الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يرى الْجَمَالَ إلا الجميل !!

حميد طولست

2019 / 3 / 4
المجتمع المدني


لا يرى الْجَمَالَ إلا الجميل !!
نزولا عند رغبة أحد صديقي وزميلي الصحفي والناشط السياسي والجمعوي والحقوقي الأستاذ محمد حداد قرأت المكتوب السيء الذي يسيء مجانا لمصر https://www.facebook.com/100002706324751/posts/1755394197894107/
و هذا ردي عليه دون تحيز:
لا شك أيها المحترم أن ما أرادت الترويج له السيدة …التي حاولت المس بسمعة مصر الشقيقة، من خلال ترهاتها الركيكة ومهاتراتها الكاذبة وتلفيقاتها السخيفة ، ليستدعي الحديث النبوى الشريف "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا عاهد أخلف ، وإذا خاصم فجر" والذي اتفق الفقهاء على أن من تبثت فيه واحدة من العلل المذكرة به لبسته صفة الكذاب والمنافق واستحقها عن جدارة..
صدقني أيها الأخ والصديق الكريم "محمد حداد" فالصورة المأساوية التي رسمتها السيدة ... لمصر لهي من البلاوي التي ينطبق عليها المثل العربي " ومن شر البلية ما أضحك ، بل والتي تدعو للبكاء، لمجانبة ما جاء فيها الحقيقة والواقع المصري الآمن والممتع ، ولمخالفته لحقيقة أجوائها البعيدة عما تخيلته نفسيتها المريضة من أمور ترهق النفس ، وتكدر المزاج ؛
فمصر التي أعرف جيدا –كما غيري كثير - وعن قرب من خلال زياراتي المتعددة ـ لبلد مناقض تماما للإدعاءات المجانية والحقودة والافتراءات المسمومة ، والمدفوعة الثمن من خصوم هذا البلد الكارهين لما حققته من سلم وسلام ، في ظرف وجيز بفضل تضحية أهلها ومسؤوليها رغم كيد الكائدين ومناورات الحاقدين .
لاشك أيها الأخي والزميل محمد حداد ، أنك فطنت لذلك ، كأستاذ قدير وكاتب وصحفي متمرس ، من خلال أسلوبها "البايخ" وتركيبها للجمل الغبي ولطرحها المهزوز في محاولة يائسة منها لفبركة الصورة السيئة المستوطنة بدواخلها المريضة لــ "أم الدنيا" حسدا منها –أو من مشغليها-على استقرارها ، ونقمة على أمنها وأمان هذا البلد الذي لم تره عينها العمشاء في زيارتها ، التي أشك أنها قامت بها إلا في مخيلتها -و هي التي ربما لم تزر حتى "سيدي حرازم" – التي لا تعرف شيئا عن عظمة القاهرة ، التي لم تزر ابدا ولم تتجول في ساحتها ، ولم تلج أيا من مداخلها ومخارجها ، ولم تشاهد واحدا من متاحفها ، وقصورها ، وساحاتها وميادينها، ومقاهيها التي أبهرت العالم بكل أبعادها الثلاثية والرباعية ، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر مقهى الفيشاوي ، المعلمة الخالدة التي تعدت شهرتها مدينة القاهرة ، وتجاوزت حدود بلاد الكنانة تاريخا وحاضرا ، التي يقال عنها : "أن من لم يزرها وكأنه لم يزر مصر البتة "، المقهى/المعلمة التي جلس ذات يوم على أحد كراسيها نابليون بونابرت ، والخديوي إسماعيل ، وجمال الدين الأفغاني ، والشيخ محمد عبده ، وسعد زغلول ، وكوكب الشرق أم كلثوم ، وجمال عبد الناصر ، وأنور السادات ، و سيد درويش ، وحافظ إبراهيم ، وبيرم التونسي . المقهى الذي ارتبط اسمها بعملاق الأدب المصري نجيب محفوظ ، وأحتفظ له بركن خاص بها يحمل اسمه ، ويهيمن عليه سحر رواياته وكتبه وروائعه: خان الخليل” ، “زقاق المدق” ، “بداية ونهاية” “حكاية حارتنا” “ملحمة الحرافيش” إضافة للثلاثية الشهيرة: “بين القصرين”، “قصر الشوق" ، و"السكرية" والكثير من رواد التنوير الذين أنا على يقين أن السيدو أياهم ... لا تعرف عنهم وعن تاريخهم أي شيء ، ولم تطلع قط على عمل من أعمالهم أو إبداع من إبداعاتهم الفكرية والثقافية والفنية ، الأمر الذي يبدوا جليا في محاولتها إقناع نفسها قبل غيرها بأنها فعلا قد زارت مصر ورأتها وحدها و دون العالمين بذلك السواد الذي يغشي عينيها .
وأنهي كلامي عن هته البلوى التي ابتليت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من أمثالها ، بالقولة الشهيرة: "إذا لم تستطع قول الحق ، فلا تصفق للأكاذيب والأباطيل الموقدة لنيران الفتن " كما يفعل الصادقون ، الذين ولا يكتبون إلا ما فيه خير وصلاح العباد والبلاد ، ليس كصاحبتكم تلك التي لا تتورع في ملئ صفحات موقعها الإلكتروني بالملفق والكاذب من الكلام ، وكل ما يتسبب في الشرور والآثام ويلحق الاضرار بالعباد والمجتمعات والأوطان ..
وأنصح السيدة... أن تزور طبيب عيون قبل أي سفر حتى لو كانت وجهتها "مولي يعقوب" لتتمتع بما تزخر به مصر من منتجعات تتوفر فيه كل مقومات الاستجمام والراحة ، من هدوء وطقس وأمان واطمئنان ، وأجواء تتجدد معها الحيوية ويتجدد بها وفيها النشاط ، وتدفع المرء إلى التدبر فيما انعم الله به على مصر ، من المآثر والآثار المصرية الخالدة والمنتجعات الجميلة كــــ"العين السخنة "، أو "الغردقة" ، أو "شرم الشيخ "، أو مدينة الأقصر.
وأختم بمقولة فيتاغورس الشهيرة : وحدهم الجهلة والأغبياء يسخرون مما لا يستطيعون فهمهم !
مع تحياتي وتقديري للناشط السياسي والجمعوي الكاتب والصحفي والأستاذ المقتدر ، الصديق والزميل محمد حداد.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟