الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارهاب رأس المال الأمريكي لمنع اي تجربة مستقلة وانتاجية خارج السياق العبودي الاستغلالي الامبريالي - نموذج الصين الصاعدة

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)

2019 / 2 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


لايمكن مقارنة اي قوة في العالم بما تقوم به الصين بصمت وبحسابات استراتيجية من جهة الطرق البرية والبحرية والجوية وحجم واشكال استثمارتها الداخلية او في مناطق واسعة بالعالم بما فيها الولايات لمتحدة واوروبا الغربية ولكن مازالت الامور مفتوحة على اكثر من احتمال بيد ان ارجحها ان تسيطر الصين على العالم بكل هدوء ودون ان تطلق شعارات كبيرة او احتمالات اخرى وهي جاهزة لها اذا ما غامر الامريكي وهو بات موضوعيا غير قادر الا للدفاع عن الولايات المتحدة كقوة كبرى وليس عظمى اي كحال الافول الامبراطوري الانكليزي والفرنسي..خوض الحروب التقنية والتي تحتكرها الامبريالية لأن قيمتها اغلى بكثير من الألماس او اي ثروة اخرى لاتستهيني بها فهو يحتاج الى قاعدة تعليمية وادارية و الاستثمار في الاقتصاد الابداعي وفي الانسان وهو ما نجحت فيه الصين فهي سحبت افريقيا دون اطلاق رصاصة واحدة ..قلت لك يحتاج الى مجلدات فقط حكاية وصولها الى القمة ومنافسة القوى الامبريالية باعلى ما تملكه وتحتكره اي التكنولوجيا الاحدث..



لدى الصين استثمارات ضخمة وديون تقدر بعشرين مليار دولار على فنزويلا و ايضا روسيا أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مؤخرا، أن موسكو منفتحة على الحوار مع خوان غوايدو ..هناك محاول صينية وروسية جعل الامور داخلية فنزويلية وتفويت الفرصة على الاستغلال الامريكي للاطراف المختلفة في اي دولة لأنها تستفيد من هذه الخلافات واصدرت قرارات نهبت ثلاثين مليار دولار من اموال الشعب الفنزويلي اي ان الجميع في فنزويلا خاسر اذا لم يجدوا اساليب حوارية داخلية كما يبدو ..ففي سوريا خسر الشعب السوري حوالي ست مئة مليار دولار غير مئات الاف الشهداء واضعافهم جرحى وملايين اللاجئين..اذا السيناريو السوري كارثي على الشعب الفنزويلي ونهب ثروته وتدمير مستقبله اذا لم تع الاطراف لعبة الاعتراف الكاريكاتوري الامريكي بغوايدو كما اعترفوا بعضابة الائتلاف الخياني السوري ثم اليوم بعد ان دمروا سورية ياتون ليفتحوا سفاراتهم معترفين بشار الاسد




عقلية ماوتسي تونغ والقيادة الصينية الشيوعية لا تأبه بالشعارات وتحاول ان تخترق شيء مستحيل في عالم التنمية فبعد سرقة اليابان للتكنولوجيا الغربية وهي كانت تملك بنيتها العلمية والصناعية للاقلاع من خلال ذلك بعدها لم تنجح اي تجربه وحتى الصين عانت رغم توفر الاستهلاك الكبير والسوق الواسع كان ينقصها اشياء كثيرة ادارية وتعليمية وقطع مراحل تكنولوجية دنيا ومتوسط وحرق المراحل للوصول الى درة الثالوث الامبريالي اي اعلى اشكال التكنولوجيا وقد فعلتها العبقرية الشيوعية فهاهي الصين بقيادتها الشيوعية التي باتت ترعب ترامب اي مجرد التعرفة الجمركية وحظر هاواواي يدل على مستوى التحدي الاخير للهيمنة الصينية على العالم..الصين باستثماراتها بستين مليار دولار في افريقيا ومد طريق حرير من باكستان بتكاليف ضخمة وغيره تقدم اسلوب انتاجي يساعد الشعوب القفيرة ومن هنا معدلات التنمية الاقوى في افريقيا على مستوى العالم لأول مرة..واشياء اخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة