الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


8. مقتطفات من تعقيبات الأديب والتّشكيلي صبري يوسف على بعض من أجوبة هذه الرّحلة

صبري يوسف

2019 / 2 / 3
الادب والفن


مقتطفات من تعقيبات الأديب والتّشكيلي صبري يوسف
على بعض من أجوبة هذه الرّحلة

8) (عن الجواب ) 66: أجدني إزاء هذا الجواب كأنّي أقرأ فصلاً مكثفاً من فصول عمل روائي أو نصَّاً سرديَّاً شامخاً في بنائه السَّردي وعميقاً في الرُّؤى المتعدّدة الّتي تطرحها الأديبة المبدعة د. أسماء غريب.

بدت لي رحلة المئة سؤال وجواب، أنَّ الأديبة الرَّهيفة د. أسماء غريب، جاهزة للتدفُّق والتَّجلِّيات عبر انسيابيّة خلّاقة، حيث تمتلك شطحات متدفِّقة، هذه الشّطحات الإبداعيّة تولد معها لحظات تدفُّق قلمها السّيال، لهذا أراني منتعشاً ومحظوظاً وموفّقاً في هذا الحوار، وتبدو لي أسماء في بعض الإجابات وكأنَّها تكتب نصَّاً شعريَّاً، وفي إجابات أخرى كأنَّها تكتب نصَّاً قصصيّاً أو سرداً روائيَّاً وفي إجابات أخرى كأنّها في سياق مقال فكري بديع، وهكذا تتلوِّن إجاباتها وكأنَّنا أمام نصوص تضمُّ أغلب الأجناس الأدبيّة، فلم أقرأ جواباً واحداً لها فيه أسلوب الصّحافي والتّقليدي المتعارف عليه عند بعض الكتّاب والكاتبات، فلا تجيب عن تساؤلاتي إلّا بطريقةٍ إبداعيّة، وكأنّها أثناء الكتابة أو الإجابة في أوجِ تألُّقِها وجاهزيّتها للإجابة عن السُّؤال، أو هي بصدد كتابة نص إبداعي، لهذا نراها أحياناً تجيب عن العديد من التَّساؤلات خلال فترة وجيزة وأحياناً أخرى تظلُّ شهوراً ولا تكتب سطراً عن الإجابات، أولاً لإنشغالاتها في العديد من الأعمال الأدبيّة من ترجمة وشعر ونصوص متنوِّعة وحوارات ودراسات نقديّة، ثمَّ فجأةً نراها تجيب عن تساؤلات عديدة في فترة وجيزة، وكلُّ هذا يوحي لي أنّها تكتب إبداعاتها بحسب تجلِّيات هذه الإبداعات، بغضِّ النَّظر عن برنامجها في الكتابة، فلكل مبدع برامجه في الكتابة ولكن كم يقفز المبدع عن برامجه ويكتب ما يتدفّق به في لحظةٍ ما، وهكذا تولد الكتابة من رحم الحياة ولها العديد من الأسباب والهواجس كي تولد بهذه الطَّريقة أو تلك!

الأديبة المبدعة د. أسماء غريب، راودني مراراً وأنا أقرأ إجاباتكِ، كيف تستيطعي أن تحيطي بكلِّ هذه الأجناس الأدبية وتمسكي بخيوط هذا الحوار وتنسابين في العطاء وكأنّك في حالة استعداد دائم للتدفّق لجنسٍ أدبي من حيث التَّخطيط لهذا الجنس الأدبي أو ذاك، من حيث أن تدرَي أو لا، يولد التَّدفُّق بعفويّة لا نستطيع أن نعرف أسباب تفاصيل تدفُّقه في هذه الدَّقيقة أو تلك بهذا الشَّكل أو ذاك! وهكذا أراني أمام أديبة كأنّ في مخزون مخيالها وفكرها ورؤاها ينبوع صاف يتدفَّق منه الماء الزُّلال في أيِّ حين، وما علينا أو عليها إلّا أن تمسك قلمها وتنسج تجلّيات ما يتراءى لها على إيقاع هدهدات هدوء اللّيل الحنون!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد