الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عالم متصهين ومجزرة نيوزلندا الجديدة

هاله ابوليل

2019 / 3 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


كان عاما مليئا بالتّصهيّن والمتصهينين
لن نتحدث عن المجرم الارهابي – المجرم المولود في استراليا و الذي يعاني من عقدة الإسلام فوبيا التي جعلته يصور جريمته على فيسبوك مباشر , ليقتل خمسين مصليا من المسلمين الأبرياء الذين لاحول لهم ولا قوة .
صحيح أن المجرم استهدف المسلمين العزل الابرياء الذين كانوا يصلون في المساجد ولكنه غير مجنون فهو من اتباع حركة دينية متشددة تسمى Ku Klux Klan) ) واختصارا تدعى أيضا KKK بمعنى الدائرة ، هو اسم يطلق على بعض المنظمات الاخوية التي تؤمن بالتفوق الأبيض ومعاداة السامية والعنصرية ومعاداة الكاثوليكية.
وهكذا نجد أن الدين كحركة دينية بروتستانتية هي من شحنت هذا الرجل -السفاح وجعلته يرتكب هذا الفعل المشين , بل وتشويه فكره وجهله في تغيير احداث التاريخ .
لقد قام هذا المجرم الغبي بتغيير حقائق التاريخ .فمن هم الغزاة ومن هم النخاسون الذين يتكلم عنهم فماهم سوى رجل ابيض مثلك كانوا يسرقون الافريقيين من شواطىء المتوسط ليعملوا في مزارع القطن في امريكا
فكيف يتكلمون عن النخاسة وهم تجارها وهم مخترعيها من قرصنة وسرقة وتعذيب للبشر , بل ويوصمنا بما فيهم قائلا النخاسين المسلمين فهل يعقل كل هذا الجهل !
ثم بعد أن يرديهم برصاصه ,ينطق بعبارته العنصرية "الى نار جهنم " على انغام اغنية الراب التي كان يصدح بها مسجل سيارته و بعد ان حصد ببندقيته خمسين شهيدا بدون أي شعور بالندم . بل و كشف عن نفسه فيما بعد اعتقاله عندما باح أنه استوحى فكره قتله للمسلمين من السفاح النرويجي "أندرس بريفيك "الذي قتل 77 شخصا في هجوم 2011.وهو يتشبه به ليس بالشكل بل ايضا بارساله ورقة يبرر فيها جريمته وربما يخرج مثله باعتباره مجنون كالعادة ولكن نظرا لالتحاقه بتلك الأخوية ولإيمانه العميق بخزعبلات بتلك الاخوية - العنصرية التي تؤمن العقاب اللنشي (اي الإعدام بالشنق ودون محاكمة) فأننا ندعو الحكومة النيوزلندية لعدم محاكمته
بل اعدامه بالشنق كما يؤمن بهذه العقوبة من باب المعاملة بالمثل.
أليست تلك تعاليم اخويته !
ولكن هذا ليس كل شيء فهناك اكبر رئيس لأكبر دولة في العالم الذي قال لوسائل الإعلام ان "الإسلام يكرهنا "وهو يعلم ان ملايين من البشر يسمعوه وأن كثير من المراهقين سيأخذون كلماته وخطاب الكراهية التي تحمله كلماته كأيقونة لتبرير ارهابهم واجرامهم وقتلهم للآخر –المسلم .
فالسيد ترامب يعتبر أكبر محرض للانتقام من المسلمين بالتزامن مع بعض حكام الخليج - الصبيان ورئيس مصر -السيسي المتصهين - الذي حذر العالم الغربي قبل اسابيع في مؤتمر ميونيخ للأمن بالذات من الانتباه الى المساجد في بلادهم لأنها تفريخ للإرهابيين مع نصيحتهم بتشديد الرقابة الأمنية عليهم في مساجدهم , في اكبر خيانة للإسلام والمسلمين من زعماء متصهينين عاشقين لدرجة الموت لكرسي الحكم .
ولن نقول كما يقول الاخرون ان الارهاب لادين له بل له دين وله انجيل و مصحف و توراة ,فكل الاديان تحرض على كراهية الآخر وإذا لم تصدقوا اقرءوا كتاب التوراة –العهد القديم فستشيب رؤوسكم هولا و ورعبا مما فيه من تحريض وعداوه وخطاب كراهية لاينتهي لن تكن يوما لتأتي على لسان نبي معصوم بل هي نقل وخزعبلات عن اناس وبشر يكرهون انفسهم قبل ان يكرهوا الاخرين ويلوثون الكتب السماوية بأقلامهم النجسة ليشحنوا الكراهية بين الناس
فهل من المعقول أن يخط بكتاب مقدس نص حاقد مثل هذا "ولنسقي العاهرة بابل كأس الزؤام" فهل يعقل أن يصدر من نبي مرسل من الله
كلام فاحش بل وتحريض على الانتقام من حادثة السبيّ الغير مؤكدة تاريخيا وذلك بلسان علماء التاريخ – اليهود انفسهم الذين وجدوا بعد تفتيش دقيق في كتب التاريخ القديم أن لا سند تاريخي مؤكد لذلك السبي المزعوم .بل كلها من اخاريف القدماء التي لاتنتهي.
ولن نتحدث عن هدم الكنائس بأيدي اجهزة الأمن الوطني لإثارة الفتنة بين اطياف الشعب بكافة معتقداته من المسلمين والمسيحيين , كما حدث في عهد حسني مبارك الذي فجر كنيسة القديسين واتهم الفلسطينيين بتفجيرها , ليتضح بعد سقوطه فيما بعد أن الأمر تم بأمره وبيد اداته القمعية وزير الداخلية - حبيب العاذلي نفسه .
وها هو قبل ايام يظهر السيسي بكامل ابتسامته البلهاء , يحضر دورة تدريب للصاعقة والمظلات كانت تستخدم مجسم مسجد كهدف للتدريب بل كان يصفق ويبتسم لذلك الحدث .
ولكن وكما قال المصريون الشرفاء فيما لوكان المجسم لكنيسة مثلا , فهل كان السيسي ليضحك ويبتسم
بل هل كان العالم المسيحي سيتركه ليبتسم .
ولكن الشيء الأكيد أن العالم كله صار متصهينا بل أكثر تصينا من قبل , فعندما يتوافد زعماء العالم جميعا تحت شعار كلنا شارلي ايبدو" تلك الصحيفة المتمثلة بالصحفيين - العنصريين -الذين اصروا على قذف و الإساءة لمليار مسلم حول العالم وذلك بوضع كاريكاتير مسيء لرسولهم ولم ترتدع الصحيفة بالتهديدات و بالكف عن ذلك بل واصرت على الاساءة مجددا بدون مراعاة لمشاعر المسلمين مما اهاج احد المسلمين المتخلفين عقليا ودخل ليقتل احدى عشر صحفيا في نفس مبنى الجريدة –العنصرية
مما جعل زعماء العالم المتصهين , يذهبون فرادى وجماعات تحت شعار "كلنا شارلي " وذلك لأن القاتل كان مسلم والضحايا مسيحييون ابرياء!
وها هو الزمن يعيد نفسه ولم نرى منهم من وقف مع الضحايا ولا رأينا تكاثفهم ولا وقوفهم في نيوزلندا , ممسكين بيد بعضهم البعض في مسرحية هزلية مضحكة تثير القرف امام ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين .
وذلك لأن القاتل اليوم هو مجرم مسيحي متعصب وحاقد وليس مسلما ولأن القتلى - للأسف شهداء مسلمين وليسوا مسيحيين
وعلى ما يبدو أن الدم العربي المسلم هو دم رخيص بالنسبة لزعماء العرب الأشاوس والعالم المتصهين و لا يستحق السفر لمؤازرة اهالي الضحايا الخمسين هناك .
حقا إننا نعيش في عالم متصهين حتى النخاع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هاله ابو ليل
نصير الاديب العلي ( 2019 / 3 / 16 - 15:25 )
انه فعل شنيع ومدان واليوم خرجتي انتي وامثالك لتدينون هذا الفعل الاجرامي ولكننا لم نراكم تخرجون يوما وتنددون يوم اغتصب داعش الألوف من الازيديان والكورديات والمسيحيات
هذا الذي قام به هذا القاتل انما هو فعل شخصي اتي بسبب الغزو الإسلامي لارض اجداده والذي قتل الألوف من الازيديات الكورديات والمسيحيات هو اسلامك الذي حلل لداعش القيام بهذا الفعل ولم تنددون لان هكذا فعل حلال لاسلامك الذي يناصر الظالم والمظلوم هذا هو دينكم
الرحمه للذين قتلوا و اية شهادة تتكلمون عنها


2 - ارهاب الانجيل
سمير ( 2019 / 3 / 16 - 16:02 )
السيدة الفاضلة, اتمنى لو تأتين لنا بايات الارهاب والكراهية من الانجيل؟ اما عن استرقاق الافارقة, فصحيح ان الرجل الابيض اخذهم من افريقيا ليعملوا في مزارع البيض ولكنك لم تذكري من الذي كان (يصطاد) الافارقة من الداخل ليوصلهم لشاطيء الاطلسي؟ انهم المسلمون ياسيدتي. اذكرك بان العبيد موجودون قبل ان تكتشف اميركا بالاف السنين. احترامي


3 - سورة التوبة مثالا ليس الا
بولس اسحق ( 2019 / 3 / 16 - 19:35 )
الفرق بين ما تهلوسين به وبين هذا السفاح المجرم الساقط انسانيا وادين عمله الإرهابي وبشدة.. وبين الإرهابي المسلم منذ 1450 سنه.. كان وما زال إن هذا السفاح عمل الذي عمله انصياعا خلف أفكاره وتصوراته ومصالحه وعنصريته.. وهؤلاء لا الشيطان فيهم ولا الملاك فيهم استطاع ان يفكر مجرد تفكير مع نفسه وقال: أنا سأقتل لأجل الله او دفاعا عن الله ورسوله.. وان الله قال لي وأوصاني بهذا لأقتل كل مخالف لديني.. وبإن القتل على الهوية والدين عمل عظيم وسيدخلني الجنة.. كما يقولها الإرهابي المسلم وان عليه القيام بإرهابه لأنها تعليمات ووصايا واغراءات اله القران ورسوله.. فهل ادركت الفرق يا مدام.. الغريب العجيب ان يتعامى احدهم عن ما جاء بآية السيف.. ثم لم نراك تستنكرين حادثة الـ 50 رأس المقطوعة لنساء يزيديات مؤخرا عند احدى زوايا خيمة احفاد رسول الله.. وهل استنكرت جريمة 11 سبتمبر ام تراك هللتي لما فعله خير اجناد الله ورسوله.. اكيد هللتي من فرحك بالعمل البطولي وان الإرهابيين مكانهم الجنة.. وغيرها الكثير ولا يمكن احصائها!! تحياتي.

اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير