الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حاجتنا الى حزب يساري يربط بين القضتين السياسية والاقتصادية

ابراهيم خليل العلاف

2019 / 3 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


حاجتنا الى حزب يساري يربط بين القضتين السياسية والاقتصادية
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
كم كنت سعيدا ، وانا اتابع - بشغف - الحوار الذي أجراه الصديق الاعلامي الاستاذ عامر ابراهيم ، وضمن برنامجه ( طبعة بغداد ) مع المفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان حول اليسار في العالم والعراق .
ومما شدني الى الحوار ان الدكتور عبد الحسين شعبان ، وهو الشيوعي السابق ينتقد الحزب الشيوعي العراقي ويعيب على قيادته عند وقوع الاحتلال الاميركي للعراق في 2003 مشاركته في مجلس الحكم ، وهو يرى انه كان على الحزب الشيوعي ان يصطف مع الشعب العراقي ، ويعبر عن مبدأيته في مقاومة الاحتلال الاجنبي لكن للاسف وقع الحزب الشيوعي في خطأ التحالف مع من إحتل بلده .
ان هذا الموقف يقودني الى متابعة شأن اليسار العراقي . وانا أعد نفسي عروبيا يساريا وسبق لي ان كتبت مقالا منشورا في موقعي الفرعي في موقع ( الحوار المتمدن ) وقلت فيه انه ليس الشيوعيين هم وحدهم من يمثل اليسار ، والان اقول اننا بحاجة اليوم في العراق اكثر من أي وقت مضى الى حزب يساري يجعل الدعوة الى العدالة الاجتماعية ، طريقا لحل مشاكل العراق ، وضمن المشاركة الديمواقراطية ؛ فالديموقراطية الحقيقية لايمكن ان تكون بدون الطريق الديموقراطي ، وحتى لينين نفسه كان يدعو الى ذلك .
الديموقراطية كنظام حكم ، وكفلسفة سياسية هي الاسلوب الذي يمكن ان نلجأ اليه لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية بين الناس ، وايضا لتحقيق رفاهيتهم ورضاهم في ان يحكموا انفسهم بأنفسهم ولكن بعد ان تتوفر لديهم في بلدهم قاعدة اقتصادية وقوة اقتصادية وبنية اقتصادية ، تضمن تحقيق الرفاهية الاجتماعية وإحترام آراء الناس ، وتلبية متطلبات حقوقهم في ممارسة حقهم في الحياة ، والكرامة ، والعيش الانساني الجيد .
الديموقراطية بدون العدالة الاجتماعية لايمكن ان تحقق اي فائدة للناس ، وعندما يكون الناخب ( جائعا ) و( مضطهدا ) ومسلوب الارادة ) و(ليس لديه مصدر رزق) ، لايمكن ان يختار بدقة من يمثله ، ولابد ان يكون عكس ذلك ليعطي رأيه ، ويؤسس مؤسساته الديموقراطية من مجالس وانتخابات ونحوذلك .
أنا أرى ان الضرورة تقتضي منا كعراقيين ان نؤسس حزبا يساريا يربط بين القضيتين السياسية والاقتصادية ، ووفق أهداف ورؤى تضمن تحرر الانسان ، وتحرر الاقتصاد وتحرر البلد ، وهكذا نتخلص من أُحادية الافكار التي لاتزال عليها بعض احزابنا وتكتلاتنا التي لاتربط بين السياسة والاقتصاد ، بين الادارة والاقتصاد ، بين الايديولوجية السياسية والثورة الاقتصادية التي تجعل الانسان نعم الانسان هدفها الاول وهدفها الاخير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم