الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجاوزت الاربعين..ولاشئ يفرحني

بودهان عبد الغفور

2019 / 2 / 2
كتابات ساخرة


دقت ساعة العمر آذنة بتجاوزي الاربعين وبداية العقد الرابع من حياتي على هذه الارض...إرتأيت الرجوع بالزمن الى الوراء لأعيد شريط سنين عمري 40 سابقة إكتشفت أني كائن حي مثل الحيوات اكل ماتوفر من الخضروات والفواكه المسقية بمياه الصرف الصحي وأتنفس هواء ملوثا .واشرب ماء حنفية تأتي من أنابيب انتهت صلاحيتها منذ عقود ...عشت كمجرد خروف وسط قطيع من الاغنام بإختصار عشت سنوات كأي بهيمة وأزداد هذا الاحساس بالبهيمية عندما ترى بلدان شمال البحر الابيض المتوسط...وعندما تقارن المواطن عندهم والمواطن عندنا والمسؤول عندهم والمسؤول عندنا...المساواة والعدل ..الحرية ..دور الحكومة..دور البرلمان...دور المجتمع المدني ..دور الرئيس عندهم...تجارتهم ..شرطتهم ..لصوصهم كلهم مقارنة بنظرائهم عندنا...
وحتى مقارنة طرقاتهم وارصفتهم..فطرقهم واسعة ونظيفة ..وطرقنا وارصفتنا ضيقة ووسخة تفوح منها رائحة الرشوة والسرقة العفنة...وبالرغم من الفارق الزمني المقدر بالاف السنوات الضوئية بيننا...
يخرج علينا مسؤولينا في قنوات الصرف الصحي المضرة بالاداب العامة..ويتهمني زورا وبهتانا اني في درجة انسان ويلقبني #بالمواطن# رغم تأكدي وأغلبية شعبي الجبان بأننا لسنا كذلك وأننا مجرد خراف وارقام في الانتخابات..وعدد المساكن عفوا السجون التي وزعت وعدد مناصب العمل التي وفرت وعدد قفف رمضان وعدد البهائم التي التي استقبلت الرئيس او الوزير...
في السنوات الاخيرة .الارقام مرعبة ومخزية في جزائر الذل والهوان ضلم في كل مكان..أموال الشعب نهبت وطالت جيوبهم وأوراق ثبوتيتهم...والجهل والاستحمار نجده في المدرسة والجامعة والعنف في البيت والمسجد وامان في الكباريهات ..الموت في المستشفيات...
استنتجت ان الاسلامين في بلدي مجرد خبزيست يحملون شعار الاسلام هو الحل..وأخرون يسمون انفسهم وطنيون نهبوا البلاد والعباد..وإقطاعيون كبار سمو انفسهم اشتراكيون...وأصحاب الشكارة أصحاب الاموال القذرة سمو أنفسهم مستثمرون ...والطبقة السياسية المنبطحة والنخبة الجبانة المسترزقة والاعلام الكاذب الفاسق...
إكتشفت بعد مروري بمرحلة مابعد الانتماء حسب كولن ولسن..ان هذا النظام فاشل عاجز ظالم كذاب مزور راشي ومرتشي فاسد ومفسد متعفن مصاب بكل أمراض الديوثة والنذالة..ومازال يؤخذ من عمري ويضيف الى عمر الرئيس والنظام...
لم ينجح هذا النظام الى في زيادة رخسنا وخنقنا وتخويفنا وتجهيلنا وزرع مزيد من اليأس والمزيد من الاحباط وقتل الافق ....لم ينجح الا في تقنين الفساد وجعله ركنا من اركان الدولة...لم ينجح الا في قتل المبادئ والتاريخ....لم ينجح الا في جعلنا حيوانات مستهلكة نتكلم عن البطاطا والسكر واللحم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مثلي تماما
ايدن حسين ( 2019 / 2 / 3 - 09:32 )
كنت افرح عندما احوز على معلومة علمية مثلا
اما الان .. فلا اجد جدوى في اي شيء لا التعلم و لا التعليم و لا اي شيء اخر
و احترامي
..

اخر الافلام

.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل