الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب الاعلام الاسلامي

رياض عبدالنبي العبادي

2019 / 2 / 19
المجتمع المدني


خطاب الفضائيات الدينية في عالمنا الاسلامي يوجه حسب العقيدة المذهبية لتحطيم عقائد الطرف الآخر. رغم انبثاقها من أسس العقيدة الإسلامية الجامعة لكل الفرق... فترى كل مدرسة او طائفة تدعو لفكرها وثقافتها حصرا دون فكر الاخرين.هذه في حالة الوسطية والاعتدال اما اذا كانت العصبية والكراهية تسيطر على عقول إداراتها (كوصال) و(صفا) و(فدك) فلا تعدو كون هذه المحطة إلا معول لهدم قواعد المشتركات الاسلامية... رغم وفرة الأموال وثقل المسؤولية الشرعية الملقاة على عاتق المسلمين في إيصال دعوة الخاتم. ص. الى ابعد اطراف الارض انطلاقا من قول جل وعلا-وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (143) قَدْ نَرَىٰ -سورة البقرة 143---لَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا-الاحزاب 39---اضافة لايات بينات اخرى تحث المسلمين على العمل وفق المنهج الرباني الاصلاحي عن طريق الكلمة الطيبة --فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ -ال عمران 159 ان المولى سبحانه ينهى عن التصادم وفق المنهج العصبي لاباس ان يكون هناك تصادم على منهج الاستفهام والاستبيان كي يميز بين الحق والباطل .تمتلك المؤسسات الدينية والسياسية الاسلامية مئات الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى كلها تخوض صراعات اشتباك عقائدي او فقهي الا ماندر من تلك المؤسسات وهذا لايشكل رقما تجاه التكليف الرباني الذي اراد بسط المشروع الاسلامي في كل ربوع المعمورة والسؤال هنا لماذا لانرى فضائيات اسلامية دينية كانت ام سياسية توجه خطابها نحو شعوب تعد اليوم اكثر شعوب العالم كامم الهند والصين وغيرها اليس من الواجب اليوم على كل مسلم ان يستخدم امكانياته لينقذ امم مازالت تعبد الاوثان والاوهام ولاتعرف شيئا عن رسالة السماء مالاسباب التي جعلت من الدعوة الاسلامية لانقاذ الناس من الظلال مع وفرة الادوات هل اراد المولى عز وجل ان يكون ابناء الاسلام بعضهم يدعو بعض للاسلام الذي يعتقده الطرف الاخر ام اراد جلت قدرته ان يكون الخطاب الدعوي وسيلة لكسب المال والنجاح السياسي والوجاهة ؟؟؟.ان امم تعيش في دياجيرالجهل العقدي والفكري بحاجة اليوم الى مؤسسات اعلامية اسلامية غير متمذهبه لايصال رسالة الاسلام وفق الفهم الصحيح وبنّية الانقاذ لابنية الكسب والاصطفاف العقدي وتقربا الى الله لا تقربا من المال والسلطة////رياض العبادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟