الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب -تاريخ المغرب الحديث والمعاصر- قرأته لي ولكم (5)

الحايل عبد الفتاح

2019 / 2 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


كتاب "تاريخ المغرب الحديث والمعاصر"
قرأته لي ولكم (5)
لمؤلفه المغربي الأستاذ إبراهيم بوطالب

هو الأستاذ إبراهيم بوطالب من مواليد مدينة فاس بالمغرب سنة 1937. اشتغل بتدريس التاريخ ...وسيرته جاءت مفصلة في مقدمة هذا الكتاب نفسه...كل ما يمكن تسطيره هو أن المؤلف عضو في هيئة تحرير مجلة هيسبريس ـ تمودا، وسبق له أن كان نائبا برلمانيا عن مدينة فاس في برلمان 1977ـ 1983
هذا الكتاب مهم للمتخصصين في علم التاريخ والراغبين في تتميم فهمهم للتاريخ المغربي الحديث والمعاصر. كما أنه يصلح للعامة لكي يتطلعوا على جانب من الثقافة المغربية المغمورة...
وهو الجزء الأول من كتاب "تاريخ المغرب الحديث والمعاصر". طبعه المؤلف للمرة الثانية سنة 2017. وهو طبعة جديدة مزيدة ومنقحة. وطبعه كان تحت إشراف جامعة محمد الخامس، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
ومن حسنات هذا الكتاب أنه قرأ ونقح بشكل أو آخر من الأستاذ عمر آفا والعميد عبد الرحييم بن حادة. وهذا التوجيهات المفيذة من قبل الأستاذين أعطى لمحتوى الكتاب مصداقية أكثر في القناعة التأريخية المغربية.
ومن حسنات هذا الكتاب أنه أمد القارئ والدارس للتاريخ المغربي بمجموعة من المصادر والمراجع والكتابات التأريخية عن المغرب وخاصة عن الدولة العلوية ( محلية ووطنية ودولية) . فهو خصص ما يفوق 40 صفحة لتبيانها والإشارة إليها...وهي من الراجح المعتمد عليها في تجميع أفكار هذا الكتاب...
ففيما يخص مضمون الكتاب يمكن القول أن المؤلف يؤكد التاريخ المعروف لدى كل المؤرخين ودارسي التاريخ المغربي. وقد خصص تجميعه ( في الجزء الأول) لتاريخ المغرب منذ القرن السادس عشر إلى غاية وفاة ملك المغرب الراحل محمد الخامس سنة 1961 م بفاس.
والجزء الأول من كتاب " تاريخ المغرب الحديث" هو مقسم لقسمسن : قسم أول خصصه للتاريخ الحديث، وقسم ثان خصصه للتاريخ المعاصر...
فالقسم الأول تتبع فيه تعاقب سلاطين المغرب العلويين منذ نشأة الزاوية العلوية بتافلالت إلى وفاة سيدي محمد بن عبد الله.
فهو انطلق من سقوط حكم السعديين ووفاة السطان أحمد المنصور الذهبي سنة 1603م...وذلك حين وقع نزاع على السلطة بين خلفائه مع كوارث طبيعية ( آخر سلطان سعدي قتل بمراكش سنة 1659م) ...وكان إقليم تافيلالت معرضا لأطماع زاوية الدلاء من جهة الشمال وأطماع زاوية إيليغ من جهة الغرب...واقليم تافيلالت كان منقسما إلى قسمين : العلويون وخصومهم أهل قصر تابوعصمت. ودخلت الزاوييتين في الصراع ...فاستنجد العلويون بأبي حسون السملالي شيخ الزاوية السملالية. واستنجد بنو الزبير بمحمد بن أبي بكر شيخ الزاوية الدلائية...وكان أبو حسون السملالي قد ضم واحات تافلالت إلى لباقي إيالته بسوس...مع رغبته في السيطرة على المبادلات التجارية بين السودان وواجهة الأطلس الكبير الجنوبية التي كانت مقصد قوافل الصحراء ومنطلقها...
وبدأ المؤلف بو طالب ببسط أصل العلويين ...وأكد أن رئيس الأسرة العلوية في مطلع القرن 17 هو المولى الشريف بن علي...
ويتفق الروات على أن أول من انتقل من الينبع بالبحر الأحمر إلى تافلالت هو الحسن بن القاسم بن محمد المعروف بالحسن الداخل في أواسط القرن الثالث عشر. وتنقله هذا حسب الرواية كان بدعوة من جماعة من الفيلاليينليداوي نخيلهم المصابة بمرض.
وقيل أيضا أنه استدعي للتبرك بسلالته الشريفة.
على أي داع صيته وخلف أبناءا وحفذة. وكان خلفه معروفا بغرناطة كما ورد في بعض المراجع حين بدأ طرد المورسكيين من الأندلس في أواخر القرن 15 الميلادي...فهم كاتبوا الشريف العلوي ...وحكم السعديين كان مكرسا لنسبهم...
حين ضعفت السلطة السعدية بمراكش أصبحت القبائل والزوايا تطمح للسلطة...وكان أبو حسون السملالي حينها يتوسع سلطويا...وكان حليفا للعلويين...لكن العلويين رفضوا سيطرته وتوسعه هذا، مما جعل هذا الأخير ينقلب على العلويين...فبدأ الصراع بين العلويين وأبي حسون. فدخل ابن الشريف بن علي أي المولى محمد ( 1610 أو 1615)، وهو أكبر أولاد المولى الشريف بن علي، والمؤسس السياسي للسلطة العلوية، في صراع مع أبي حسون الذي تحالف مع آل بني الزبير...وكان الأمير محمد بن الشريف مراهقا حين دخل ابو حسون تافلالت سنة 1631 م...وكان جنديا وعسكريا...فهجم على قصر تابوعصمت بسوس وقتل زعماء آل بني الزبير، وغنم أموالهم ومدخراتهم...ورغم ذلك فقد ألقي القبض على أبيه المولى الشريف بن علي الذي كان مصحوبا بابنه الرشيد ذو الثمان سنوات( الرشيد كان ذا عيون زرقاوان واسعتين). وقد وقع الشريف وابنه الرشيد في قبضة أبي حسون بالمراوغة والحيلة وأرغم على الإقامة الجبرية بزاوية بجبال تازروالت السوسية...
فاستنجد محمد بن الشريف بالدلائيين الذين رفضوا مساعدته مما اضطره للإعتماد على وسائله الخاصة...فحرر أباه المولى الشريف سنة 1641 وتفرغ لمحاربة الزاوية الدلائية...ووصل توسع سلطته على قلب الجزائر حيث يتواجد الداي العثماني...
لكن المولى الشريف فضل ابنه الرشيد لما رأى فيه من قوة ورباط جأش وحنكة عسكرية وسياسية...وبعد وفاة الشريف اعتقد محمد أنه هو وارث السلطة...لكن الرشيد كان محبوبا أكثر من طرف أبيه والعديد من القبائل...فأسر المولى محمد أخاه الرشيد...ففر الرشيد ولتجأ لزاوية الديلاء...ثم بعدها إلى آزرو ثم تازة واستقر بها لدى الشيخ عبد الله اللواتي بزاويته الذي أكرم متواه...فخرج الرشيد لمحاربة اليهودي ابن مشعل المستبد بقوى ذلك الإقليم. فحاصر حصنه الواقع بين تازة ومليلية بمساعدة طلاب الشيخ اللواتي...فاستحوذ على كنوزه وخيراته...ثم أخضع سهل أنكاد بخصوبته وتنوع ثماره كما يقول المؤلف...
فدخل محمد في صراع مع الرشيد الذي ديع صيته ووسع سلطته بمناطق عديدة...فالتقى جيش محمد بجيش أخيه الرشيد. والتقى الجيشان بأحواز وجدة. فسقط ( كما يقول المؤلف) المولى محمد من أول اصطدام برصاصة طائشة. وكان ذلك سنة 1664 م. فانفرد الرشيد بالإرث العلوي رغم محاولات فاشلة من بعض أبناء المولى محمد...وتوسع بتازة والحسيمة ( المزمة سابقا)...وخضعت له قبائل الريف ( قبيلة ورياغل وقبيلة تمسمان المتعاديتان )...فرفضه أهل فاس وما يحيط بها من قبائل. ولم يستطع الفاسيون وسكان صفرو وقبائل البهاليل والحياينة مقاومة الرشيد...فحاصر الرشيد فاس طيلة سنتين. فاستسلمت فاس...فقام بقتل رأساء العصيان واستحود على أموالهم...ثم انتقل لمكناس الموالية للدلائيين...ففر غيلان متزعم العصيان إلى الجزائر...
الرشيد توسع في هجومه على القبائل...ووصل مراكش وعين ابن أخيه المولة أحمد بن محرز خليفة عنه بعد أن زوجه ببنت السلطان السعدي "الراحل". احمد بن محرز هذا ثار على الرشيد وأراد منافسته بمساعدة ما تبقى من السعديين. لكن الرشيد قبض عليه واكتفى بنفيه إلى تافلالت...أحمد بن محرز هذا سينطلق من تافلالت مرة أخرى في وقت لاحق لمزاحمة ومنافسة عمه المولى إسماعيل طيلة سنوات عديدة.
وكان المولى الرشيد معاصرا لملك فرنسا لوي 14 الذي كان يراسله عن طريق سفراء...
توفي المولى الرشيد سنة 1672 بمراكش وونقل بوصية منه ليدفن بفاس بضريح سيدي على بن حرزهم...
ويعتبر المولى الرشيد هو المءسس للدولة العلوية على حد قول المؤلف إبراهيم بوطالب.

وجاء عهد المولى إسماعيل. هذا السلطان كان قد عينه أخوه الرشيد خليفة على فاس وعينه مرة أخرى على الشمال مع غقامته بمكناس...وكان مخلصا لأخيه الرشيد...وأبان عن حنكته وقدرته العسكرية...
فبعد وفاة المولى الرشيد "بايعه الجميع ( حسب المؤلف) بدون استثناء"...
المؤلف خصص جزءا مهما لحياة المولى إسماعيل ...وبين أوصافه وحنكته وتأسيسه لأول جيش نظامي (عبيد البخاري أو البواخر) مكون من العبيد. ونظم بيت المال والجبايات، وقام ببناء مكناس وتحصينها، وحرر بعض الموانئ المحتلة ( المعمورة، طنجة والعرائش. وحاصر سبتة بدون جدوى لمدة 30 سنة نظرا لموقعها المنيع) وأقامة علاقة مع ملوك أوروبا بواسطة سفراء...
وأراد المولى مصاهرة لويس 14 ملك فرنسا على الأميرة " دي كونتي" ...لكن طلب رد بدبلماسية فرنسية دقيقة...
وقضى المولى إسماعيل ، كما يقول المؤلف " الجزء الأول من عهده يحاول إخماد ثورات إخوته وأبناء إخوته. وقضى الجزء الثاني منه يعمل على ردع تطلعات أبنائه لاقتطاع جزء من الملك لفائدتهم"
مثلا المولى محمد العالم ابنه الأكبر سنا ( من بين إخوته) والذي كانت والدته أوروبية الأصل كان واليا على سوس. وهناك استمال السكان وأخذ بيعتهم...فحاول أن يثور على والده. فارسل له المولى إسماعيل أخاه المولى زيدان الذي ألقى عليه القبض وأحضره للسلطان. وطبق فيه المولى إسماعيل الشرع. فقطعت يده ورجله من خلاف ومات بعد أيام ( 1706) لامتناعه معالجته من طرف الأطباء حسب المؤلف والمصادر.
فتأثر المولى زيدان بقتل أخيه فثار هو الآخر على والده المولى إسماعيل...لكنه قتل بعد اشهر قلائل من جراء تسمم من قبل جواريه...
توفي المولى إسماعيل وخلفه بالإجماع ( من طرف قواد الجيش المخزني وعلماء الحواضر وعمال الأقاليم الكبرى وقواد القبائل المستوطنة بأحواز العواصم ) المولى أحمد الذي كان خليفة على تادلة. ويقول المؤلف أن اختيار المولى أحمد سببه ما " كان معروفا به من نثر الأموال بسخاء في حالة السكر"
فانقلب عليه الجيش ليعين المولى عبد المالك خليفة على إقليم سوس. فدار عليه الجيش ليعودوا لمبايعة المولى أحمد. ففر عبد المالك إلى فاس التي ضل سكانها مبايعين له. لكنه وقع في قبضة أخيه أحمد بالحيلة فقتل. وبعد أيام قلائل قتل المولى أحمد هو الآخر ( 1729 م).
فبويع المولى عبد الله وكانت والدته خناتة بنت بكار من قبيلة لوداية أي أنه كانت لديه عصبة لدى أخواله المتواجدين بأحواز الحاضرة الفاسية...ولما ظهر عليه من قوة وتأثير انقلب عليه جيش بخارى وبايعوا لأخيه المولى علي الأعرج. ثم بعد حين بايع الجيش لسيدي محمد بن عربية. فثار العبيد عليه
هو الآخر ليبايعوا للمولى المستضيء.
لكن المولى سيدي محمد بن عبد الله هو من بقي واقفا وصامدا مع عصبته من أهل أخواله بتادلة ( الحياينة وشراكة وأولاد جامع وفرقة الرماة من أهل فاس وقبائل الغرب من قبائل سفيان وبني مالك وقبائل من الأطلس المتوسط كقبيلة كروان وآيت يدراسن وزمور وآيت يوسي ).
وفصل المؤلف الكلام عن السيدة خناتة وعلاقتها بابنها سيدي محمد بن عبد الله وعن قبيلة لوداية القائمة على سهل سايس...
ولا شك في أن أهمية السلطان سيدي محمد بن عبد الله هي التي جعت المؤلف يخصص عدة صفحات لهذا السلطان الذي قام بالكثير من الإصلاحات الأمنية داخليا وخارجيا...لكن مشكل هذا السلطان كان مع ابنه المولى اليزيد الذي كان ثائرا عليه منذ 1778 م بمؤازرة بعض فرق العبيد. فنفى ابنه للحجاز وحل جيش العبيد.
توفي سيدي محمد بن عبد الله سنة 1790 م. ومنذ ذلك والحين أصبحت البلاد عرضة للهجوم من الشواطئ التي أصبحت لها الأهمية البالغة نظرا لاختراع بواخر لا تحتاج لعبيد واختراع أسلحة لا يعرفها المغاربة...وبقي المغرب متخلفا وعرضة للصراع بين القبائل...
وحين وصل المؤلف لنهاية عهد المولى سيدي محمد بن عبد الله أصبحت قراءة الكتاب (الذي نحن نقرأه) صعبة. فقد انقطع الحبل الرابط بين ما جاء في القسم الأول وما سيتطرق له المؤلف في القسم الثاني من هذا الجزء الأول...
فالقارء مثلنا تتبع بشوق الأحداث المغربية وتعرف على أبرز ملوك الدولة العلوية وصراع ملوك العلويين على السلطة...لكن القسم الثاني من الجزء الأول مباغث ومخيب...
فالمؤلف انتقل من صرد تعاقب السلاطين العلويين وانتهى بسيدي محمد بن عبد الله. واعتبر ( ضمنيا) أن وفاة هذا السلطان هو انطلاقة التاريخ المعاصر...
ولا نعرف لماذا حصر المؤلف التاريخ المعاصر في وفاة السلطان سيدي محمد بن عبد الله...
وبعد ذلك نقل لنا في القسم الثاني من الجزء الأول عناوين لا علاقة لها ولا ربط بينها لما سبق. فقد انتقل إلى بسط عدة مقالات متفرقة ومشتة التجميع في فهم القارئ. فهو انتقل بغثة لسيرة لوي شيني المؤرخ وخصص له 31 صفحة، ثم "أسس الإحتلال الإسباني ومليلية وسبتة"، وخصص لها 20 صفحة. وتلاها بمقال عن " الشخصية المغربية "، وخصص لها 24 صفحة. وانتقل بعدها إلى موضوع مقال له أسماع " البحث الكولونيالي حول المجتمع المغربي في الفترة الإستعمارية"، وخصص لها 35 صفهة.
فعلا، فالقسم الثاني من الجزء الأول غير مرتب ولا مهندس. فمن خلال الفهرس الذي خصصه المؤلف لهذا الفصل، يتضح أن القسم الثاني المتعلق ب " التاريخ المعاصر" هو عبارة عن مقالات منفصلة. وكل مقال لا علاقة له بالفصل الاخر. فلا رابط هندسي أكاديمي بين هذه المقالات...فهو يبدأ ب "سياسة ابريطانيا حيال الدولة العثمانية والدولة المغربية خلال القرن 19"، وخصص لها 32 صفحة. وبعده تطرق لمقال يهم " معالم التغيير في تاريخ المغرب في القرن 20" وخصص له 31 صفحة. واستمر المؤلف في نقل مقالات أخرى يصعب ترتيبها من طرف قارئ بسيط...ألخ...
فلو رتب المؤلف هذه المقالات على شكل أفكار متناسقة لخرج الكتاب كتحفة دراسية....
فالقسم الثاني من الكتاب يعطي للقارئ نظرة سلبية مسبقة عن الجزء الثاني من الكتاب المعنوب ب " تاريخ المغرب الحديث والمعاصر". وهو لا يشوق القارء لمتابعة القراءة أكثر للأستاذ إبراهيم بوطالب...فالجزء الثاني كما يتضح من الفهرس هو الآخر عبارة عن مقالات منتثرة ومشتتة...
فيما يخص الأسلوب، فالمؤلف سهل القراءة غني التفاصيل التاريخية.
لكن تغلب عليه الشوفينية والنزعة التقليدية التأريخية. أي أنه يستعمل مفردات وكلمات تنم عن الإنحياز الواضح والخلط بين الكلمات المستعملة قديما مع تلك المستعملة حديثا. نذكر على سبيل المثال استعماله للعبارات التالية :
" أول حكومة إسلامية بالمغرب"، " لولا تطلع المغتربة أجمعين "، " الشعب المغربي" ، " الدول المغربية"، الدولة الجديدة" ، دولة الإسلام" ، " ( محمد بن الشريف العلوي ...جدد بناء صرح سلطان الشرفاء بالمغرب بما أتاه الله من قوة الشكيمة وتمام اليقين"، ولقد قاوم الشعب المغربي"...
وكلها عبارات غير موثوق من صحتها...حتى مفهومه لكلمة الدولة وكلمة الشعب وووو...هي لديه كمعطى يقيني مع العلم أنها كلمات لم تكن تفهم بمضمونها الحالي...

يبدوا لنا المؤلف في الجزء الثاني كمؤرخ للمملكة لا كدارس وباحث في ميدان التاريخ. وأن روح الوطنية لدى المؤلف أعمته عن عدة حقائق تاريخية بين سنة 1900 وسنة 2000م. فالمؤلف أصبح كمن يتملق للدولة وللملك العلوي. وكأني به انساق مع عواطفه الوطنية الشوفينية منذ بداية الكتاب. فالقسم الثاني من الجزء الأول لا يترك مجالا لفهم الوقائع التاريخية بشكل مغاير لما يقترحه المؤلف من أفكار.

على أي فالكتاب يستحق القراءة خاصة من طرف الباحثين والدارسين في علم التاريخ والقراء المتمرسين على القراءة. أي أنه ليس صالحا للقراءة من طرف جمهور القراء المغاربة والأجانب ممن يفهم في قواعد التأريخ.
ورغم كل ذلك، فالمؤلف يستحق الشكر على عمله هذا ومساهمته في إذاعة الثقافة المغربية وبسط جوانب مهمة من تاريخ المغرب الحديث والمعاصر.

من الحايل عبد الفتاح، بالرباط، المغرب، 2019.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العاهل الأردني يؤكد أن الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية| #مر


.. بايدن: ملتزمون بأمن إسرائيل وأمن قواتنا وشركائنا بالمنطقة وم




.. هجوم للمستوطنين على قرية خربة الطويل جنوب نابلس


.. استشهاد4 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي اس




.. سلسلة غارات عنيفة من الاحتلال على مخيم النصيرات في غزة