الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رامى مالك والأوسكار وتزويرالانتماء الوطنى

طلعت رضوان

2019 / 2 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رامى مالك والأوسكاروتزويرالإنتماء الوطنى
طلعت رضوان
أثارفوز رامى مالك بالأوسكاركأحسن ممثل (قضية جنسية الفائز) حيث ردّدتْ الفضائيات العربية (وبعض الإعلاميين المصريين) تعبير(الممثل العربى) أو(الممثل الأمريكى من أصول عربية) وفى أحسن الأحوال (من أصول عربية مصرية)
وما حدث مع رامى مالك سبق أنْ حدث مثله (بالضبط) مع كل من فازبجائزة عالمية..والمُـلفت للنظرأنّ تزويرالجنسية لم يقتصرعلى الفضائيات والصحف..وإنما شمل (ويكيبيديا- الموسوعة الحرة) وتحت عنوان (قائمة العرب الحاصلين على جائزة نوبل)
فعندما فازنجيب محفوظ بالجائزة عام1988، انتشرتعبير: أول عربى يفوزبنوبل فى الأدب..ولما فازبها زويل عام1999،انتشرتعبير(المسلم العربى) لأبحاثه فى الفيمتوثانية..ولما فازبها محمد البرادعى عام2005مع وكالة الطاقة الذرية للجهود المبذولة لمنع انتشارالأسلحة النووية..وبالرجوع لجذورالنشأة والميلاد يتبيـّـن أنهم من أصول (مصرية) بنسبة100%..وعلى سبيل المثال فإنّ نجيب محفوظ مولود فى أعرق أحياء مصرالشعبية (حى الجمالية بالقاهرة)..وأحمد زويل مولود بمدينة دمنهوروالتى يعود تاريخها إلى حقبة الحضارة المصرية..واسمها الحالى مستمد من الأصل الهيروغليفى (دمى- إنْ- حور) نسبة إلى الإله (حور) أوحورس وفق النطق الإغريقى، وهوابن إيزيس وأوزير..ومحمد البرادعى مولود بمدينة كفرالزيات (محافظة الغربية) وتقع بين القاهرة والإسكندرية..وتقع على ضفاف النيل..والطريق الزراعى.
وبهذا العرض المُـختصرعن أصول الفائزين بنوبل، يتبيـّـن أنهم لاعلاقة لهم بأية مدينة أودولة (عربية) بمراعاة جذورهم المصرية الصميمة..وأنّ واقعة ميلادهم فى مدن مصرية..يرجع أصل اسمها إلى جذورمرحلة الكتابة الهيروغليفية..ولعلّ هذا أحد أسباب ظاهرة نسبة المصرى إلى مدينته، مثل: سيد طنطاوى (نسبة إلى طنطا) وفلان الدمنهورى (نسبة إلى دمنهور) وفلان الأسيوطى (نسبة إلى أسيوط) وهكذا.
فإذا كان الأمركذلك فمن أين جاء انتسابهم للعرب؟
يرتبط بذلك ظاهرة أخرى وهى اصرارالإعلام المصرى..ومجمل الثقافة المصرية السائدة على تجاهل الشهورالمصرية..والاعتراف (فقط) بالشهورالعربية والميلادية، فيكتب الكاتب (المصرى) أيلول/سبتمبر..وحزيران/يونيوإلخ..وإذا كان من حق العرب أنْ يستخدموا شهورهم بجذورها السريانية (وأنا أحترمهم لهذا الاعتزازالقومى) فلماذا يتمسّـك (المصرى) بهذه الشهورالأجنبية؟ ولماذا لايكتب: توت/سبتمبر..وبؤونه/يونيوعلى سبيل المثال؟ وإذا كان (يخجل) من استخدام الشهورالمصرية التى أبدعها جدوده عام4241ق.م، فلماذا لايكتفى بذكرالشهر الميلادى..ومع ملاحظة أنّ التقويم الميلادى مأخوذ من التقويم الجريجورى، المأخوذ من التقويم الرومانى، المأخوذ من التقويم المصرى/الشمسى..وملاحظة أنّ التقويم المصرى أدق من التقويم الميلادى،لأنّ الشهورفيه: 30يومـًـا، أو31يومـًـا، أو28 يومـًـا أو29يومـًـا، بينما التقويم المصرى ثبتْ الشهورعلى رقم30.
وأعتقد أنّ هذه المعلومة كفيلة بأنْ تجعل كل مصرى يعتزبمصريته، وليس التنكرلها، كما يحدث حاليـًـا، بعد أنْ شاع تعبير(أنا عربى) على لسان كثيرين من (المصريين) بكل أسف- مع الحزن الشديد لحالة (الدونية القومية) التى لم تعرفها كافة شعوب العالم، لسبب بسيط أنّ هذه الشعوب لديهم ثروة من المثقفين الذين لديهم عمق الوعى بالمحافظة على (الشخصية القومية)
الفخرالثانى الذى يجعل المصرى يعتزبجنسيته هوأنّ التقويمنا هوالمعمول به فى كل المنظمات والهيئات العالمية..فإذا كان المعمول به هوالتقويم الميلادى، فإنّ هذا التقويم أصله التقويم الشمسى المصرى..ويكفى تأمل ظاهرة أنّ شهرطوبة المصرى، يأتى معه شهريناير..وشهرأمشيرالمصرى يأتى معه شهرفبرايرإلخ.
الفخرالثالث أنّ السنة المصرية الحالية تحمل رقم6260والسنة المصرية تبدأ بشهرتوت/ سبتمبر..وفق البيان التالى:
يوم 11سبتمبر(غالبًا) 1توت والسنة المصرية بدأتْ عام 4241 قبل الميلاد..وفى العام الميلادى (2018) بدأتْ السنة المصرية 6260.. لأنّ التقويم الميلادى يبدأ فى شهريناير، بينما التقويم المصرى يبدأ يوم1 توت (11سبتمبر) فمعنى ذلك أنه فى يناير(2019) + 4241 = 6260..وبعد أنْ اكتشفوا أنّ السنة 365 يومًا، ابتكروا شهرًا صغيرًا (خمسة أيام) واسمه فى اللغة المصرية القديمة (أبد كوجى) ومنذ عدة سنوات يحتفل التيارالعاشق للحضارة المصرية بهذه المناسبة القومية.
وعن بداية التقويم الشمسى فى مصرالقديمة كتب برستد ((دلتنا الأبحاث الفلكية أنّ هذا الحادث حصل عام 4241 ق.م ويُعتبرهذا الاكتشاف الميقاتى واستعماله فى الشئون الدنيوية خطوة كبيرة نحوالرقى وشرفــًا عظيمًا للوطن الذى اكتشفه..ولم تكتشف دولة من دول العالم منذ أقدم الأزمنة حتى بداية العصرالأوروبى المتوسط توقيتــًا سنويًا مثله..وكل شهرثلاثين يومًا حفظــًا للنظام وتسهيلا للمداولات..وبعد أنْ قسّموا السنة إلى شهوروأيام أضافوا إلى آخرذلك خمسة أيام قدسوها وأقاموا فيها الأعياد..مع العلم بأنّ تاريخ استعمال السنة المصرية القديمة، ابتدأ بظهورنجم الشعرى اليمانية (واسمها بالمصرى القديم سبدت) مع شروق الشمس..وقد بُحث عنه فلكيًا فوُجد أنه حصل فى التاسع عشرمن شهريوليوسنة 4241ق. م ولما كانت السنة المصرية (فى البداية) أقل من السنة الشمسية الحقيقية برُبع يوم، فقد تلاحظ أنّ الفرق يبلغ يومًا كاملا كل أربع سنوات..ويبلغ عامًا كل 1460 سنة..وأنه بعد مرورهذه المدة (أى 1460 سنة) يتفق ظهور الشعرى اليمانية مع شروق الشمس..ومن ذلك يتضح أنه لوعُـثرعلى أخبارلهذا التوافق الفلكى (بين ظهورالشعرى والشمس) أمكننا معرفة تاريخ تلك الأخبارباستعمال الطرق الفلكية، فلا يزيد الخطأ فيه على نحوأربع سنوات..ولنا أنْ نعلم أنّ يوليوس قيصرالرومان هوأول من أدخل التقويم المصرى امبراطوريته ثـمّ عمّ استعماله العالم..ومن ذلك يتضح أنّ استعمال التوقيت المصرى عمره ستة آلاف سنة تقريبًا..وأنّ هذا الفضل يرجع للمصريين القدماء الذين عاشوا فى القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد..مع ملاحظة أنّ تقسيم التوقيت المصرى أفضل كثيرًا من التوقيت الرومانى، لأنّ التوقيت المصرى أسهل استعمالا، فهوقسّم السنة إلى إثنى عشرشهرًا والشهورإلى ثلاثين يومًا، أما التوقيت الرومانى فقسّم السنة إلى إثنى عشرشهرًا غيرمتساوية الأيام)) (برستد- تاريخ مصرمنذ أقدم العصورإلى العصرالفارسى- ترجمة حسن كمال– مكتبة الأسرة– عام 99- ص 34، 35)
ملوحظة أخيرة لها علاقة بحالية الدونية القومية، وهى أنّ معظم الصحف المصرية الخاصة تكتفى بكتابة الشهرالعربى والشهرالميلادى.. بدون ذكرالشهرالمصرى..وحتى الصحف القومية – مثل الأهرام- فإنها تكتب بعد التقويميْن العربى والميلادى (أمشير1735) وهو(بمناسبة تاريخ الاستشهاد المسيحى)..وهولاعلاقة له بالتقويم المصرى الذى أتمنى أنْ تــُـعيد الصحف القومية النظرفى الخطأ الحالى..وتلتزم بالتقويم العلمى.
وبينما تتجاهل الفضائيات العربية جنسية المصريين الحاصلين على جوائزعالمية وتضمهم إلى (العروبة) يحدث العكس فى (حالات الأحداث المكروهة أخلاقيـًــا – سواء بالحق أوبالباطل) فيكون الخبركالتالى: تـمّ القبض على الراقصة (000) المصرية ضمن شبكة دعارة، إلى آخرالأمثلة فى هذا الشأن.
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مع المحبة
ابراهيم الثلجي ( 2019 / 2 / 28 - 12:36 )
ايه يا سيد طلعت هو الجينات او حليب الام من مينتج الاعلام او يميز ثقافة الشعوب
جوركي اعظم ادباء وكتاب البشر وكان فقيرا عامل مطبخ في سفينة كل يضرب على قفاه فانطلق اروع الادب على لسانه
عن نفسي لو انا اسمي الاسماء ان يقال كل ما ذكرتهم من الاقباط
فانت ابن حضارة مكونها الارض والانسان والحيوان وبادق تفاصيلها
ولاني احترم مجهوداتك اذكرك بالا تقع بالفخ العنصري او العرقي
فالكاتب والاديب اهم ما يميزه ان يعترف بانه انسان ويكتب عن علاقة الانسان بما حوله من مكونات اخرى حيوان جماد نبات
فلا يمكنك ولا ينبغي لاي كاتب او اديب وهو يتحدث ويكتب عن الادب الانساني ان يقول مثلا مر الانسان من فصيلة الف على مجموعة من الانسان من فصيلة ب
فهو من سيشتم نفسه اولا

اخر الافلام

.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل


.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال




.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع