الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- داعش - ..إلي أين ؟!

محمود جابر

2019 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



حالة من الجدل والارتباك الشديد فى كل الأوساط السياسية الإقليمة والأوربية حول كيفية التعامل مع حوالي ما يزيد عن 800 مقاتل محترف يحملون جميعهم جنسيات آوربية من بلدان متعددة بالاضافة إلى 6000 الاف مقاتل ينتمى لبلدان عربية وآخرى آسيوية، اضافة الى الآلاف من الأولاد والزوجات اغلب هؤلاء لآوربيين وغيرهم وقعوا فى قبضة قوات سورية الديمقراطية
الباقون من هؤلاء المقاتلين من بقى منهم على قيد الحياة بالاضافة لعائلاتهم محاصرين فى مساحة جغرافية أقل من كيلو متر واحد ولم يعد أمامهم الا استكمال القتال أو تسليم أنفسهم لـ " قسد"...
ليس المقاتلون الآوربيون وحدهم من يشكلون قمّة جبل الجليد في سياسات التدخلات
العسكريّة الأوروبية والأمريكية القائمة على الخِداع والتضليل الهادفة إلى تدمير دول الاقليم، ويخدمون حتما المصالح الاسرائيلية، ويعبرون تعبيرا فجا عن استمرار هيمنتها واحتلالها للأراضي العربيّة والدخل العسكرى العلنى أو المخادع لبلادنا.
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن على آوربا استقبال هؤلاء ولا يفعل ذلك بنفسه !!
هنا نطرح سؤال : هل ستسمح هذه الدول بعودة هؤلاء إلى دولهم التي يحملون جنسياتها في أوروبا أم إغلاق أبواب عودتهم باعتبارهم إرهابيين؟
ومن المعلوم أنه منذ سبع سنوات حكومات أوروبيّة اعتبرت هؤلاء ماتلين شرعيين من أجل الحرية في سورية وإسقاط النظام فيها وسهّلت سفرهم إلى ميادين القتال، ما يدلل ذلك على ما قلناه من قبل من أن التدخل الأوربى فى بلادنا هو تدخل سافر ويجرى فى وضح النهار دون خجل أو وجل .
فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عارضت بقوة الموقف البريطاني-الفرنسي لتخفيف حظر السلاح واعتبرت تسليح المعارضة يمكن أن يؤدي إلى سقوط الأسلحة في أيدي الجماعات المتطرفة وإشعال سباق تسلّح يؤدي إلى تقويض أمن المنطقة واستقرارها.
تركيا المتهمة هى الأخرى بدعم وتجنيد وتسليج العديد من الجماعات الإرهابية فى سورية تطالب بترحيل هؤلاء الإرهابيين، وتطالب أيضا بمنطقة آمنة أو عازلة فى شمال سورية، وهو المطلب الذى يلقى معارضة من الروس والايرانيين الذين يرون أنه لابد من عودة السيدة السورية على كامل الأرض دون تدخل أو مناطق نفوذ أو حزم آمن أو مناطق عازلة ولكن يجب رفع العلم السورى على كامل الجغرافيا السورية ...
وبالعودة إلى قوات سورية الديمقراطيّة فإنها الآن فى حالة تستجدى آوربا بعدم التخلّي عنها، وعبرت عن استعدادها لتقديم تنازلات للدولة السوريّة بتقاسم حُقول البترول والعائدات الضريبيّة معًا ورفع العلم السوريّ الرسميّ فوق مقرّاتها...!
قوات سورية الديمقراطيّة التي تمتعت بدعم أمريكا وتسليحها، وتحدّت الدولة السوريّة
تنتهي مُهمّتها ودورها بخروج آخر مقاتلي داعش من شرق الفرات، وستكون في
موقفٍ ضعيفٍ لا يُؤهّلها من إملاء شُروطها على دِمشق، بعد تخلّي الأمريكان والأُوروبيُين المتوقع عنها، مثلَما تخلّوا عن المُعارضة السوريّة والكثير من “الحُلفاء” الذين راهنوا عليها والقائمةُ طويلةٌ وسينضم إليها بعض القادة العرب لاحقاً ..!
أما داعش فلا نعتقد بأنها سوف تختفى من الوجود بانهيار خلافته ودولته، لأنّ الظّروف التي أدّت إلى صعوده ما زالت باقية . “داعش” قد يلجأ إلى الخطة “B” البديله وهي إعادة تجميع صفوفه واللجوء إلى العمل السري تحت الأرض أو أن ينشأ تنظيم جديد من رحمه أكثر تشدّدًا ودمويّة .

وعلى الجميع أن يتوقع مفاجئات كثيرة فى ترتيبات المنطقة، لكن الموقف الغريب والعجيب والمستنكر هو موقف الدول العربية التى قبلت اسرائيل عضوا فى جامعتها، وترفض عودة سوريا الى مقعدها لانها الدولة الوحيدة التى لا تقيم علاقة مع اسرائيل ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات