الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرية ألموازية..... الجزء الثاني..

ماجد أمين

2019 / 2 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


النظرية ألموازية.. الجزء الأول.
#ماجدأمين_العراقي

----------¦¦¦¦¦¦¦¦/////////
. ************ ******** ********
مقدمات انهيار مفههم الدولة العميقة.
*****************************.
//انهيار امبراطورية الإعلام..
لا أحد يمكنه إعطاء مصداقية عالية لمدوني التاريخ.. وربما تتباين الاراء في درجة مصداقية ووثوقية كثير من الأحداث.. وكلما غصنا عميقا في الماضي سنحد مساحة الاختلاف سوف تتسع. تزداد.. السؤال.. لماذا حصل ذلك؟
الإجابة ليست عسيرة.. فالاحداث يكتب تفاصيلها.. المنتصرون.. والمنتصر هو إنسان.. والانسان هو مركبة معقدة من محصلتين.. في علم النفس تسمى صراعا بين الأنا.. والآخر.. في مفاهيم الفلسفة ربما تكون التسمية صراعا بين الخير والشر.. وفي لغة الطبيعة هو صراع مادي. البقاء للأفضل.. ليس الأفضل هو أكثر عدالة او اكثر حسنا أخلاقيا..
فالَمفاهيم.. غالبا ماتنحى باتجاه المصلحة سواء للفرد أو المجموعة.. فليس كل من انتصر هو بالضرورة كان قديسا او عادلا او مؤمنا.. وكذلك العكس..
عندما نضع سيرو ة الوجود فإننا كي نكون حياديين يجب الا نركن الا إلى الدلائل. والمبررات كما يفعل القضاة.. والا فإن المصداقية لاوجود لها إطلاقا .. كما العدل لاوجود له..
كانت اهم ركائز الدولة هي الإعلام.. أو الحرب النفسية.. والاعلام هو بوق التوثيق الأكثر حضورا في التدوين.. فحتى تدوبنات السومريين التي تعتبر اكثر مصداقية كو نها مدونة بالرقم الطينية.. لكنها دونت بإرادة.. قد تكو ن وهذا مؤكد فرضت فرضا بالقوة او بإرادة تستند لقدسية كهنوتية فكانت اوامرا مفروغ منها.. إذ ان طاعة الكاهن كانت ملزمة كونها قد غرست معتقدات طوطمية.. استمرت. واستغلت خوف الانسان من المجهول.. أو أنها ربطت حياته بهذا الرمز..
لذلك معظم ما وردنا من أحداث هي مثار للشك..
واستمر هذا المنو ال حتى بزوغ ثورة المعلوماتية التي كسرت كثير من الحواجز وجعلت المعلومة اكثر حرية في التداول.. ولكنها ابقت على القبضة الحديدية للتحكم ببعض الأسرار..
إلى وقت قريب..
كان الإعلام يدار بأيد حديدية.. وليس متاحا لعامة الناس..
لذلك كان من يستطيع بمؤامرة امتلاك الصوت الاعلامي.. كالاذاعة مثلا في عصرنا الحديث.. يمكنه ببساطة قلب الحكم والسيطرة على َمقاليد الحكم..
إذ غالبا مايقوم الحاكم بحصر الإعلام.. بمصدر. واحد إذاعة كانت أم قناة تلفزيونية.. لسهولة السيطرة وقديما.. كان مناديا.. يجوب الاسو اق لينقل اخبار الحاكم واوامره..
لذلك لو. عملنا دراسة لمعدل الانقلابات العسكرية خلال قرن من الزمان لوجدنا ان اكثر معدلات الانقلابات.. قد حصلت في ستينيات وسبعبنيات القرن الماضي.. ثم قلت في التسعينات ومع اطلالة الألفية الثالثة.. تضائل العدد والسبب ان تعدد وسائل الإعلام. القنوات والاذاعات.. جعلت من الصعوبة السيطرة على مصدر اعلامي واحد.
ومع ثورة الانترنت.. بدأت بوادر انهيار الإمبراطورية الاعلامية التي تعد احد وسائل الدولة العميقة.. صحيح ربما هناك امراطوريات حديثة قد كسبت كثير من الأموال.. ولكن مقابل فتحها أبواب. واسعة للتعبير عن الرأي
لقد حدث تطور في بروز الإعلام الشخصي والشعبي.. وأصبح اكثر تأثيرها من الاعلام الحاكم او الإعلام الموجه.. فمو أقع التواصل الاجتماعي.. حجمت من سطوة القبضة الحديدية.. وبات الإعلام يتخذ من البيت او الشارع . . مكانا للحدث ينقل مباشرة من أرض الحدث الى الشبكة العنكبوتية ..
صحيح مايرافق هذا الإعلام الشعبي او الشخصي.. بعض من السلبيات والمإآخذ.. منها عدم المصداقية.. أو ابتغاء الشهرة.. ولكن تعدد المصادر يوفر قر اءة يمكن معرفة الحقيقة و التأكد من الوثوق.. بعد فترة وجيزة من الحدث.. السبب هو أن محاسن هذا الإعلام هو ابتعاده عن التوجيه.. فهو صادق كالطفل.. ناهيك عن ثراءه بتعدد مصادر التدوين.. فالصورة والمقاطع الفيديوية.. سرعان ما تضع الأمور في نصابها الصحيح..
فبات اليوم.. من السهل كشف مواطن الظلم والاستبداد.. وكذلك كشف اغلب الأحداث بمصداقية عاليه بعيدة عن التوجيه لهدف معين او تشويش وتغيير معالم الحدث. وفقا لارادة مؤدلجة او معينة.. .
أن ما يحسب لهذا الاتساع الراصد. والاعلامي.. الذي قد يسميه البعض فلتانا. وهذا وصف غير صائب . ان مايحسب له هو أن تقييم الحدث أصبح اكثر دقة. ووثوقا..
لذلك ان احفادنا. اجيالنا اللاحقة سوف لن تجد تلك الصعوبات التي جابهتنا في تقييم أحداث الماضي والتي جعلتنا في دوامة من الاختلاف في تقييمنا للأحداث التي وردتنا مؤدلجة. موجهة لخدمة ارادة معينة جعلت من التواصل الإنساني صعبا ومعقدا لأنها وضعت كثير من الافخاخ.. وعقد التاريخ.. لأسباب تتعلق بالهيمنة والسيطره على حساب كثير من القيم الإنسانية.. حيث استندت لمعطيات ومفاهيم خاطئة او غير حقيقية..
هذا الاتساع الرصيد. الاعلامي.. بالتأكيد سيكون مسمارا اخيرا في نعش السلطة الحديدية.. وسوف يغلب اتساع العلاقات الإنسانية. ويحررها من اطرها الضيقة نحو المشاركة الإنسانية الواسعة كعامل التعايش. ستتراجع كثير من المفاهيم.. فالمواطنة هي أوسع من أن تشكل في أرض محددة او فضاء بعينه.
سيدرك الانسان ان جامعا انثزبولوجيا.. وثقافيا واقتصادية مشتركا.. هو الذي يجمع أصناف البشر في وجود يتطلب وعيا لفهم حقيقة فلسفة وجودنا..
لذا ستنتهي الحروب الطويلة لان الموجهات.. لن تصمد اما ميل الانسان التعايش.. ولن يستسلم دعاة الإنسانية للادلجة من أجل الكراهية.. فالانسان أمام هم واحد وتحد واحد ومشترك واحد.. هو ترسيخ قيم جديدة.. لابد أن تسود ..
لذلك اتجه وسيتجه تجار الحروب لزرع حروب الجيل الخامس وغيرها من حروب الهيَمنة القصيرة. الأمد..
ترى هل نستطيع أن نقول ان الانسان كفرد يستطيع خلق مفاهيم جديدة تحد وترفع القبضة الحديدية للدولة العميقة..؟
اقول نعم ولكن لانتفائل كثيرا فالمعوقات والمصالح.. قد تعطل او تعوق مثل هذه التوجيهات.. ولكن في المدى المتوسط المنظور.. سيكون هذا الأمر.. متاحا.. إذ لايمكن صمود الجهات المهيمن أمام جملة عوامل بروزية تفرضها. وقائع الحتميات الوجودية والتي تبرز من خلال تطور وعي الانسان.. فبامكان الأفراد ان يكون الفعل( اللو بي) لهم مؤثر جدا.. وان الأحداث.. أصبحت اكثر شفافية في كشف بواطن اللصو صية. والاجرام..
وان كتابة تاريخنا ستكون بيد الانسان.. لانه هو الذي سبنتصر.. وسيكون انتصاره ليس بالقهر او القوة الغاشمة او الحكم العميق.. بل سيكون انتصاره َمدعما بالشفافية العالية..
في الجزء الملاحق سنتناول.. بوادر انهيار اقتصاد الدولة العميقة.. كركن ثان مَمهد لظهور النظرية ألموازية...
ا....... يتبع في جزء لاحق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س