الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد مرحلة سنوات الجنون !

سليم نزال

2019 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



قمت بصك تعبير سنوات الجنون لوصف طبيعة الخراب و الدمار الذى الحقته جماعات الارهاب و من يقف وراءهم فى بلادنا .
لقد كانت حقا سنوات انتحار ذاتى لن نعرف مثلها فى تاريخنا الحديث .و اذ نرى الان داعش تترنح فى سورية بفضل تضحيات الجيش العربى السورى و حلفاؤه . لا بد ان يبدا التفكير فى كيف يمكن تجنب وقوع مثل هذه الكوارث فى المستقبل .و اعتقد ان المدخل الافضل هو ان يعاد النظر بالكثير من السياسات التى تنتمى الى الماضى . على سبيل المثال القبضة الامنية و كثرة البوليس و الامن لا تجلب امنا بالضرورة و احيانا لا تمنع جماعات الارهاب على التحرك . تحقيق هيبة الدولة لا تتم يكثرة رجال الامن بل بمقدار رضى المواطن عن حياته و حياة أبناؤه و مستقبلهم سواء في مجال التعليم او الرعاية الصحية او فرص العمل . و ينبغى ان يكون هناك اليات لمعرفة مستويات المعيشة و رضى الناس الخ .
و فى البلدان المتقدمة هناك مراكز ابحاث مثل فافو فى النروج هدفها اجراء مثل هذه الابحاث لمعرفة ما يحدث فى المجتمع مثل حالة ازدياد الفقر او انتشار ظواهر التطرف الدينى الخ لكى يواكب رجال السياسة التطورات المجتمعية لاتخاذ الدابير الوقائيه و صياغة استراتيجيات لمحاربة الفقر و الفكر المتطرف حتى لو أدى لتشكيل وزارة خاصة لمكافحة الفقر و أخرى لمكافحة التطرف .
.ينبغى على السلطة الحاكمة التعامل مع المجتمع على ا سس و قواعد قانونيه ملزمة لا تسمح للفساد ان ينتشركظاهرة مرضية .
كل هذا يتطلب عقدا اجتماعيا جديدا ينتج حكما رشيدا تسود فيه اليات العدل و تسود فيه الشفافية و ثقافة الحقوق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو