الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


420

رولا حسينات
(Rula Hessinat)

2019 / 2 / 8
المجتمع المدني


420
في عام 1971 وبالتحديد في مدرسة "سان رافييل" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عندما كان عدد من الطلاب...يمارسون طقوسهم عند أحد التماثيل لتدخين الحشيش وكانت الساعة 4:20حينئذٍ وهي بمثابة الرقم السري بالنسبة لهم، ثم بعد ذلك كانت المظاهرات حول العالم ليكون يوم 20 من شهر 4 ليكون يوماً عالمياً، أما البعض الآخر فقد اختار الغرفة 420 لممارسة احتفالات التدخين الجماعي...
وفي مكان بعيد وسط جبال الديلم في إيران جنوب بحر قزوين بمسافة 100كم عن العاصمة طهران في هذا المقر الحصين بالذات كان هناك تنظيم سري للحشاشين اسمه "قلعة آلموت" وتعني (وكر العقاب) لهذا الحصن البعيد طقوس خاصة يتمّ اتباعها عند انضمام أفراد جدد أو لنقل عندما يكون هناك تجنيد جديد...كانت المراسيم:
الخطوة الأولى تكون بدخول القلعة عند شخص يدعى شيخ الجبل.
أما الخطوة الثانية فهي بمقابلة شيخ الجبل الذي يقوم باستقبالهم وإكرامهم ويكون ذلك على شكل جماعات من أبرز ما يقدم هو مخدر الحشيش...
الخطوة الثالثة: من كثرة ما تعاطت جماعات المخدر تذهب في نوم عميق...فيأمر شيخ الجبل بنقلهم إلى الحديقة الغناء.
الخطوة الرابعة: تم تصميم الحديقة الغناء بكل ما فيها من روعة كما وصفت الجنة فكانت اشبه ما يكون بها...بكل الشهوات والمؤمل الحصول عليه من مغريات.
الخطوة الخامسة: يستيقظ هؤلاء وقد ظنوا انهم في الجنة حقاً فيحصلون على كل ما يريدون وما يشتهون دون رقيب أو حسيب ثم يتم تقديم مخدر الحشيش ثانية.
الخطوة الخامسة: بعد أن تعاطوا المخدر يؤخذون عند شيخ الجبل ويسألهم: من أين أتوا؟ فيجيبون: انهم من الجنة! فيقوم بتوزيع المهمات عليهم وهذه المهمات تكون مخصصة للاغتيالات ولا تفرق بين مسلم أم غير مسلم.
الخطوة السادسة: يقوم هؤلاء بإنجاز مهماتهم ويحاولون جاهدين أن تكون ناجحة ...الحقيقة التي يؤمنون بها أنهم ح إن نجحوا عادوا إلى الجنة وإن قتلوا حملتهم الملائكة إليها...
في منتصف القرن الثالث عشر تقريباً وقبل نجاح هولاكو القائد المغولي الذي استطاع أن يوسع إمبراطورتيه بسفك الدماء وقبل دخوله بغداد بمساعدة الوزير ابن العلقمي والتي كانت بخطوات أيضاً:
فابن العلقمي لم يكن شخصاً عادياً بل كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم...فقد كانت سياسته في ذلك:
أنه عمد إلى إضعاف الوضع الاقتصادي في البلاد ومحاربة الناس في رزقهم وكان لهذا الأمر أثره في اضعاف الناس وإرهاقهم مادياً واجتماعياً.
أما بالنسبة للسياسة العسكرية فقد أهمل الجيش ومال إلى إقلال عددهم يقال أنهم بلغوا عشرة آلاف مقاتل فقط مع إبخاسهم حقوقهم .
أما المرحلة الثالثة فقد كانت بمكاتبة التتار وفي هذا أنه بين ضعف البلاد وسهل أمر دخولهم دون مقاومة. هذا في السياسة الخارجية أما الداخلية فكانت بالنهي عن محارة التتار...وأشار للمصالحة...وما أن خرج الخليفة مع حاشيته لملاقاة هولاكو حتى قتله ومن معه دون جهد من التتار...
وكان أن أراد هولاكو تلك القلعة الحصينة بأي شكل ..لم يكن راغباً بالقضاء على الحشاشين بقدر ما كان يريد القضاء على أي شكل من التحصن او المقاومة له ولتمدده فقضى عليها...حتى جاء الزلزال وقضى عليها.
الغريب أن كل هذه الخطوات موجودة بقضية الدخان التي شغلت الرأي العام الأردني من حيث التنظيم والتي كان مطيع هو المتهم الأول فيها، عملياً من حيث المنطق أي خطوة من خطوات الاستثمار الذي هز عرش البورصة وفاق بقوته حصانة أي عقد اجتماعي من حيث تجميع عناصر الإنتاج معاً من آليات وبنية تحتية وأيدي عاملة والحصول على تصاريح للدخول وتصاريح أخرى للخروج والتي تختص بالمواد الأولية اللازمة لعملية التصنيع وفحص الجودة والاختبارات مغطية قانونية تماماً من قبل سلسلة طويلة وطويلة جداً من بدء دخول البلاد إلى الخروج منها كمادة مصنعة، وهذه السلسلة لا يمكن أن تكون وليدة 2017 فقط بل قبل ذلك بعقد من الزمن وربما أزيد...فهل تتوقف التحقيقات عند هذه القوائم بمعنى أن تكون ....كحكومة تسيير الأعمال؟! ليتم تغطية أي اتهام للأسماء الأخرى وربما تكون أسماء رنانة...الأرقام التي توقفت عند قضية الدخان لم لم تشمل قضية المخدرات مثلاً التي انتشرت في الأردن كالملح أو السكر في المدارس والجامعات وفي الشوارع الأمامية قبل الخلفية...الشبكة التي اصطادت الأسماك الصغيرة استطاعت فتحاتها أن تهرب الأسماك الكبيرة...من هرب مطيع خارج البلاد؟ ولم عاد مطيع ثانية إلى داخلها؟
السؤال الذي يطرق أسماعنا جميعاً:
هل كان للحالة الاقتصادية السيئة الذي يعيشه الأردنيون أثره في الرغبة بالتربح بغض النظر عن مصدره...ليكون حلماً كما في الأفلام السينمائية يمسي فقيراً ويصبح غنياً وخارج إطار المساءلة القانونية رغم وجود قوانين كإشهار الذمة المالية على سبيل المثال لا الحصر وربما هناك ما يدعى بمكافحة الفساد وربما هناك جهات رقابية لا تفوتها فائتة وربما هناك ما يدعى بالنشاطات المريبة وربما هناك شرفاء سرحوا من أعمالهم بلا سبب دون ضجيج ودون أي ضجة إعلامية...
اللعب مع الكبار يحتاج لأكثر من مطيع ولأكثر من سمكة صغيرة وربما لشبكة كبيرة الغرزة ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط