الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغراك سيفانِ و تاجْ

احمد الحمد المندلاوي

2019 / 2 / 22
المجتمع المدني


أغراك سيفانِ و تاجْ
الشاعر/ احمد الحمد المندلاوي
وطنٌ يبيعُ شعبَهُ ..
في المزادْ
و بالعلنْ
والقابضُ الثَّمنْ
زنجيٌّ أغبرْ
آتٍ منْ دهاليزِ الكهوفْ
وأفواهِ بئرٍ معطّلةْ
مازالَ فوقَ كتفيهِ ..
آثارُ السّوطِ و الكفنْ
ثمَّ إرتدى ثوبَ التمدّنِ و الحضرْ
يبغي إزالةَ الأثرْ
بخيوطِ الزّيتْ
غارساً وجهَهُ الدّرنْ
في زوايا كلِّ بَيتْ
يا للتعاسةِ و السَّأمْ!!
لا يعرفُ حتّى .. مسكةَ القَلَمْ
يا للأَلَمْ
وينادي بلا حياءْ ،
في عواء..
كالذئب في العواء:
وَطَنٌ..وَطَنْ
وفي يديهِ معولٌ ..ومقصلةْ
ودمْ ..
غجرٌ من خلفه ..
يحملنَّ دفّاً و مكحلة
عمّا تتحدّثُ أيُّها الأغبَرْ؟؟
يا أغبَرْ
وما يدورُ في رأسِكَ العفنْ
وعائشٌ أنتَ في أيِّ زمنْ!!
تكنو لوجيا ..
ميديا لوجيا ..
كلْ شي لوجيا..-
والأقمارُ الصناعيّةُ ؛ تغزو الفضاء
و حلّت ألفَ مسألة
وفي أرجاءِ السماءْ ..بين السدوم
حتى بدتْ تزاحمُ الكواكب والنّجومْ
في تلك التّخومْ
العاليةْ..
و تعرفُ البترولَ ..و الزيوتْ
وخيوطَ العنكبوتْ
عن عمقِ أميالٍ و أميالْ
و رحلةِ النِّمالْ ..
وأنتَ في تلكَ الكهوفِ الباليةْ
بسراويلَ زاهيةْ
كأنَّك تنافسُ الغواني
و راقصات الباليةْ
و تزدادُ فينا كراديسُ المحنْ
و سيولٌ من فتنْ
أطفالُنا في سَغَبْ
ما ذاقُوا طعمَ اللّعَبْ
و الصّبايا تحتَ كابوسِ اللّهَبْ
والقابضُ الثمنْ ..
ينادي :
وَطَنٌ .. وَطَنْ.
ويذبحُ شعبَه في عَلَنْ
أغراك سيفانِ و تاجْ
قدوتك في البطشِ ..
حجّاجْ
يا بائساً محتاجْ
و كل ما فيك إعوجاجْ
احمد الحمد المندلاوي
بغداد – 21/2/2019م
*****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط