الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليك نكتب أنستي .. سيدتي .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2019 / 2 / 18
الادب والفن


للأمل ... للحياة .. أليكِ نكتب أنستي وسيدتي .
لا حياة من غير أمل َ!.. ولا أمل بدون حياة .
الاحلام مثل الحياة !..
إن ماتت في النفوس .. يعني لا حياة تنمو وتستمر ..! مع التشاؤم !..
لِبْسُ السواد للغنج والجمال والأناقة وللإغراء والتبختر شيء يدعو الى السعادة والفرح !.. هو شيء جميل وراقي ومرغوب .
يجب أن تستمر الحياة بألقها وجمالها وبكل شيء فيها !..
الحياة فيها الجميل والقبيح ، السعيد منهم والحزين ، السهل والعسير ، القاهر والرحيم !..الأسود والأبيض والرمادي ، فيها المتوحش والسادي القبيح ، وفيها من هو إنسان يحب الخير للأخرين !.. هكذا هي الحياة !...
من يعتقد غير ذلك فهو في وهم كبير !..
ولا تعدوا كونها اضغاث أحلام !.. وعُمْلَةٌ صدئة لا قيمة لها في عالم اليوم !.. كَعُمْلَة أهل الكهف ، الذين نهضوا من رقاد بعد سبات دام ثلاثة قرون ونيف ..
( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة ، فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه ) الكهف / الأية 19 .
أنتِ يبدو لي أنيقة جميلة رقيقة !...
تحبين بل تحسنين التغزل بالحياة ومباهجها ، وتُجيدينَ الانتقال السلس والإيجابي في محطات العمر وصفوها ، من دون تردد وخوف !...
فلا تجزعي لنوائب الأيام ومعوقاتها وصعابها !..
واقتدي بقول ( إيليا أبو ماضي ) في قصيدته العصماء والتي عنوانها ( كن بلسما إن صار دهرك أرقما ) وسأذكر لكِ مقاطع من القصيدة ..
كن بلسماً إن صار دهرك أرقما وحلاوة إن صار غيرك علقما
مَنْ ذا يكافئُ زهرةً فواحةً ؟ أو من يثيبُ البلبل المترنما ؟
عُدّ الكرامَ المحسنين وقِسْهُمُ بهما تجدْ هذينِ منهم أكرما
ياصاحِ خُذ علم المحبة عنهما إني وجدتُ الحبَّ علما قيما
لو لم تَفُحْ هذي ، وهذا ما شدا ، عاشتْ مذممةً وعاش مذمما
فاعمل لإسعاد السّوى وهنائهم إن شئت تسعد في الحياة وتنعما .
في الختام سيدتي الفاضلة الجميلة !..
أقول لا عليكِ .. انطلقي بحصانك الجامح ليشق عباب السماء ، بأمل واثق ، وتطلعات وأحلام تنم عن إحساس مرهف بحب الحياة !..
وأن الحياة تستحق أن نعيشها بسعادة وحب ، بل نعشق ما فيها من مباهج ومسرات وجمال ، ونصبر على نوائبها ونتخطى صعابها .
والعمر قصير وقصير جدا وأكثر مما نتصور .. والحياة حلوة .. والإنسان يعيش لمرة واحدة ولا شيء غير ذلك أبدا !...
فلا يجوز العبث بالنفس وزيادة عذاباتها وإضفاء السوداوية وفقدان الأمل وتعكير صفوها وألقها !..
كوني طائر جميل وديع محب للخير ، يحلق بأجنحة الأمل والحب والجمال .
حينها ستجدين كل شيء فيها جميل ، يعزف بقيثارته أجمل الألحان ، ويشدو بأصواته العذبة الرقراق لحن الخلود والصفاء والنقاء ، ويغني لكِ بترانيمه وبجمال صوته وصور الحياة البهية ما يدخل الفرح في العقول والنفوس ، واذا طابت النفوس غنت .
نقول لك سيدتي .. أَنِسَتي ، كوني جميلة ، سترين كل ما فيها جميل وحسن .
كل المحبة والتقدير لهذه العصفورة الرقيقة الجميلة ، المغردة بلحن الخلود للدنيا وما فيها ومن عليها أبناء وبنات جنسك !..
كم أَسْعَدَتْني كَلِماتُكِ التي حركت السكون في داخلي !..
وبُعِثَتْ في نفسي ، ما في الحياة من عبق وشرود وحياء وجمال وشاعرية ، ترقى لأن تكون منها أجمل سمفونية عرفها الانسان العاشق الولهان ، بأصوات شجية ساحرة !.. في انبهار بهذه الجنان ، جنان الكون الفسيح التي خُلِقَتْ لنا لِنَعيشَ سُعَداء !..
وَلِنُسْعِد مَنْ حَوْلَنا ... ونُشْعِرَهُ بأن الحياة ما أجملها ، فلنعشها بالعمل الجاد والمفيد وبالأمل السعيد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
18/2/2019 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا