الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاغتيال الثاني للأديب المغدور علاء مشذوب!

علاء اللامي

2019 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


نعم، بعد الاغتيال الأول برصاص مجرمين جبناء، وفي سياق جرائم اغتيال عديدة طالت بشكل رئيس شباب انتفاضة الجنوب حيث اغتيل منهم خلال أشهر قليلة أكثر من خمسة وعشرين شهيداً، كان آخرهم الشيخ الشجاع وسام الغراوي في مدينة البصرة - وبالمناسبة لم نسمع من بعض مثقفي بغداد والمحافظات كلمة رثاء تليق بعظمة استشهادهم - حدث اغتيال ثانٍ للشهيد الكاتب علاء مشذوب وهو حين لفق بعض المشبوهين مقالة على لسانه بعنوان (الخميني وازقه النجف ووزارة الثقافة بيد ميلشيات) وقد قرأت المقالة البارحة على عدة صفحات لأصدقاء أعزاء فأرسلت لهم صورة منشوره الحقيقي القصير الذي ظهر على صفحته فبادر بعضهم إلى حذفها من صفحاتهم والاعتذار عن نشرها. لقد كان المنشور الذي ظهر على صفحة المغدور مشذوب ، يخلو تماما من أية ألفاظ نابية وعنصرية من قبيل (قادة المليشيات بلباسهم الإجرامي بعصائب ويلكات وجواريب وأتكات وستيانات وشورتات عواهرهم) أو (من ينسبون أنفسهم ظلماً لأهل الحق بالتلويح بها في اشارة بارزة يسمح بها لسماسرة البغاء ( الكواويد ) بالترجل والمبيت وإشباع رغبات زبائنهم )! أو (هم لا يفقهون غير ثقافة الخطاب الطائفي والكراهية والخيانة والتبعية للفرس المجوس ...لا هَمَ لهم إلا نشر مهارات التقاطعات والتناحرات بين الناس حتى يدخلوا الفرح بقلب الجزار قائد جندرمة المجوس سليمانهم و ووليه ووليهم السفيه) فهل هذه هي لغة علاء مشذوب المسالمة، الهادئة، المتسائلة، الرصينة؟ ولماذا هذه الإساءة القذرة للشهيد قبل غيره؟ لماذا هذه السرعة في توجيه الاتهامات وخلطها بهذه الفبركة اللئيمة ودماء الرجل لم تجف بعد؟
شخصيا، لا أرى في ما كتبه علاء المغدور عن الخميني، أية إساءة. إليكم نص ما كتبه ( ‏د.علاء مشذوب مشذوب‏ ١٧ يناير‏، الساعة ‏٦:٠٦ ص‏ : كانت عندي فكرة ضبابية عن هذا الزقاق الذي سكنه الخميني؛ وهو فرع من الزقاق الرئيس والطويل والذي يطلق عليه (عگد السادة)، هذا الرجل سكن العراق ما بين النجف وكربلاء لما يقارب ثلاثة عشر عاما، ثم رحّل الى الكويت التي لم تستقبله، فقرر المغادرة الى باريس ليستقر فيها، ومن بعد ذلك صدّر ثورته الى ايران عبر كاسيت المسجلات والتي حملت اسم (ثورة الكاسيت). ليتسنم الحكم فيها، ولتشتعل بعد ذلك الحرب بين بلده، والبلد المضيف له سابقا).ليس ثمة أية إساءة في هذه الأسطر القليلة لا للخميني ولا لأنصاره الذين استولوا على الحكم وانفردوا بالثورة الإيرانية التي شاركت فيها جميع القوى المناهضة لحكم الشاه العميل للغرب والصهيونية. نعم، لا أرى في كلام مشذوب أية إساءة بل تساؤلات ووصف بلغة روائية لمكان معين، وهو لم يتهم الخميني حتى بإشعال الحرب بل استخدم عبارة "ولتشتعل بعد ذلك الحرب "، ولكنني لا أستبعد أيضا، وكتخمين أولي، أن يكون قد قام بهذه الجريمة واحد من اثنين على أقل تقدير: أحد زعران المليشيات والفصائل المسلحة ممن غُسلت أدمغتهم وشحنوا شحناً بالفكر التكفيري والحماسة الدينية، فالتكفير لا طائفة له ولا أخلاق ولا عقل، أو -هذا هو الاحتمال الثاني، هو شخص عميل مأجور لمخابرات أجنبية ضمن هذه الفصائل أو خارجها ينفذ بواسطة الاغتيالات واحدة من حلقات مخطط يستكملون به تدمير العراق وشعبه!
*الرحمة والسلام على الأديب المغدور علاء مشذوب، والعار لمن قتله في الاغتيال الأول بالرصاص الإجرامي، ولمن أراد تحويل دمه البريء إلى سلعة سياسية أو أيديولوجية تافهة فحاول قتله ثانية بتشويه ما كتبه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص