الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطط الحرب الأخيرة

حيدرمكي الكناني

2019 / 2 / 11
الادب والفن


قطط الحرب الأخيرة ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعتي , ماريا – القمر الأسود
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وُلِدْتُ مِنْ قصبِ الحَرب الأخيرةِ
تموءُ قطط الحي الحزين في رأسي
والشجرات راهباتْ
بلا صَرْخةٍ يفتتحنَ يوميَ الأوّل
فتتكاثر قطط القصب في يأسي
والشجرةُ فنجانٌ
يبتلعُ ليالي الشتاءْ الغاضبات
ليس لي أَيُّ ظلٍّ
سوى أني أحيى مصادفةً في أمسي
تطلُّ من ليمونةِ وجهي كلماتي شاحبات
كأنّي يمكن أن أكونْ
أو يُمكن أن تُنَجِّيني
كلمات الصدفةً في همسي
لينبُتَ بَدَل القلبِ
ساعةَ توقيت
يدلّني على لغةِ الكلمات
قصائدي ..
حمائمٌ يعزفنَّ الصمت بائسات

قبل انبلاج صمتي
تنورُ أمي انفلاق للأمنيات
وهي تعجنُ حبوبَ همومنا في القمحِ عاريات
فيخرجُ رغيفَ الخُبزِ
يصارعُ أمسي
فيستعِرُ حَطبُ يديها , في أصابعٍ غاضبات
وُلدتُ من قصب الحرب الأخيرة
فتمرُّ الحوادثُ كعجلةِ
باصٍ عتيقٍ
في كهفِ رأسي
والوجود افتراضٌ لحرب الكلمات
بومُ أبي حلمٌ يشيخ
في سماء الذكريات
والمؤلفُ..
حكايةُ الحيِّ الفقير
حينَ تحطّ الحوادث على قريتي غاضبات
لا دورَ لي في بقعة الضوء
وهي تبتلع المشهد المقبل
فالنصّ ازدحامٌ للأزَمَات
لا دورَ لي في آدميٌّتي ..
إلا ظلِّي
عاشَ البَطَلُ هنا ,
تسكع هناك,
تشظّى ,
في بارودِ الثورات
عاشَ حلمٌ هنا ,
في قصب (الهور والبردي)
حلَّقَتْ أمنياته فمات
وُلِدْتُ من قصبِ الحرب الأخيرة
تموءُ قطط الحي الحزين في رأسي
والشجرات راهباتْ
موجُ الوقتُ يصطادُ ملامحي
فتحطّ دوريّةَ الجيش حكايةٌ..
للصمت والصفّارات
الصفّاراتُ ..
إعلانٌ عن إنذارٍ كاذب للخيبات
عن بابِ كنيسةْ الحسينيات
ومِئذنةِ كنيسة من توحَّد
في تربة الفكرة ..
فتشظّى في الفكرة ومات
نجوتُ مصادفةً ..
كزهرةِ سور الأشواك
الوقتُ ضياعٌ للدربِ و مفارز تفتيش الكلمات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ