الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة على حياة المناضل الشهيد ” أولاش برداكجي”

الجبهة الثورية في الشرق الأوسط

2019 / 2 / 11
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أن تاريخ النضال الثوري لازال يضم أسماء مناضلين كان لهم دور مفصلي في حياة شعوبهم ورفاقهم وحركاتهم الثورية، لكن هذه الأسماء ظلت طي الكتمان، أو أن الظروف لم تسمح للأضاءة عليها ومعرفتها،وغالبا ً ما تكون الأسباب هي الملاحقة من قبل الأمن الفاشي لتلك الدول التي ينتمون أليها، والتهديد لكل من يتحدث بأسمهم أو يذكرهم أو يكتب عنهم، ومن هنا كان من واجبنا كحركة ثورية أن نضيء على هذه الشخصيات الثورية النضالية كأقل ما يمكن أن نقوم به.
الرفيق الشهيد ” أولاش برداكجي ”

ولد اولاش عام 1947 في تركيا – منطقة حجي باشة ، ومن ثم درس فيها المرحلة الأبتدائية والإعدادية وبعد أنهاء المرحلة الثانوية تابع دراسته في كلية الشرق الأوسط للعلوم الميكانيكية ODTÜ.

وفي هذه المرحلة أصبح عضواً في صالون الفكر بعد دراسته الماركسية اللينينية، ومن بعدها عضواً في حزب ” العمل التركيTİP ” ومن ثم أجتمع بالمناضل ماهر جايان والمناضل حسين جواهير وحجز مكانة مرموقة في العمل الثوري عام 1970، حيث أصبح عضواً في اللجنة المركزية معهم في الحزب الجبهوي لتحرير الشعب في تركيا.

وجاء انقلاب 12 آذار في تركيا، حيث بدأت مرحلة الأعتقالات بحق الثوريين واليساريين بشكل عام ، عندها قام الرفيق اولاش بعملية خطف للقنصل الصهيوني الأسرائيلي ” افرام الروم ” بالتعاون مع مجموعة من الثوريين ، حيث لعب دورا ً رئيسياً في التحضير وتنفيذ عملية الخطف، حيث طالب بأطلاق سراح المعتقلين من المناضلين الثوريين.

وبتاريخ 23 نيسان عام 1971، لم تستجب السلطات الفاشية التركية ومن ورائها سلطات العدو الصهيوني لمطالب اولاش ورفاقه، فأقام محاكمة ميدانية للقنصل الصهيوني ونفذ فيه حكم الأعدام، ورميت جثته في مدخل أحد الأبنية.

وبعدها جن جنون السلطات الفاشية التركية ، حيث بدأت عمليات البحث والمتابعة بحق اولاش ورفاقه، وفعلا ً تم أعتقال اولاش وماهر جايان وجيهان البي تيكين وزيا يلماز وعمر عينة ، ووضعهم في معتقل ” مال تبه “، وبعد فترة قصيرة نمكنوا من الهرب.

وعاد اولاش إلى اسطنبول وتابع عمله الثوري بشكل أقوى وأوسع ومع استمرار الملاحقة بحقه تم العثور على مكان تواجده في أحدى الشقق السكنية وبمساعدة المخبرين تمت محاصرة الشقة من قبل الأمن التركي، وبعد مفاوضات لم يقبل شروطهم للأستسلام وظل يقاومهم من مكانه حتى استشهد بتاريخ 19/2/1972 .

وليبقى اولاش خالداً في ضمائر الثوريين والمناضلين ومن جاء بعده على درب الكفاح والنضال الثوري ، حيث كان من مؤسسي العمل الثوري في تركيا والشرق الأوسط خلال حياته الثورية القصيرة وبقي اسمه لامعاً في ذاكرة الشعوب الحية وقلوب رفاقه، حيث لازال رفاقه من الذين تابعوا النضال الثوري يحملون اسمه كأسم حركي واخرهم الشهيد رمضان جولكان الذي استشهد في عفرين بتاريخ 27/1/2018 وكان يحمل أسم ” اولاش برداكجي “.
المجد والخلود لكل المناضلين

المصدر: أرشيف الحزب الجبهوي لتحرير الشعب في تركيا

ترجمه إلى العربية : الرفيق : خالد عفدكي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز


.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ




.. في يوم الأرض.. ما المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي على ا


.. الجزائر: هل ستنضمّ جبهة البوليساريو للتكتل المغاربي الجديد؟




.. تصريح الرفيقين جمال براجع وعبد الله الحريف حول المهرجان الخط