الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تسييس الرياضة والفوز المكبل

هاله ابوليل

2019 / 2 / 4
عالم الرياضة


قطر و الفوز المكبل و بلاد العرب اوطاني
قد يحدث ان كثيرون قد اهتموا في لعبة كرة القدم حديثا ليس حبا للعبة الكروية الابدية , فالكرة المستديرة لطالما خطفت قلوب المشجعين في ارجاء المعمورة لسنوات طوال ,ولكن ربما اضيفت جموع جديدة لحضور المباريات لم يكن شاغلها حب اللعبة , بل متابعة تلك الحرب التي باتت تسمى بحرب الدشاديش بين اصحاب الغتر السوداء - الخلايجة وخاصة نحن الذين بتنا نسمى عند عرب الخليج بعرب الشمال في مفارقة مضحكة باتت تضمنا في دوامة من سخرية مريرة على شاكلة اناشيد باتت بلا معنى مثل بلاد العرب اوطاني من الشام لبغداد ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان فلا حد يباعدنا (وصار هناك حدود تغلق في وجوه الاشقاء ) ولادين يفرقنا ( بل صرنا نشجع الفريق الياباني الذي لادين له على الفريق العربي المجاور , وصارت النساء الخليجيات في ملاعب الكرة ,تضعن شماغ الساموراي تشجيعا للياباني
بدلا من تشجيع فريق عربي لمجرد انه لا ينهج نهجهم في محاربة حزب اسلامي لا يروق لهم .
ثم ساد مشهد تراجيدي جديد , ابطاله الحكام الجدد في الدول الخليجية بعد موت الاباء وتركهم العروش لصبيان يغارون من بعضهم البعض ,فيلعبون بالشعوب ويٌجيّشونهم لعداوات على شاكلة حرب البسوس الطويلة لامعنى لها سوى ما تحمله من مشاعر متضاربة من الغيرة و الحقد والمكر واللؤم البشري بين الحكام .و عمت في الارجاء مشاعر الكره وظهرت الاحقاد والغيرة وانشقت الدشداشة الخليجية لقسمين .
حدث ذلك في ستاد يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد في ابو ظبي , اجتمعت الفرق ومشجعيها , الفريق القطري الزائر بلا جمهور حيث تم منع فتح الطيران لهم نتيجة المقاطعة بينهم وبين الجمهور الاماراتي الطيب لتشجيع ابطال فريقه ولكن ما حدث ان المنظمين هناك قاموا بمنع المشجعين من تشجيع الفريق القطري وتم اغلاق الحدود البرية مع مسقط لكي لا يدخل الشعب العماني لتشجيع فريق قطر , وبعد تحطيم شباكهم بجولين , انفجر المشجعين غضبا ورموا الفريق القطري الفائز بزجاجات البيبسى والنعال خاصتهم , ونسوا كل ما كانوا يتشدقون به مما يسمى بالروح الرياضية
وتم تسييس الرياضة كما يفعل الجهلة بالعادة , وتجييش الشعب ضدهم ومنع الوافدين من اظهار سعادتهم بذلك الفوز رغم انها دولة لديها وزارة تسمى وزارة السعادة في ظاهرة مضحكة للغاية .
بل و صار همهم الشاغل ان تفوز اليابان - الدولة البعيدة التي لا يفهمون لها لغة ولا دين و صاروا يشجعونها في ظاهرة غريبة من نوعها ثم جاءت القاصمة التي قصمت ظهر البعيرعندما فازت قطر على اليابان ,فامتنع محمد بن زايد عن تسليم الكأس للفريق الفائز , بل وتجاهلت الصحف الحدث ولم تذكر اسم البطل الفائز بكاس آسيا بل وتعاطفت مع الفريق الياباني الخاسر في مانشيستات جرائدها في ظاهرة هي الاولى من نوعها عالميا ففي حين اكتفت صحف مثل الاتحاد بالإشادة بالتنظيم الاماراتي للحدث الذي كان بحق منظما للغاية بدون الاشارة من قريب او بعيد للفوز القطري الساحق .
ثم طرأت قضية في غاية الاهمية , بدأ الحديث عن المجنسين في الفريق القطري الذين جلبوا له الفوز
ليتصدر كل فريق من الدولة الاخرى باستعراض ابطال الفريق الاخر المجنسين والذي اتضح انهم جميعا من المجنسين في كل من دولة قطر ودولة الامارات , مما يجعل الساخرون من ضباب هذه الحرب الكلامية يهتفون ويسخرون قائلين "اين ابنائكم يا بلاد النفط , اننا لا نراهم حتى في الرياضة .
فانقلب السحر على الساحر وصارت القصة حديث الشعوب العربية التي وجدت كل ذلك طريفا ويدعو للشفقة لتلك الشعوب ذات الدشاديش الفضفاضة التي اتضح أن اصحابها يغرقون في شبر ماء .


يقول شاعر سعودي يسمى " بن مغيثة الهاجري " في مدح البطولة والكأس (كأس اسيا 2019)
" وحتى لو الوضع بيننا حساس
يموت الخلاف ولا عرفنا الحساسية
مثل ما فرحنا بالبطولة و حصة الكاس
عسى نفرح بجمع الشعوب الخليجية "
صح لسانك يا شاعر وعسى أن نسمع اصوات كثيرة مثل هذه الاصوات الحكيمة بدلا من ابواق الشر الاعلامية التي تنفخ في الكير لتزيد من الحرائق بين الشعوب المسالمة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات


.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel




.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس


.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر




.. في 70 ثانية رياضة.. 6 منتخبات عربية تتنافس على لقب كأس آسيا