الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان تخليد ذكرى 8 مارس/اذار اليوم الأممي للمرأة وذكرى سقوط أول شهيد للثورة الصحراوية الرفيق -البشير الحلاوي-

الطلبة الصحراويين بالمواقع الجامعية المغربية

2019 / 3 / 10
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2019 - دور وتأثير المنظمات والاتحادات النسوية في إصلاح وتحسين أوضاع المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين


وذكرى سقوط أول شهيد للثورة الصحراوية
الرفيق "البشير الحلاوي" 08-03-1974

تحل علينا ذكرى الثامن من مارس/اذار اليوم الأممي للمرأة في وضع يتسم باشتداد الخناق على الأنظمة الإمبريالية التي باتت أكثر من أي وقت مضى وبأساليب مختلفة تصرف أزماتها على كاهل الشعوب المضطهدة والمفقرة في ربوع العالم الشيء أضحى يعجل بزوالها ولنا في (السترات الصفراء/فرنسا..) نموذجا وحروب اللصوص التي تلعب فيها القوى الظلامية والرجعية دورا نيابيا في كل من (سوريا، العراق، اليمن..) إضافة إلى التدخلات اللاشرعية في شؤون البلدان الغنية بالثروات الطبيعية (فينزويلا ودول أميركا اللاتينية نموذجا..) تحت غطاء تثبيت الديمقراطية ومحاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن والسلم العالميين.. وغيرها من الشعارات الصفراء مستعينة هذه القوى الرأسمالية والإمبريالية بأدواتها الصهيونية والرجعية ومؤسساتها (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية..) لتعطي لنفسها الشرعية المزعومة وهو ما تقابله الشعوب المضطهدة بآيات من النضال والصمود تترجمها بأشكال وأساليب نضالية متنوعة كما هو الشأن مع شعوب كل من (الصحراء الغربية، سوريا، العراق، اليمن، السودان، فينزويلا..) إضافة إلى جهود الإمبريالية والصهيونية الرجعية المكثفة من أجل صد الشعوب عن القضية الفلسطينية قصد الإستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني البطل وهو ما نرفضه بالمطلق إيمانا منا بعدالة القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية وحق الشعب الفلسطيني في السيادة والإستقلال على كامل أرض فلسطين من النهر إلى البحر
في ذات السياق و وقوفا عند التضحيات الجسام التي سطرتها الشعوب المقاومة لكافة أشكال الإستعمار والإستغلال من خلال حركات التحرر الوطني أو الإنتفاضات والثورات الشعبية عبر العالم أو تلك التي تقودها الإطارات التقدمية من أجل النهوض بشعوبها من أجل التحرر والإنعتاق نستحضر هنا ذكرى سقوط أول شهيد للثورة الصحراوية المناضل في صفوف الجيش الشعبي الصحراوي الرفيق "البشير الحلاوي" الذي ارتقى شهيدا برصاص المستعمر الإسباني بعد إعلان الإطار الشرعي والتاريخي للشعب الصحراوي نهجه الكفاح المسلح مجسدا بذلك مبدأ العنف الثوري كأرقى أشكال الصراع الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد المستعمر الإسباني ومن عقبه ليرتقي الشهيد بمعركة "حاسي معطى الله" بتاريخ الثامن من مارس/اذار 1974 وهو التاريخ الذي يفرض علينا الوقوف عند التضحيات الجسام التي سطرتها المرأة عبر التاريخ في مقاومتها لكافة أشكال الهيمنة والإستغلال.. عبر وقوفها جنبا إلى جنب رفيقها في المقاومة وقيادة الجماهير في مختلف المحطات النضالية التاريخية سيرا على نهج الشهداء والشهيدات المضحيين والمضحيات من أجل التحرر والإنعتاق.. وسيرا على الطريق الذي رسمته الحركة النسوية الثورية الرافضة لكافة أشكال الهيمنة والإستغلال الذي فرضته الرأسمالية وتطوره بشكل مستمر على نهج الرفيقة كلارا زيتكن و روزا لوكسومبورغ و أليكسندرا كولونتاي.. وكل المناضلات الأمميات اللائي سطرنا طريق الثورة والتحرر بدمائهن الزكية إيمانا منهن أن لا تحرر للمرأة بدون تحرر المجتمع وأن لا تحرر للمجتمع بدون تحرر المرأة
وعلى هذا الأساس وعن وعي وقناعة راسخة سجلت المرأة الصحراوية حضورها بقوة في تاريخ كفاح و نضال الشعب الصحراوي منذ انطلاق شرارة الثورة الصحراوية ضد المستعمر الإسباني نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي بتأطير وتنظيم الأشكال النضالية ومساهمة في رفع الوعي لدى الأطفال والفتيات والنساء الصحراويات من أجل توضيح طبيعة الصراع القائم وحقيقة تواجد الإستعمار الإسباني على أرض الصحراء الغربية وضرورة كفاح الشعب من أجل الظفر بالغد المنشود كما حملت البندقية إلى جانب رفاقها تجسيدا منها على أن طريق الحرية تمر من فوهة البندقية
وفي عز الثورة مع طرد المستعمر الإسباني وانسجاما وطبيعة القوى الإمبريالية التي تهدف بأي شكل من الأشكال إلى الحفاظ على مصالحها في مستعمراتها فقد عملت على تعبيد الطريق للنظام العميل القائم في المغرب من أجل استكمال مسلسل الإبادة الجماعية في حق الشعب الصحراوي منذ اتفاقية مدريد الثلاثية المشؤومة 1975، فمنذ أن وطأت أقدام الجيش الرجعي المغربي أرض الصحراء الغربية ارتقت الشهيدة وسقطت الجريحة وانقطعت أخبار المختطفة و فرض الحصار والتضييق على المناضلة الميدانية.. لنقف إجلالا وإكبارا لكل شهيدات الشعب الصحراوي وعلى رأسهن الرفيقة "فاطمة علي ابراهيم، الشائعة أحمد زين، اخناثة عياد، البتول سيدعلي.." وكل من سقطت في ساحات الوغى وفي سجون الإحتلال المغربي حيث عدد المختطفات والفقيدات يعد بالمئات أغلبهن لا تتوفر أي معطيات دقيقة بخصوص تاريخ ومكان اختطافهن واستشهادهن فقلة هن من تم فرض إطلاق سراحهن من المعتقلات السرية المغربية السيئة الذكر (آكدز، مكونة..) لتبقى دماؤهن الزكية وآثار سياط الجلاد ورصاص المحتل وشما في ذاكرة الشعب الصحراوي وعارا يلاحق نظام الإحتلال المغربي حيث رصاص جيش الإحتلال الرجعي المغربي ظل يلاحق أبناء الشعب الصحراوي العزل في مختلف نقاط تواجده حتى النازحين العزل الباحثين عن الصخور وظلال أشجار الطلح لتحميهم من رصاص وقنابل جيش الإحتلال وهو ما يجعلنا نقف عند مجزرة أم دريكة 1976 التي سقطت فيها الرفيقة الشهيدة "الشائعة أحمد زين" هي وجنينها بقنابل النابالم والفوسفور المحرمين دوليا بينما كانت تسعف الجرحى والمعطوبين وتجمع أشلاء الشهداء وهي المسؤولية التي تحملتها بدورها كمسعفة ميدانية رغم طائرات العدو التي أمطرت القنابل لعدة أيام على التوالي ليتوج هذا القصف بقائمة من الشهداء والجرحى والمفقودين.. جلهم من النساء والأطفال والشيوخ "الشهيدة محجوبة نيشان، فاطمة حمدي.." والقائمة طويلة
صمود ومقاومة منقطعي النظير رسمتهما المرأة الصحراوية في تاريخ كفاح الشعب الصحراوي من داخل مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة وكافة المداشر الصحراوية حيث تحملت مسؤولية تسيير وتنظيم مخيمات اللاجئين وبناء البيوت والمدارس وحفر الخنادق إلى جانب مهمة التمريض والتعليم من أجل بناء الإنسان الصحراوي وتلقينه ثقافة ثورية لمقاومة الجهل وثقافة الخضوع والخنوع التي حاول نظام الإحتلال فرضها على الشعب الصحراوي وانخراطها كذلك.في صفوف الجيش الشعبي الصحراوي في المقابل جسدت مرأة المناطق المحتلة وكافة المداشر الصحراوية صمودا وتحديا في وجه نظام الإحتلال المغربي وقواته القمعية بالنضال الميداني في كافة الأشكال النضالية التي تؤطرها الجماهير الشعبية الصحراوية ومناضليها ومناضلاتها خاصة بعد انتفاضة الإستقلال المجيدة 2005 التي لعبت فيها المرأة الصحراوية دورا مركزيا في قيادتها وتأطيرها و رص صفوفها في مواجهة مباشرة مع قوات الإحتلال المغربية فلم تسلم هي الأخرى من القمع والتعذيب في مخافر شرطة الإحتلال والتحرش بأشكاله حيث توجت أغلبها بالإختطافات والإعتقالات السياسية وفرض الحصار والرقابة على منازل عائلات المناضلات الصحراويات وتهديدهن بالتصفية الجسدية والإغتصاب وشيطنتهن وتزييف حقيقة نضالهن قصد ثنيهن عن مواصلة درب النضال وتجييش المستوطنين المغاربة الذين انساقوا وراء الدعاية الرجعية التي يروجها النظام الرجعي القائم في المغرب من أجل المساهمة إلى جانب قوات القمع المغربية في التضييق والإعتداء على مناضلي ومناضلات الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة حيث يتم تسجيل حالات بشكل مستمر منذ أن فرض النظام الرجعي القائم في المغرب سياسة الإستيطان إلى يومنا هذا التي يتم من خلالها بشكل مستمر ترحيل مئات العائلات الكادحة من أبناء الشعب المغربي الشقيق إلى المناطق المحتلة وكافة المداشر الصحراوية من أجل تثبيت خطاباته الرجعية وحججه الوهمية محفزا العديد منهم بإمتيازات وهمية على حساب خيرات وثروات الشعب الصحراوي في المقابل سجل وعي ملموس لأبناء الشعب المغربي الشقيق الذين فرض عليهم الإستيطان لأرض الصحراء الغربية بحقيقة وطبيعة الصراع القائم بين الشعب الصحراوي والنظام العميل القائم في المغرب من خلال مواقف عديدة أبرزها في الساحات الجامعية المغربية إلى جانب مناضلي/ات الصف الطلابي الصحراوي
فدور المرأة الصحراوية في تاريخ كفاح الشعب الصحراوي اتخذ أشكالا عدة إلى جانب حمل السلاح والتعليم والتمريض تسيير مخيمات اللجوء والنضال الميداني في المناطق المحتلة والتشهير بنضالات الشعب حيث هناك الدعاية الثورية والأدب والفن الملتزم (الفقيدة مريم الحسان..) مواصلة بذلك تحطيم قيود الهيمنة والإستغلال اللذان يعكسان الأفكار والثقافات الرجعية التي تحاول حصر دور المرأة في زوايا ضيقة، ولعل صمودها إلى يومنا هذا في مختلف نقاط تواجدها يعكس مدى وعيها وقناعاتها الجذرية تجاه قضية شعبها في الحرية والإستقلال بشكل غير منفصل أبدا عن قضية المرأة التي هي نقطة في مسار تحرر الشعب الصحراوي
ومن موقعنا كمناضلي ومناضلات الصف الطلابي الصحراوي نقف عند تخليد هذا اليوم الأممي و كلنا عزيمة وإصرار على مواصلة درب شهداء وشهيدات حركات التحرر الوطني عبر العالم وشهداء وشهيدات الشعب الصحراوي بشكل خاص من أجل التحرر والإنعتاق من كافة أشكال الإستعمار والإستغلال الذي تفرضه علينا الأنظمة الإمبريالية التوسعية طمعا في تقسيم بلداننا ونهب ثرواتنا وخيراتنا الطبيعية ونتخذ من الشهداء والشهيدات بوصلة توجه نضالاتنا في سبيل الحرية ونرفض بالمطلق كل الأشكال البورجوازية والرجعية التي يتم عبرها تخليد هذه المحطة التاريخية "8مارس/اذار" وإفراغها من مضمونها التي أسست عليه بممارسات تشويهية ومزيفة لحقيقة هذه المحطة النضالية واتخاذها كذريعة لفرض المزيد من أشكال الهيمنة والإستغلال..
ومنه نرفع تحية الصمود والتحدي للمرأة العاملة والمناضلة الثورية ومجدا وخلودا لكل الشهيدات اللواتي ارتقين دفاعا عن كرامتهن وعن كرامة الشعوب التواقة للحرية والإنعتاق وسيرا منا على درب "الفقيد بصيري، البشير الحلاوي، الولي مصطفى السيد، اخناثة عياد، الشائعة أحمد زين، بابا خيا والحسين الكتيف، عبدالرحيم بضري.." وكل الشهداء والمعتقلين السياسيين ونعلن للرأي العام الوطني والأممي ما يلي:

تشبثنا ب:
-الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب ممثلا شرعيا و وحيدا للشعب الصحراوي
-عدالة قضيتنا الوطنية وحقنا في الحرية والإستقلال
-براءة المعتقلين السياسيين للشعب الصحراوي والصف الطلابي الصحراوي

تنديدنا ب:
-استغلال ونهب خيرات وثروات الشعب الصحراوي من طرف نظام الإحتلال المغربي وعبره الشركات الرأسمالية العالمية (الأروبية، النيوزيلاندية..)
-تواطئ أدوات الأنظمة الإمبريالية في إعطاء التزكية والشرعية للنظام الرجعي المغربي لنهب ثروات وخيرات الشعب الصحراوي
-كافة أشكال التعذيب والتضييق التي تطال معتقلي الشعب الصحراوي والصف الطلابي الصحراوي "مجموعة رفاق الشهيد الولي مصطفى السيد"
-القمع الوحشي المستمر في حق مناضلي الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة وكافة المداشر الصحراوية
-الهجومات المتتالية التي تطال إطار الطلبة الصحراويين بمختلف المواقع الجامعية المغربية
-الإغتيال السياسي الذي طال رفيقنا في الصف الطلابي الصحراوي الشهيد "عبدالرحيم بضري" على يد القوى الشوفينية الرجعية (الحركة الثقافية الأمازيغية)
-القمع الذي يطال إطارات المعطلين الصحراويين بالمناطق المحتلة وكافة المداشر الصحراوية "تنسيقية عهد الشهيد بامحاميد الغزلان، الإئتلاف الموحد بالسمارة المحتلة، مجموعة القسم بالعيون المحتلة وكذا جمعية البند السادس بالعيون المحتلة.."
-الهجوم الدموي الذي طال الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من طرف النظام الرجعي القائم في المغرب
-هجومات النظام القائم على الحركة الطلابية المغربية بموقع الراشيدية الصامد
-هجومات القوى الرجعية على مناضلي ومناضلات الإتحاد العام لطلبة تونس
-الإغتيالات والإعتقالات والقمع الدموي الذي طال الجماهير الشعبية بالسودان

تضامننا المبدئي واللامشروط مع:
-عائلات الشهداء والمعتقلين السياسيين والمفقودين والجرحى للشعب الصحراوي
-كافة الأشكال النضالية التي يخوضها الشعب الصحراوي
-المعارك البطولية التي يخوضها المعتقلين السياسيين للشعب الصحراوي والصف الطلابي الصحراوي مجموعة "رفاق الشهيد الولي مصطفى السيد"
-نضالات المرأة الصحراوية وما يطالها من قمع وتضييق ممنهج من طرف قوات الإحتلال المغربية
-نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم مخطط التعاقد من طرف النظام الرجعي القائم في المغرب
-كافة الأشكال النضالية التي يخوضها الشعب السوداني والفينزويلي وكافة الشعوب التواقة لغد الحرية والإنعتاق
-كافة الشعوب التواقة لغد الحرية والإنعتاق (الشعب الصحراوي، الشعب الفلسطيني، الشعب المغربي، الشعب السوداني..)

عزمنا على:
-فضح كافة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الصحراوي المقاوم
-تحصين الجماهير الطلابية الصحراوية وإطار الطلبة الصحراويين بكافة الأشكال التي نراها مناسبة وفق مبادئنا الثورية
-مواصلة درب الشهداء والمعتقلين السياسيين في سبيل قضيتنا الوطنية وكافة القضايا العادلة والمشروعة

المجد والخلود لكافة الشهداء
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
عاشت نضالات الجماهير
عاشت نضالات الشعب الصحراوي
عاشت نضالات الصف الطلابي الصحراوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست