الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيت القلعة والهمام2

مارينا سوريال

2019 / 2 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ساحكى قصة خراب الاقدمين ..لابد لنا ان نعود يوما الى الخلف ..يا صاحبى لايدخل احد قرية مظلمة لايعلم اركانها ويتوقع منها الخروج سالما كنت شابا حينها ولكن اسمع شيخ القرية العجوز لم يكن دوما عجوز بل لقب بالمهووس لانة فى صغره احب النرجس وعشقها فى زمن القرية المزهوة عامرة بالدكاكين والاسواق والاقمشة والاجهزة من كل صوب ونوع كانت القرية تزرع وتتباهى كل اهل مدن البحار السبع لم يكن يضاهى حسن فتياتها حسن فكان العجوز شابا ابن وحيد لاكبر بيوت القرى هكذا قالوا من اهل الزمان ولدا وحيدا بعد ان كانت امة سيده توقفت عن الانجاب بعد ان احضرت للدنيا سبع صبايا ملاح تتباهى بجمالهن ورشاقة غزلهن على المغازل ..كن يصنعن الحرير والبسهن العجيبة كانت مسار التندر من اهل القرية لم يسمع احدا من قبل عن اهل المدينة والبستهن وكان ابن البيت الكبير يسير فى الاسواق متباهيا بالحسن والاصل يطارد فتيات القرية بنظراتة المتطلعة .
لم يكترث لوالده الغضوب الذى فقد الصبر بعد ان طال انتظار الولد واتى لامة فى المنام بهى الطلعة راقد بين ذراعيها ثم ممسكا بيدها لينير لها الطريق وزوجتة التى قامت تصرخ بعد ان انشرح قلبها من المنام وفسرتة لها غجرية كانت من اهل الغجر الذين اتوا ليسكنوا وسط الحوش القبلى الجاف بالقرية بعد ان سمح لهم اهل البيت الكبير بالسكنى اذا سلكوا الحسنى مع اهل الارض ولم تطال يدهم احدا بالسوء
انفرج قلب زوجة الكبير وبشرتة بالبشرى السارة وفى اليوم الموعود والساعة حضر للحياة غلام شديد البياض لفوه فى الحرير جلس بجوار كبير الدار ...كانت الدموع ترقرق من عينيه حسره على العمر الفائت وبهجة بقدوم الولد ..ولكن الولد شد الظهر ولا يزال يعبث وسط الساحات وبين الفتيات فى الدكاكين والحانات كانت الام تتكدر حين ترى زوجها مهموم مكدود يعبث بشاربه :هذا الولد لانفع منه ولا طائل والعمر القادم ايانة معدوده وساترككم خلف ظهرى من دون السند ...ماذا اقول لجدودى وابى لقد سودت وجوههم فى التراب وتركت العاق يكدر صفو نومتكم
تطيب الزوجة المكسوره قلبة فى المساء ولكن بعد صياح الديك تقوم بخدمتة وعند رحيلة تقبل لتنادى خادمتها الامينة تحضر لها على وجه العجل بنت الغجر التى وصفت لها المنام بشرى

وشرحت صدرها ...قبل الغروب اقبلت عليها مبهرجة كاشفة الصدر والشعر ...استائت من رؤيتها بنات الدار ولكن زجره من عيون سيده الدار تكفى لتذهب كلا واحدة الى مخدعها تجلس لتتحدث فى همس وغيظ ..كيف تدخل الغجرية دار اسيادها وتنجسة لم يبقى فى عقلها سوى الولد والولد كسر الظهر ولا نفع منه ولا رجا
تلفتت الغجرية يمينا ويسارا ثم تدخل مسرعة الى مخدع السيده ..جلست السيده على كنبتها واضعة يد حول وسطها والاخرى ممدوده على فرجها كانت نظرات الغيظ ...تقدمت الغجرية توجست جلست حيث اشارت الست على الارض
قالت السيده :لما كذبت على سيده الدار يا ابنه اللصوص انا من اويتكم ...صحيح لقد اسكنت حيات داخل دارى وهذا ههو رد الصنيع تلدغ اليد التى مدت اليك احسنا
ردت الغجرية باظطراب ماذا حدث يا ست الناس
ردت ماحدث هو انك نورية وانا اسكنتك دارى واهلك لارض ...بشرتك كابوس قلت البشرى قادمة اطلعتنى على سر يجب الحفاظ عليه
ابتسمت الغجرية بخبث انا لا اكذب يا ست الناس العلم ياتينى من فوق وليس لى دراية بحكايات البشر ..البطن قلابة زى البشر واللى مكتوب من الخالق مش بايد نفس ولا جان والبشرة معلومة...الصبر يا ست
نامت ست الناس ليلتها هادئة كانت تعلم ان البشرى التى جائتها يوم ولادة الغلام ستتحقق لم تصبر السنوات وسيد الدار لن يهجرها ويحضر اخرى لتنازع السيده صاحبة الدار المقام
صاحبة الكرامة والعطايا فى كل شارع وداخل كل منزل فقد انشئت جمعيتها الخاصة ولم تترك محتاج كانت تسد بيد فم وبالاخرى العين ..علمت انها لابد ان تغلق الالسنة فتعود لها النسوه فى كل كبيرة وصغيرة وضعت عيونها لتكون وسط كل منزل بين الجدران والزوايا تنقل لها همس الليل المتطاير لم يدرك اهل القرية ان لها بصاصين مثل زوجها لكنها اطلقتها وسط جحور النساء ..هى تعلم لمن تعود القوى بداخل كل منزل لسان يحكى ويطوع الحكايا والحكايا تكفى لاحداث الجلبة ارادت الملك لسيد البلد فى علنها وهى ملكت فى سرها ،كانت الاذان تنقل لها كل مساء احاديث النسوة كانت بلا ظهر او سند يمكن ان تخسر مكانتها التى اكتسبتها بمفردها من دون عائلة تحميها من خلفها يوم ان راى ابن الكبير القرية وهى تحمل مياهها كانت ذكية بما يكفى حتى لاتضيع فرصتها علمت ان حلمها تحقق .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالقمع والضرب.. إيران تفرض -الحجاب- على النساء وتعتقل المخال


.. ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت




.. انهيار امرأة إيرانية خارج محطة مترو -تجريش- في طهران بعد اعت


.. صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام




.. نساء الرقة: منظومة المرأة الكردستانية مظلة لجميع نساء العالم