الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكراهية والعنصرية هل هي مستقبل البشر المنتظر..؟!

عبدو اللهبي

2019 / 3 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


‎مادامت كراهية المهاجرين ومعادات الإسلام والتحريض هي من صميم البرامج الإنتخابية لمرشحي اليمين المتطرف في دول الغرب، فهذا يعني أن جرائم الكراهية لن تنتهي، والهجوم المسلح على المعابد هو نسخة تطبيقية من أغبياء ومجرمين ينفذون وعودهم الإنتخابية وتحريضاتهم المستمرة ضد المهاجرين..
‎بلاد الغرب مطالبة بمحاكمة السياسيين المشهورين بالتحريض والكراهية، وعلى رأس القائمة الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يعمل بعنصرية رخيصة من داخل البيت الأبيض ضد المهاجرين والمسلمين، كراهيته المتواصله لاقت وسائل إعلام تدعمها، وأغبياء يؤمنون بها ، ورديكالييون مسيحييون يمجدونها.. وهذه هي بادرة خطيرة في العودة بمجتمعات القرن الواحد والعشرين الى أزمان الصراعات الدينية المتناحرة والكراهية والمؤمنين بأفضل البشر وخير الخلق..إنها حماقات لايمكن السكوت عليها..
‎الكارهون للآخرين هم ناس ٌ مرضى ومصابون بأمراض نفسية عديدة ويجب معالجتهم بقيود إجتماعية صارمة تلزمهم الصمت أو قاعات المحاكم..
‎لا نستطيع أن ننكر أن المجتمعات العربية مليئة بعاهات أشد خطورة وجماعات متطرفة، لكن هذه المجتمعات لاتمتلك أي مقومات تنموية وثقافية أو برامج تغيير مستقبلية،وهذا مايجعلها بيئة خصبة للتطرف الديني والجماعات الخارجة عن القانون.. لكن اللوم يشار الى المجتمعات المتقدمة والدول الغربية التي تمتلك موارد تغيير عملاقة وشبكات ثقافية وتنموية متعددة، ومع ذلك يوجد بها شذوذ عنصريون وكارهون يلاقون ترحاباً واسعاً
ودعماً منقطع النظير، وهذا لا يخفى على أحد..
الدول الغربية قامت على أساس ديمقراطي، لكنها بحاجة ماسة الى وضع قوانين صارمة ضد الكراهية والعنصرية، وجر أصحابها الى المحاكم، لأنهم يعلمون ماذا خلفت العنصرية في بلدانهم قديماً من خراب..

‎والدفع بالأحزاب الليبرالية للحكم، ونشر الوعي الثقافي بأهمية التنوع الإجتماعي في مراحل التطور البشري ومواكبة العصر..
‎حماية مجتمعاتنا الإنسانية من الكراهية والعنصرية يجب أن تكون غاية قصوى للمؤسسات الإعلامية والتربوية في جميع أنحاء العالم..
‎الجميع مطالبون بالدفع بقيم التسامح والمحبة بين الأديان والمجتمعات البشرية والأعراق..
‎جميع البشر يملكون جيناً واحداً، ولايوجد جينات مختلفة، ولا عرق أفضل من عرق ولا دين أفضل من دين ولا مجتمع أفضل من مجتمع، الجميع متساوون بيولوجياً، والفرق لا يكمن الا بمستويات المعيشة والتعليم والثقافة فقط..
‎دمتم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا