الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وافترقنا

خولة عبدالجبار زيدان

2019 / 3 / 5
سيرة ذاتية


وافترقنا. ..بعد مايربو على نصف قرن صرنا الواحد منا في غير قارة ... واحد في شمال الكرة الأرضية والآخر مابين بين !!!! يارفيق الدرب في أول صباه. ..أخاف الليل وحدي. . وأغلق الباب أول المساء.. وأقول من ياترى وراء الباب !!!!. . أخشى الوحدة والظلمة وأذكر لصوصا زارونا ذات يوم قبل الفجر. .. أخذوا كل شيء والحمدلله تركوا لي أعز أثنين. .. لم يعد المال يعني أي شيء لي من زمان... من أكثر من أربع عقود. . الأمان. الأمان. . و شيء من جمال الروح والطبيعة. . هي ما صرت اصبو إليه. . يارفيق الدرب في أول صباه. ..لم أزل تلك ليلى في أول صباي. ..مر زمن عملاء أبو ناجي وبعدها زمن الزعيم. . ثم زمن مرعب لا أقوى على ذكره مرتين! !!! ثم زمن من إن حضر لايعد وإن غاب لا يحتسب!!! ثم جاء زمن تبرأت أنا وأنت منه. . زمن الخيانة والغدر وجبهة الحمل والذئب. ..لم نكن حملانا ولم يكونوا ذئابا! !! لكنه الخطأ الرهيب حين صدق بعض الرفاق. ..كان زمنا آفاقا .. مافيه سوى غدر وخيانة ...واستطعنا أن نبقى كما نحن . .. يا رفيق الدرب في أول صباه ... ثم جاء زمن القتل الجماعي واعدام الشباب. .و ضاع من ضاع من الإخوان والأصحاب. .. وبقينا نستظل بحيطان كثيرة لكننا كما نحن بقينا. .. ودخلنا الحرب وضاع الباقي من أحلى أصحاب صبانا. . ثم بدأ إطلاق النار. . فرحوا يومين. لا أكثر! !! ثم عبرناها الحدود في آب من أعوام كثيرة. . وتلفتنا حولنا أنا وأنت. . كيف الكل من حولنا. . وتحولوا إلى لصوص بيوت وبنوك. .. ولم ندخل البيت أي حرام. .. ثم ابتدأت عاصفة الصحراء والموت الزؤام. ..ولم نهاجر ولم نغادر بل بقينا ياقلبي نوزع الحب خوفنا أن ينتهي الحب و نقرأ على وطني وبغداد السلام. .. يارفيق الدرب الدرب في أول صباه. .. لم نزل في أول صبانا. . إذا طرحنا من عمرنا كل أيام الخنازير التي مرت علينا ويبقى اول العمر ما أحلى شذاه! !!! رائحة النرجس في نوروز آذار. ... الأحمر الجميل في أول أيار. ..وتورد خدود الصبايا العاشقات. .. واختباء ذاك العاشق الشيوعي الجميل في بيتنا ذات يوم وبقاء الذكريات. .. رحلوا رحلوا. . الكثير الكثير رحلوا لكنهم تركوا عطرا خلفهم و توزعوا في الشتات. . .. وبقينا انا وأنت يارفيق الدرب في أول صباه...يذكرنا البعض والبعض لا!!!! ويقولون أيام الزمن الجميل. . للأسف ماعشنا أبدا زمنا جميلا ففي كل عقد من العمر جربنا الحزن. . والهم الثقيل. ..وفرحنا مرة ومرات لا!!! ثم راح هولاكو وجاء مليون لص بوجه ورع يخفي خلفه مليون هولاكو. .. يتبع .... خولةً عبدالجبار خولة زيدان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور الأعضاء الجنسية؟ | صحتك بين يديك


.. وزارة الدفاع الأميركية تنفي مسؤوليتها عن تفجير- قاعدة كالسو-




.. تقارير: احتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة بشكل كا


.. تركيا ومصر تدعوان لوقف إطلاق النار وتؤكدان على رفض تهجير الف




.. اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم نور شمس بالضفة ا