الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصابيح دهاليز الرغبات

روني علي

2019 / 2 / 19
الادب والفن



الشهوة .. تشن غاراتها
غارة تلو غارة
نوبة اثر نوبة
فتنتفض مساحات الذهول
في الجسد
كعيني امرأة
تداهم خيانةً متوقعة
على سرير .. كان سريرها
في لحظة ..
كانت مسافرة إلى صلوات وعود
قطعها عقد القران
في بركة حب
لم تسبح فيها
مذ أقلعت بكارتها عن الخنوع
في وطن .. كان سرير الوئام
في وطن .. بات سرير وحام
بين الحب والطلقة

الرغبة .. تفجر براكين اللوعة
في صحراء .. كان واحة فرسان
لتسديد الرماح نحو الأعناق
بعد أن نطق الشرق بحروف البسملة
وصوتك .. يحاصر حصوناً
أشادتها دماء تمرد
قرأت عنه في أمهات الكتب
ولم أتمرد .. إلا
حين يزحف جراد المتعة
نحو حقول الجمال
بالأمس .. ألقيت تحية الفجر
على بابك
كان حزينا .. مثل قلمي
هل سمعتي دبيب أنفاسي
أم أن الليل كان ضيف النشوة
تماما .. كلصوص الشرف
في بيادر عفرين المنهكة
أظنك لم تسمعي
فالعالم كله لم يسمع مثلك
استغاثات الزيتون تحت أقدام زنادقة
نكحوا عروق الشمس
وألقوا بوشاح السواد
على جنين الحب .. مثلك

الألم .. أن ترشدك مصابيح الغربة
إلى وجوه .. لم تألفها
فتبحث بين الأضواء
عن نور .. يشبه وجها
يبكي فراقك .. وتبكيه
مثل نازح ألقى بسنارته
إلى جوف غرفة الذكريات
فتتعلق بأحشائه .. صيد مؤانسة
في رحلة الضياع
كل الأنوار
لا تشبهها .. لم تشبهها .. لن تشبهها
وهي .. لا تجيد الرقص إلا
على حبل الطفولة ومشيمتها
في شارع تتبسم الأضواء ..
لبلوزة وردية
كانت هدية حب في ميلاد
لم يحفر قلبا على معصمها
هو الألم ..
يصرخ في قفص الرغبة
لتقيس الشهوات من لدغات الأمس
حبال مشانق
تمتد من المهد إلى اللحد
وتلتف حول الشفاه
قبل اللسان والأعناق

١٨/٢/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني