الآشوريين والمسيحيين بحيث تكون فاتحة لمرحلة قادمة من العلاقات الأخوية بين شعوبنا وبنفس الوقت ندين بعض كردنا الذين يريدون توريطنا مجدداً مع طاغية تركيا الجديد؛ أردوغان في مشاريع إسلاموية طائفية جديدة بمنطقة الشرق الأوسط.. أعتقد أن السؤال بحاجة لإجابات دقيقة وجريئة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كردو-نازيه وليس اسلامويه للتضليل وابادات للمسيحيين
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2019 / 2 / 2 - 23:57 )
ومجمل العراقيين في 1933وكذالك منذ 1945 بقيادة عتاة المجرمين ملا مستفى برزاني وشركاه معتنقي الصهيونية الكردية ومعاداة شعب العراق بالخصوص وشعوب ايران وتركيا وسوريه وقتل الالاف وقطع الطرق واليلب والنهب والتحالف مع اسفل الجهات الشاه والكيان الصهيوني النازي مثالا-وهذه الجرائم مستمرة حتى اليوم وفي الفرات الاوسط والجنوب عشرات الاف عوائل قتلى العصاة المجرمين من معرقلي بناء الدولة العصرية خصوصا في العراق -الاستفتاء في ايلول 017 واحد من الادلة ناهيكم عن التحالف مع داعش ورفع اعلام النازية الصهيونية والتبجح بكيانها اسرائيل-لايوجد خونه وخيانات في العالم كله كالتوحش الذي يحمل اليافطه الكاذبه الخبيثه المعادية للوطن والانسان -يافطة القومية الكردية في العراق وايران وتركيا التي هي عار حقيقي على النوع البشري كله ويجب على كل كردي شريف ان يبرهن على انتمائه البشري بالتبرئ من تلك اليافطة النازية الفاشية -وانصاف الحلول والمواقف لاتكفي-تحياتي

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون ويشعلون النيران أمام منزل نتنياهو ليلة ع


.. شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد




.. تقرير أميركي.. تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالمنطقة


.. واشنطن تدين انتهاكات حماس لحقوق الإنسان وتبحث اتهامات ضد إسر




.. الأمم المتحدة: الأونروا تتبع نهجا حياديا وإسرائيل لم تقدم أد