الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتصار هتلر بعد وفاته في اسرائيل

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2019 / 2 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن نعلم أن العديد من النازيين غادروا ألمانيا للبحث عن ملجأ آمن في بلدان مختلفة. ويحاول صائدو النازيين تحديد مكانهم وتقديمهم للمحاكم لإدانتهم. ولكن كم من النازيين ذهبوا إلى إسرائيل؟ نحن لا نعرف ذلك. الأحداث التي تجري في هذه الأيام في الشرق الأوسط تضفي الشرعية على هذا السؤال.

وزع الفنان اليهودي - من بازل في سويسرا - يورج شمعون شولتيس Jörg Shimon Schuldhess، منشورا بتاريخ 16 أكتوبر 1986 يقول فيه أنه خلال الفترة التي قضاها في الجليل كان يتردد كثيرا على مدينة نهاريا حيث اكتشف أن جميع أصحاب المحلات هم من أصل الماني. ويتساءل كيف يمكن هذا إذا قام النازيون بإبادة اليهود الألمان. ويشير الى ان انه تم العثور على نظارات وأسنان الذهب ومجوهرات وملابس اليهود الذين ابادهم النازيون، ولكن أين هي جوازات سفر اليهود الألمان والفرنسيين والإيطاليين وغيرهم؟ هل استولى النازيون على هذه الجوازات للجوء إلى إسرائيل تحت أسماء يهودية زائفة؟ ويعطي Jörg Shimon Schuldhess في هذا الصدد مدعما بمصدر غربي (Randolph S. Churchill: Und siegten am siebenten Tag, p. 246)، مثال اللفتنانت الألماني Ulrich Schönhaft de Königsberg الذي فر إلى إسرائيل بجواز سفر يهودي تحت اسم Habriel Süssmann. ولكن كم من الآخرين فعلوا الشيء نفسه؟

يجب أن يجد المؤرخون إجابة على هذا السؤال.

لكن من المعروف هو أن دولة إسرائيل تبنت فور انشائها سياسة التدمير والتطهير العرقي ضد غير اليهود. وهكذا تم تدمير 385 قرية فلسطينية (انظر القائمة هنا: https://goo.gl/7kfiWK). واحدة من هذه القرى هي قرية عمواس الشهيرة التي يتحدث عنها الإنجيل والتي قام الجيش الإسرائيلي بتدميرها بالجرافات وتحويلها إلى منتزه كندا Canada Park
انظر صور عمواس قبل وبعد الهدم في هذا المقال https://wp.me/p1gLKx-kPT

وهذه السياسة الإسرائيلية لا تختلف كثيرا عن تلك التي اعتمدها النازيون.

فهل نحن اليوم أمام انتصار لهتلر وللأيديولوجية النازية بعد وفاته في الشرق الأوسط؟

وليس من قبيل الصدفة أن يصف المفكر الإسرائيلي ليبوفيتش Leibowitz دولة إسرائيل بأنها دولة يهودية نازية. وقد ادرك شارون أيضا أنه يعلب دور اليهودي النازي
انظر مقابلته مع عاموس عوز: https://wp.me/p1gLKx-kPT
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تثير الفضول
حازم (عاشق للحرية) ( 2019 / 2 / 7 - 17:55 )
معلومة مثيرة للفضول هى ما ورد فى المقال عن تساؤل حول اين ذهبت جوازات سفر هؤلاء الفرنسيين و الإيطاليين و الألمان و غيرهم فهل استخدمت كوسيلة لهرب بعض النازيين الى اسرائييل بأسماء يهودية مزيفة؟ , بل و ازيد تساؤل آخر و هو هل هؤلاء الفارين بأفكارهم النازية و الفاشية لهم دور فى صناعة القرار و الحكم فى اسرائيل؟ و الى كم دولة اخرى غير اسرائيل فروا و استولوا على نفوذ؟ معلومات تثير الفضول و لكن لا اعرف ان كنا سنجد لها اجابة على الاقل قريبا

شكرا سيد سامي على ردك على آخر تعليقاتى فى مقالك اليوم بتاريخ 7 فبراير, و شكرا على ما تثيره من نقاط مُلفتة للنظر من حين لحين

اخر الافلام

.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد




.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو


.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي




.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل