الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مادلين ألبرايت والكورد

عباس عباس

2019 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


السيدة مادلين أولبرايت والكورد

ظهرت السيدة مادلين ألبرايت وزيرة الخارجية للولايات المتحدة بعد غياب طويل في مؤتمر وارسو، والكل يعلم أنها كانت المعلمة الأكثر تأثيراً في سياسات الشرق الأوسط، وبشكل خاص فيما يتعلق بالقضية الكوردية!..
هي لا تملك حق القرار اليوم، إلا أنها محل ثقة كمستشارة ذات خبرة، والكل بما فيهم الضد يحترم ما ستنطق به خاصة بما يتعلق بقرار الإنسحاب الامريكي وما يجب أن يترتب على هذا الإنسحاب!..
ماذا عن الكورد والسيدة ألبرايت؟..
الكل يعلم دورها الحاسم في العراق وتركيا، ولا بد أن نتذكر حين دفعت بالجانبين الكورديين المتخاصمين، جلال الطالباني ومسعود البرازاني بالتصافح بعد صراعٍ مرعب، ليشكلا بالنهاية قوة تعتمد عليهم في ضرب قوة صدام حسين فيما بعد، وكانت من نتيجتها منطقة محمية من غدر الجيش العراقي ومن ثم أقليم فيدرالي بكامل الصلاحيات!..
ولكن ماذا عن تركيا التي وجدت في تلك السياسة موتها، بل الخطوة الأكثر خطورة على أمنها القومي، وأن ماكانت تقوم به السيدة ألبرايت إنما هدفه بالأساس وحدة اراضي تركيا!..
أنهت السيدة ألبرايت العراك الكوردي الكوردي ووضعت لهم اساس ما يمكن أن تقوم عليه المنطقة كوردية الشبه المنفصلة عن العراق، وقد نفذت كل ما كان يتوجب عليها تنفيذه بخصوص الكورد، وأشد من عارض تلك الخطوة الدولة التركية، وبصمت شبه مطبق من قبل ايران والعالم العربي بما فيهم صدام حسين نفسه، وكان لابد لها أن تجد حلاً لمعارضة تركيا لهذه السياسة، ولم تجد غير السيد عبد الله أوجلان ككبش فداء!..
وبهذه الخطوة التي نعتبرها دنيئة، أسكتت تركيا وهم على مضض، وقد كانوا على ثقة مطلقة أن ثورة حزب العمال الكوردستاني ستنتهي بنهاية قائدها عبد الله أوجلان، وهذا الإعتقاد هو ما دفع بالدولة التركية بالقبول بالأمر الواقع في شمال العراق!..
أمرت مادلين ألبرايت بالإلقاء القبض على السيد عبد الله أوجلان، ونفذت العملية بمخابرات عدة دول بخلاف ما سرب في حينها بأن الميت التركي وراء ذلك، إنما الحقيقة تبين أن وراء تلك المهمة كانت المخابرات الإسرائيلية والأمريكية واليونانية وكينيا وأنهم من قاموا بتنفيذ العملية، ليتم بعدها تسليم أوجلان للميت التركي بشرط واحد وحاسم!.. وهو عدم إعدام أوجلان، وقد تقيدت تركيا حكومة وجيشاً بالإتفاق على مضض من الفاشية التركية!.
اليوم ماذا تخبئ لنا السيدة ألبرايت من إستشارة، وهل ستقدم إقتراحاً مشابهاً كما في عهدها لتكون بذلك نهاية روج آفا كما أختها في شمال جنوب كوردستان (شمال العراق )؟..كم أرجوا ذلك، ولكن من سيكون كبش الفداء هذه المرة؟..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب