الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الملالي سيکون مدويا

فلاح هادي الجنابي

2019 / 2 / 21
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الفقر و المجاعة و الحرمان صارت بمثابة ظواهر تفرض نفسها بقوة على المشهد الايراني، بل وإن الامر تعدى الحالة المعيشية وبدأ يؤثر سلبا على الاوضاع الاجتماعية فبدأت مظاهر التفکك الاسري وإنتشار الجريمة والادمان على المواد المخدرة وبيع أعضاء الجسد والاطفال والبنات تصبح موادا أساسية للتقارير الخبرية المنقولة من مصادر رسمية إيرانية، وواضح إن أي شعب يعاني من هکذا أمور وظواهر فإن ذلك يصيبه بالکثير من الاحباط وخيبة الامل خصوصا إذا ماکان يمتلك ثروات کبيرة و يقبع على بحار من النفط والغاز، لذلك فإن الشعب الايراني ومنذ 28 کانون الاول 2017، قد تبدل شعوره بالاحباط وخيبة الامل الى غضب عارم صبه ولايزال يصبه على نظام الملالي، وعندما نسمع شعار"الموت لخامنئي"، وهو الحاکم المطلق بأمره والذي کان يفترض أن يکون ذو منزلة خاصة وأبعد مايکون عن الهتاف ضده والانتقاص منه، فإن النيل منه بهذه الطريقة دليل ومؤشر مهم على إن الشعب الايراني صار يعلم بأن مربط الفرس وأساس المشکلة في شخص الولي الفقيه الذي هو أساس النظام ولهذا فإنه يهتف بالموت له فمعنى ذلك رفض النظام ککل.
الکثير من المصادر الاعلامية و الخبرية تنقل مقابلات و أحاديث عابرة مع أفراد من مختلف شرائح و أطياف الشعب الايراني، تجمع کلها على إنه لم يبق للحيان من طعم ومعنى بسبب الاوضاع الوخيمة التي تسير من سئ الى أسوء، ويبدو أن إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي کانت واحدة من أکبر الصفعات السياسية ـ الفکرية القوية التي تلقاها نظام الملالي وشخص الولي الفقيه الملا خامنئي، ذلك إن الجهة التي خططت لها و قادتها بإعتراف الملا خامنئي نفسه هي منظمة مجاهدي خلق، وهو مايعني أن الشعب الايراني کما أسلفنا في مقالات سابقة قد عاد للمربع الاول للثورة و أعلن رفضه لمابعدها، والاهم من ذلك عندما نجد هناك تصريحات و مواقف متوترة لقادة ومسؤولين إيرانيين تحذر الشعب الايراني من الانجراف خلف التحرکات الاحتجاجية التي تدعو إليها منظمة مجاهدي خلق لأنها وبحسب مايٶکدون قد تکون منطلقا لإنتفاضة کاسحة وعارمة ضد النظام للإطاحة به، فإن ذلك يعني بأن هذا النظام لم يعد کما کان في سابق عهده وإن الضعف وأسباب التضعضع بدأت ليست تظهر على النظام وانما تفرض نفسها فرضا عليه خصوصا إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار التصريحات الاخيرة للملا روحاني والتي يٶکد فيها بصعوبة الاوضاع الاقتصادية وعدم تمکن النظام من التغلب عليها من دون دعم دولي، بالاضافة للتصريحات الاخيرة لوزير خارجية النظام في مٶتمر ميونخ والتي إعترف فيها علنا بالرعب من الدور المهم والحيوي الذي تضطلع به المنظمة على الصعيد الدولي وإنها صارت ندا للنظام، والذي يجمع کل ماقد أسلفناه هو إن النظام يسير في طريق السقوط الذي لامناص منه وسيکون حتما سقوطا مدويا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي