الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بروستريكا التفتيت المؤدلج

فاطمة رضا

2019 / 2 / 12
المجتمع المدني


لاشك أنني لست تلك الإنسانة التي لطالما كنت أحلم أن أكون هي ، وكل ما انا عليه حاليآ هي محاولات لصنع تلك الإنسانة الجليلة، ومحاولات بائت بالفشل .
جمال الإنسان في عيني ليس مصدره لون بشرتك أو ملابسك النظيفه ومظهرك الجذاب ..

جمال الإنسان في نظري هو إنجذاب قلبي لشخص الإنسان ، وقلبي يستمد حبه للبشر من قلوبهم الصافية ، عندما يضعف الحب يضعف النظر في رؤية جمالك ، وإن إختفى الحب إختفى جمالك تماماً فأصبحت مجرد إنسان عادي يعبر بجانب صخرة صماء ربما لاترى ولاتسمع ولا تشعر بشيء .

الكائن البشري متقلب المزاج دومآ فحتى لو أحببت الجميع لن يحبك أحد ، وقد يأتي يوم تنقلب نفسيتك فتكره الجميع فجأه، وحينها فقط يحبك الجميع فجأه أيضآ، إنها المزاجية في الكائن البشري والغير متوقعة غالبآ.
نحن نحسن إلى الناس دائمآ، وهذا هو حقهم علينا وأنت أيضاً إستفدت من ذلك العمل أي أنها مصلحة متبادلة ، كالتاجر والعميل كلاهما يكسبان ومن الحماقة أن ينظر أحدهما للآخر نظرة تفوق عليه !
كل ما في الأمر ياسيدي أنها مصلحة متبادلة من الأفضل أن تكون قائمة علي الحب والمتعة والسلام والوئام والإستقراء التخيلي العاطفي ، لا أن تكون نظرة التكبر أو التفوق على الآخر أو لجني حفنة من الحسنات كما يصورها البعض الذي نتعامل معه كأنه تاجر فهو يبتسم لك ويساعدك ليس لأجلك بل لأجل أن يحصد الحسنات وكأنه في حلبة مصارعة!

صاحب الهدف والقضية لايموت في حياته أبداً ! ولايوجد في قصة حياته مايسمى بالنهاية أو فترة التقاعد وليس له تاريخ إنتهاء صلاحية ! فهو إنسان دائماً حي مفعم بالحياة ينتقل من مرحلة لآخرى بعفوية.. من متعة لمتعة آخرى ومن سعادة لسعادة آخرى متجدد معطاء حي متفتح ينبض بالحب دومآ ويتفجر ينابيعآ من الأمل والمساعدة للاخرين.

هناك نوعين من البشر صادفتهم في حياتي القصيرة : الأول صاحب رسالة فاسدة وطائفية محدوده والثاني صاحب رسالة إنسانية جمعاء شاملة، أما صاحب الرسالة الفاسدة يموت في كل مرحلة من حياته ألف مرة ولاينتمي له أحد ولايتبعه سوى المرضى النفسيين ومحدودي التفكير والجهلة غالبآ، بينما صاحب الرسالة الإنسانية يعيش في كل مرحلة من حياته ألف مرة ويسير معه فقط العقلاء بتفكرآ راقي وإيمان قلبي متجذر وليس إيمانآ أحمق أعمى وهو ينتمي لكل إنسان ولايفرق بين فلان وفلان من البشر وغني وفقير ومسيحي ومسلم بل ينظر للجميع بعين الإنسانية .. وينتمي لكل الحياة وكل الحياة تنتمى له، ويعيش لأجل البشر وكذلك يعيش البشر لأجلة.

إملأ وجدانك بالسعادة لتحصد في حياتك اليقين، مد يدك للاخرين بدون فائدة لتعرف الإسلام الحقيقي وليس إسلام المظاهر الخداعة ، يجب أن تدرك أنك لاتقوم بأعمال الخير أو المساعدة من منطلق الشفقة أو الرحمه للغير ، والأسوء من ذلك هو منطق الإحساس بالتميز والتفوق على الآخرين أو إنتظار الشكر والامتنان !! ، نعم نشعر بالسعادة والتميز والتفوق على ذاتنا وليس على الآخر !

نحن في واقع الأمر لانحسن إلى الآخر أبدآ، هذا هو حقه عليك كبشر يعيش يومياته ويشترك معك في الهواء وأنت أيضاً إستفدت من ذلك العمل سعادة في قلبك وشعورآ بالرضئ .

فاطمة رضا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقله كلماتها شدة ورد تهز بعطرها الفواح مكامن الخي
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2019 / 5 / 29 - 05:24 )
مكامن الخير فينا-فلنتعامل مع بعضنا بعيدا عن البرمجه الايديولوجية المسبقه-تحياتي د فاظمه

اخر الافلام

.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية


.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال




.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال


.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان




.. فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي