الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انعدام التوعية الجنسية في المجتمعات العربية سبب لإنتقال الأمراض الجنسية

اليزيد الفحل

2019 / 2 / 13
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


يتمثل الهدف الأول للتربية الجنسية الشاملة في أن يمتلك الأطفال والشباب المعارف والمهارات والقيم التي تمكّنهم من إجراء خيارات مسؤولة في حياتهم الجنسية وفي علاقاتهم الاجتماعية، ولاسيما في عالم يعاني من فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز).
يتحدث خبراء التربية الأسرية دوما على سوء الفهم والحساسية المفرطة ووصمة العار من ممارسة الجنس الشرجي الذي يؤدي إلى فجوات في البحوث وإلى معلومات غير دقيقة حول مخاطر هذا السلوك الجنسي الشائع وإلى إعاقة الاستراتيجيات الفعالة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. 
ويمكن للخبراء أن يعززو الخطوة نحو النهج الايجابي اتجاه الجنس من القبول الاجتماعي وزيادة الوقاية أفضل من العلاج.
ويقول مدير الدعوة للوقاية وصحة الرجال المثليين في مؤسسة شيكاغو لمكافحة الإيدز أن "عدم مناقشة الجنس الشرجي وعلاقته بانتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة تؤدي إلى وضع الناس لافتراضات خاطئة بشأن مخاطره".
وفي سنة 2011 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلانها السياسي بشأن فيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز" الذي من بين أهداف أخرى وضع هدفاً للحد من الانتقال الجنسي للفيروس الفتاك بنسبة 50 بالمئة بحلول سنة 2015.
وطبقاً لما ذكره برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالفيروس السالف الذكر فإن عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين الراشدين في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل في سنة 2012 كانت أقل بنسبة 30 بالمئة عما كانت عليه في سنة 2001، وهو ما وصفه البرنامج في تقريره العالمي لسنة 2013 "بأنه يمثل في المقام الأول انخفاضاً في انتقال المرض عن طريق الجنس".
لكن بعض الخبراء الأسريين يحذرون من أنه حتى مع هذا الانخفاض في معدل الإصابة فإن الاستجابة لفيروس نقص المناعة تظل غير كاملة على نحو ضار ما لم تبدأ في الاعتراف بمجموعة من السلوكيات الجنسية بما في ذلك السلوكيات التي يساء فهمها وترتبط بوصمة العار أو تعتبر مثيرة للاشمئزاز.
لهذا فإن خطر انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق الاتصال الجنسي الشرجي أكبر بثمانية عشر مرة من خطر انتقاله عن طريق الاتصال الجنسي المهبلي لأن أغشية الشرج أرق ولا يوجد به إفرازات زلقة مثل المهبل مما يجعل الشرج أكثر عرضة للتهتك والجروح.
في حين خلص المحلل النفسي سيغموند فرويد إلى عصارة أبحاثه في مجال النفسية البشرية كطبيب نفسي سريري قائلا : ” إن كل شيء يفعله المرء صادر عن حافزين : حافز الجنس والرغبة في أن يصبح عظيما ” ، لم يكن يجانب الصواب بل كان يبني فهما سيكولوجيا عميقا في فترة كان فيها علم النفس المعرفي يحدث ثورة هادئة إلى جنب العلوم الإنسانية والإجتماعية الأخرى.
لننتقل إلى الغرب الذي يتفوق علينا في مجال الأبحاث العلمية الخاصة بالجانب الجنسي والشبقي لدى الإنسان أسس لثقافة جنسية تستجيب لطموح الشباب العربي لديه حتى لا يتحول كل كبت جنسي ناتج عن سوء إعتبار للضرورة الجنسية لدى الإنسان، إلى أمراض إجتماعية، نفسية ومعضلات تجسد كوارث من الإضطرابات الجنسية لدى عديمي التربية الجنسية منذ نعومة أضافره.
وعندنا نحن بالعالم العربي حيث النسبة مرتفعة من الشباب الذي يعيش على تلبية غرائزه الجنسية بطريقة فيها تطرف في السلوك ناتج عن تطرف في التمثل والإستيهام ناتج بالضرورة عن خلل في التربية الأسرية بالمجتمع على مستوى الفهم السليم والعلمي للجنسانية وأهميتها عند البشر ، تكثر الجرائم المرتبطة بالفعل الجنسي وتظهر لدى شبابنا العربي رغبات شاذة ( الشذوذ الجنسي هنا ليس ما يطلق إسقاطا على المثلية الجنسية ) وأمراض جنسية متنقلة كالإيدز وغيره مثل إتيان الحيوان ومضاجعة الأطفال واغتصاب النساء القاصرات وممارسة الجنس بالإكراه وزنا المحارم.
 
ففي مجتمعاتنا العربية حيث يمتد الفكر الإسلامي القامع للحريات باسم الدين وتفشي تصور ينهل من فكر ديني معين ، يعيش المسلم صورا من السكيزوفرينيا والفصام ما بين مراعاة واحترام الإطار الأخلاقي وتلبية رغباته واحتياجاته من الحب والجنس والسعادة….وهذا ما يفسر شيوع التهتك والتسيب المفضي إلى جرائم جنسية يعاقب عليها القانون، أو قمع الحرية الجنسية والتطرف في قمعها والتشبع بالتالي بثقافة الموت من أجل الإنتقال باستيهامات المؤمن المتطرف من مستوى الكبث المبرر دينيا إلى مستوى الموت من أجل الحصول على صك الدخول إلى الجنة هناك حيث الجنس مباح بحوره وغلمانه وما لا عين رأت ولا أذن سمعت !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة