الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغزو الثقافي من أجل من ........

عباس عطيه عباس أبو غنيم

2019 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الغزو الثقافي من أجل من ........
عباس عطيه عباس أبو غنيم
تشهد بلاد المسلمين غزوا ثقافيا جديدا لم تسبقه امة من الأمم السابقة وهي تطرق على مسامعنا بكل يوم شكل من الإشكال الطرق الثقافية والفنون والمعارف التي سبقها الإسلام بالمفاهيم لكن جهلنا عنها هو من أبعدنا عن علوم ومفاهيم أسلامنا الحنيف .
هذا المد الجارف الذي جرف كل شيء ومزق اللحمة الإسلامية بسبب بعض قادتها بكل أصنافهم الذين وقفوا عاجزين أمام المد الجارف نتيجة جهل او تعمد من قبلهم هؤلاء المفكرين والعلماء لم يذللوا التطور إلى أبناء جلدتهم الذين ركبوا الموجة في بادئ الأمر لتكتسح كل شيء يقف أمامها لتغزوا التصحر الفكري في عقر داره ليبقى الناس أمام مد فكري يصطاد الفرائس ان كانت منفردة او كانت في تجمع .

اليوم يشهد العالم الإسلامي تراكم من الهمم العقائدية في المجتمع .الذي بات يدرك الغزو الثقافي فهو ينصاع إلى الغزو على انه مرحلة جديدة يدرك خفاياها ليعود مرة أخرى ليستلهم ويستميت من اجل عقيدته والدفاع عنها .هؤلاء يرون الغزو الفكري شكل قاعدة عريضة بين مثقفين الأمة لتنحرف الهمم العالية أمام مدهم الجارف ما لم تعي الأمة الخطر المحدق بها وكيفية الحلول المنطقية التي تعود بنا إلى رشدنا .
ومن هنا باتت الرؤى الثقافية وغزوها الفكري من ترويج الإلحاد في جامعاتنا وضرب التقليد وكما أن هناك مخطط لتغيير المناهج الدراسية بحجج واهية مرة ان التعليم لم يمارس دوره الريادي وعلينا تطويره ومن هنا باتت الروئ زج أبنائنا في معترك الخطاب المتشنج نتيجة رسم الخطط المستقبلية لهم وكلها مزيج من ترهل هزيل يمارس من قبل بعض المفكرين الذين اعتادوا ان تكتب أمام أسمائهم حرف د هذا الدال الذي امسى لم يدل على المدلول .

على الجميع النظر إلى العراق القديم وارثه الحضاري مع وجود طاقات تحمل الكثير من الدال وما لهذا الدال من لقب علمي كبير نريد ان تستثمر طاقاتهم وطاقات شبابية تحقق هدفهم والزج بهم في ميادين المعرفة ورفع المستوى العلمي في العراق من جديد لا حلول ترقيعية لم تصمد أمام مد وجزر لتتلاشى من جديد ولم يتمكن حرفهم الدال من تطوير ذاته فيكيف رفع ............!

أن الحضارة لن تستطيع الصمود والوصول إلى القمة السامية دون أن تتغذى وتروى من معين الثقافة وأن يكون ذلك الغذاء مستمر ومنتظم، فالحضارات شأنها شأن الإنسان يولد فيحتاج في نموه إلى الغذاء من أجل ان يحقق الهدف من وجوده فعندما ينقطع عنه الغذاء يموت والحضارة عندما تنقطع عنها الثقافة تضعف وتموت، وأن كل حضارة لها نوع غذاء ثقافي معين فإن تغير تغيرت الحضارة وأن كان مزيجاً كانت الحضارة مرقعه هزيلة لاتلبث أن تختفي وتتلاشى عن الأنظار.
وبما أننا نعيش جوا ثقافيا عرسا ماذا قدمنا الى دولة المصلح الذي نقف أمام أعتاب أنتظاره وربما نرفع أيدينا بالدعاء (اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ )ومن علينا أن نصحح الخطأ الشائع وحتى لاتبتلي الأمة في النفاق نحن لم نقدم إلى دولة المعصوم أي شيء سوى خراب البين ............؟

هذا الخليط المتجانس من قبل الغرب الذين وصلت ثقافتهم وغزوها ديار العرب ونحن لدينا قرأن يتلى دون البلوغ إلى تراقينا وهؤلاء لهم معتقد غير معتقدنا وهو المسيخ الدجال الذي أصبح ألان يعبد جهرا في ديارنا وما أعياد الميلاد التي تصاحبها المجون من المعازف وغيرها الكثير لدليل على استهتار وتشظي في القيم والمبادئ والأخلاق .
علينا أن نعي حجم المخاطر التي تحدق في جسد الأمة مع وجود ثقافة غربية تلاحقنا بكل شيء جديد وبما ان العالم يعيش الرقي المعرفي وتكنولوجيا لم يشهدها العالم بأسره ماذا قدمنا لأخر الأئمة (عليهم السلام ) من تقدم ورقي حتى يستفاد منها في مواجهة الغرب وهل نتركه أليهم دون الدفاع المستميت أين دولة مؤسساتنا وعلمائنا من الرقي المعرفي وهل طورت رسائلنا العلمية من الحيض والنفاس لتشمل الخراطات التسعة ......!
الأمام المصلح الذي نرتقبه بفارغ الصبر ونكرر الدعاء المشهور ليلا ونهارا (اَللّـهُمَّ اِنّا نَرْغَبُ اِلَيْكَ في دَوْلَة كَريمَة تُعِزُّ بِهَا الاْسْلامَ وَاَهْلَهُ، وَتُذِلُّ بِهَا النِّفاقَ وَاَهْلَهُ، وَتَجْعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ اِلى طاعَتِكَ، وَالْقادَةِ اِلى سَبيلِكَ، وَتَرْزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنْيا والآخرة. )وهل هذا الدعاء هو الباقي بعد رحيلنا إلى العالم السرمدي وهل هذا الدعاء هو الباقي لدولة الأمام المصلح ......كلها تكهنات في تكهنات لم ترتقي الشيعة إلى دور الأمام المصلح المنتظر (عج )ولم تقدم له أي شيء سوى مهاترات تتلوها مهاترات حتى باتت الفصائل المسلحة التي حققت معادلة كبيرة في النصر على الدواعش باتت اليوم تسمى وقحه ........
سيكون اليوم الموعود الذي كلنا ننتظره وبشقينا المنتظر لمصلح وكذلك الذي تعده إسرائيل وأوربا حول المسيخ الدجال الذي اقترب الإعلان عنه قريبا ليعلن الصيحة الكبرى في صمت الدول العربية والحكومة الشيعية التي تحكم قبضتها ألان ولعل الكثير منهم مرتقب لهذا الإعلان دون تحقيق العدالة في الأمة المرحومة وكأن الشأن لم يعنيهم بعد فهؤلاء مرتزقة قدمت قرابين ولائها لهم وهم منصاعون أليهم تحركهم كيف تشاء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في الإمارات لليوم الثالث بسبب سوء الأحوال الجوية


.. -الرد على الرد-.. ماذا تجهز إسرائيل لطهران؟| #الظهيرة




.. بوتين..هل يراقب أم يساهم في صياغة مسارات التصعيد بين إسرائيل


.. سرايا القدس: رشقات صاروخية استهدفت المدن المحتلة ومستوطنات غ




.. أصوات من غزة| ظروف مأساوية يعيشها النازحون في العراء بقطاع غ