الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطوط المتشابكة

شعوب محمود علي

2019 / 3 / 16
الادب والفن


الخطوط المتشابكة
1
بعد رسم بأقلام فحم
وجهد جهيد
تلمست ما فعلت
سنوات الحصار
أضافت هنا
غضوناً يعمّقها العوز
والجوع كفّارة الكفر
بيع الندى للوجوه
انتفضت ازدريت الحياة
فصرت أُفتّش في علب الصبغ
أختار ا حمر
ازرق
اصفر
ا خضر كالنبْت يزهو
حيث تزهو الحياة
2
بعد جهد تذوّقت مرّ الفنون
وفوضى الجنون
فعدت رشفت
كؤوساً من الطين فيها الخمور
وفيها دماء النذور
وفيها الظنا والسرور
أزيل هنا اللمسات
بفرشاة أم بقلم
فحمه لا يروق
انّها
السقطة
الوثبة
الانغمار
الى النصر
عنف الثبات
هويّة فنان توحي
اليه التجارب
والقلق المتصاعد
كدبيب عقارب
وليس المهارات تحمي
إذا هدّد الموج قارب
في ارتقائّية الفن
يزهو البناء المنيف
أمام الخرائب
3
لوحتي لم يكن قاعها
جلد خنزير او جلد ثعلب
والفراء من الصوف
التفّ في ظلّ صوفيّة الأوّلين
وما دام في قعر كأسي قطرة خمر
تذوّقتها
صرت أحلم في جلسة المتصوّفة الاوّلين
طفت في عالم من خيال
حول تائّية عبرت
قرون القرون
أسكرتني أورادها والزهور
4
النخل تحت طلعه سلالة الثمر
فيغسل المطر
عنه غبار المحل والسنين
وينبض الحنين
الى نجوم أشرقت
في قبّة اليقين
5
كان تخطيط بالفحم واللون
تمهيد للنحت فوق صقيل الرخام
وعند التطابق
تدور الخلاصة تأخذ للجزم تنفيذ فعل
يعبّر عن وحدة للكمال
6
عندا تتجر
في حساباتك الاوّلّية تأخذ
بورصا الصعود النزول
مثل شاقول يهبط
من عل لجدار به المجد يكمن
تؤول الصياغات مرفوعة الرأس
ايحائها في العروق جرى
مثلما الضوء يهزم خيل الظلام
رأيت الحمام يقرّ عن البيض
لا من لجام
لخيل التجاوز والاضطرام
فوق جسر المهارات عند العبور
7
حرق ساعاتك المتألّقة الراجمة
في بهو الكمال
وفي ساحة الاحتفال
عند دقّة اجراسها
يعلن الفوز تحت الوميض
لرفع الغطاء عن اللوحة القادمة
في تفاضل عصر رفيع
يحاكي النجوم
9
نعرض الخطّ والأدوات
أم عصارة اوراق كلّ الزهور
ونسيم العطور
لتبقى دهور الدهور
روح رسّامها
في المتاحف طيراً يدور
ومن فوقه كان رصع البدور
يضيء ليوم النشور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع