الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقليم كردي آخر هل هو جزء من الإستراتيجية الأمريكية الجديدة؟

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 3 / 7
القضية الكردية


بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، فإن الرئيس الأمريكي وافق على «المساعدة في الحيلولة دون نشوب الصراع بين تركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين قوات سوريا الديمقراطية، التي اضطلعت بمكافحة (داعش)» بحسب ما جاء على لسان ترامب حيث جاء في تقرير للصحيفة المذكورة ما يلي؛ ((كشفت رسالة صادرة عن أعضاء في الكونغرس الأميركي، أن واشنطن أضافت مهمة جديدة إلى القوات الأميركية والأوروبية التي ستبقى في شرق سوريا بعد انتهاء «تنظيم داعش»، تتمثل في الحيلولة دون صراع بين حلفاء واشنطن من الأكراد من جهة وأنقرة من جهة ثانية)).

وتضيف الصحيفة كذلك ((وجاء في الرسالة، التي وقّع عليها الرئيس دونالد ترمب وكتب أنه موافق عليها، أن الوجود الغربي يرمي إلى «المساعدة في الحيلولة دون نشوب الصراع بين تركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين قوات سوريا الديمقراطية، التي اضطلعت بمكافحة (داعش)».. وأسهمت هذه الرسالة في قرار ترمب الإبقاء على 400 جندي بدلاً من ألفين موجودين حاليا شرق سوريا. وأضافت: «نساند وجود قوة أميركية صغيرة لإرساء الاستقرار في سوريا»)).

كما ومن جهة أخرى أشارت الصحيفة بأن مصادر أميركية قالت؛ ((إن اللقاء الذي تم بين رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية جوزيف دانفورد مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف في فيينا الاثنين الماضي، لم يتوصل إلى تحقيق اتفاق على طلبات أميركية محددة من الجانب الروسي بينها «تعهد من روسيا بعدم قيام قوات النظام السوري بمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية بعد انتهاء المعارك ضد (داعش)»)).

أعتقد أن الإستراتيجية الأمريكية ما زال تلفها الكثير من الغموض والضبابية وذلك على الرغم من إنكشاف بعض الملامح تدريجياً حيث وفي كل مرحلة نفاجأ بما هو جديد، ربما في بدايات التدخل الأمريكي كنا أكثر حسماً في القول؛ بأن الإستراتيجية الأمريكية تهدف إلى إيجاد لاعب جديد في الشرق الأوسط بمقاييس غربية أوربية، يكون بعيداً عن العنصرية القومية والدينية وقد وجد في الكرد خير من يمكن أن يحققه وبالتالي فهي تعمل على تأسيس شراكة وتحالف مستدام معهم، لكن قرارات ترامب المفاجأة والأمر بإنسحاب الجيش الأمريكي والسماح لتركيا -بحسب مكالمته مع الرئيس التركي- بحماية المنطقة الآمنة جعلنا نستوقف عند بعض القراءات.

أما وبعد تدخل الجنرالات والمؤسسات الأمريكية ونسف قرار الرئيس بالإنسحاب والعودة مجدداً لدعم الكرد وحمايتهم من أي تهديد، إن كان تركياً أو من قبل النظام السوري، فهل يمكننا العودة والتأكيد؛ بأن الإستراتيجية الأمريكية ما زالت قائمة على جعل الكرد حليفاً إستراتيجياً جديداً بالمنطقة وبالتالي نجد إقليماً كردياً آخراً على غرار تجربة إقليم كردستان (العراق) ولو برؤية سياسية مختلفة.. ربما يكون ذاك رغبة ومطلباً شخصياً كذلك، لكن أعتقد وبحسب ما يتم خلف الكواليس ويتسرب منها بعض المعلومات، فإن الأمور تسير بذاك المنحى ويبدو وكما يقال في المثل؛ فإن "المياه ستجري في القناة" الكردية مجدداً مع العواصف الأمريكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا