الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق اوسطيون وموروث الكهنوت الدينيي

خالد كروم

2019 / 3 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تمهيـــــديـــة :_........................

اعتقد للعبودية الثقافية والصنمية لدى ....(( الشرق اوسطيون )).... جاءت نتيجة ...(( العاطفة ))... المفرطة والأقتناع التام بأن هناك ...(( كائن سرمدي))... يده تطال كل شيء .....كان ولم يزل يعبىء الموروث العاطفي دون خضوعه للعقلنة ..

فإدراك اليقائن من قبل عامة الناس كون العلوم الزائفة وديانات جديدة .....فبدلا من أن يحيلهم لعلماء مختبر جعلهم عرافين وخيميائيين وكهنة جدد....

يقائن = ..(( facts)) ..علم زائف = ..((pseudo-science )) ...ديانة جديدة مثالا: المورمونية ..الخيمياء = ..((alchemy )) ..

الحقيقة = ..(( truth)) ...نحتاج لقلع مفردة الحقيقة من مجال المختبر لأنها مفردة غير واقعية ... مختبريا أنت تقوم بالتيقن لتحصل على يقينة ...((مفردة قمت بتصنيعها عنوة))....

انت لا تحصل على حقيقة انت تحصل على ....؟ ...(( يقينة المفرد))... هنا اهم من الجمع ...واقعيا لا توجد حقائق لان الحقيقة مطلقة ... لا جمع لها...

لقواميس ليست مصانع تطوير اللغة ...القواميس تأخذ الموجود العام ...((أنا أقوم بتغيير اللغة بأساس الواقع والفائدة))...

عقلية اللغة العربية...!! مرتبطة بعموم عقلية الشعوب الحالية ....وهذه الشعوب لم تصل بوعيها لعصر الاكتشاف المختبري.....

هذه الشعوب لم تدرك كيفية الاكتشاف علميا حتى لو كان بها دارسون وجامعات لأنها
...((لم تصغ فهم التجربة لغويا لعقلها))....

لاحظوا المفردات الانجليزية ودقتها..((Truth - fact )) .. (( Reality)) ...(( Hypothesis)) ..(( Theory)) ...

العربية مصابة بتعميم زائد ....وتفضيل لمنحى الشعر والشعراء ...على الواقع والفلسفة... إضافة لأخطاء الترجمة الشائعة.... مختبريا أنت لا تكتشف حقيقة....

الحقيقة: _ فكرة نهائية مثالية قصوى غير موجودة في الواقع ولا جمع لها ...المقدرة اللغوية على تكوين الجمع حقائق لا تعني بالضرورة وجود ذلك في الواقع ...

هناك اخطاء اللغة ....واخطاء البشر في افتراض الواقع ....خذ مثلا" في فهم الفقهاء البدائي لما قبل ثلاثة قرون للعلم بأنه معرفة حسية ... وهكذا ...

اللغة لشعب تحمل مستوى عقل العموم ... دور النخبة هو التدقيق والتطوير.... وليس السير وراء العموم ...(("الجمهور العام يقتل عقل أي صاحب فكرة حتما إن أطاعهم تماما" )) ...

التدقيق يكون مختبري فقط ....مفردة يقينة __ يقائن ..تستطيع فرض فهم أن ما يجده في المختبر هو ..((" يقين جزئي مرحلي " )) .. بواسطة عملية تيقن آلوي....

لاحظ نبوغ الباحث في مختبرات الشعوب التي لا تنطق العربية حينما يستخدم لغتهم ويفهم المختبر بلغتهم التي يبدأ النطق بها ...

انظر لهلوسة أحمد زويل بالأفكار الدينية لكل نشاطه المختبري في العالم غير الناطق بالعربية ...

عقل أحمد زويل لن يكتشف أي..(( "يقينة")) ... في مصر حتى لو كانت عنده كل الأجهزة لأن الحقيقة هي القرآن أو الفكر الديني في الشرق الأوسط فلا داعي لأن تحاول اكتشاف اي شيء....

في الغرب الحقيقة لا علاقة لها بالمختبر.... اليقينة لها علاقة بالمختبر في الغرب.
وهكذا ...

فالعقل هنا جزء منسكب في العاطفة..... وقد تم أستغلاله أبشع أستغلال من قبل الكهنوت ......وكذلك من بائعي الوطنية ...! والسياسة والتجار على مدى العصور ..

فقد كانت استطاعت ...(( أورپا ))...مذهلة بالتملص من الشخصنة في فكر المسيح.... لتحقيق تناول موضوعي شيئي للواقع..... لكن لا يدهشني فشل الشرق أوسطيين في ذلك....

الشرق اوسطيون بمختلف عقائدهم ابتداءً من الإسلام الى الباقي..... ومن المؤمنين للمهجنين للا دينيين هم شخصنيو الفكر ... بشكل واضح التأثُّر بالفكر المسيحي أو التثقيف المسيحي ....

أو الأخلاق المسيحية أو العقلية المسيحية ومن منابع مختلفة قد ترجع في تأثيرها لقرون بحيث أن المنفذ للفكر لا يدري أو لا يصدق بذلك ...

ومثل ذلك مثل الجملة: _...((( " الله وياك " )))....والتي تبدو مسيحية بالنسبة لي وليست اسلامية ... امتدادا لتراثيات قد لا تخطرعلى البال مثل رسم ...(("صليب"))... من الدارسين فوق حلوى البسبوسة...!!

المسيحية برمتها ... من ألفها ليائها مرتكزة على الشخصتة !!؟....(( سأشرح ذلك)).... وذلك استطيع تفسيره كأداة قلع لليهودية ....((جزئيا)).... التي تفرض الوصاية الإلهية دون نظر لنوع الفرد ... التضدد مع اليهودية أنتج المسيحية.....

أعلم أن المسيحية تشير لعملية اكتمال أو اكمال لليهودية .....أو تطوير لكن واقعيا هي تغيير أو ثورة عليها ...الشخصنة في العقيدة المسيحية هي من أنت كي تفعل هذا ....؟

أي من تكون أنت كي تستحق الحق الذي تنفذ به....؟ وذلك في جانب منه دعم
لشرعنة المخلص الإلهي = عمانوئيل بأساس من هو.....أي بأساس من يكون ... يكون له الحق في الحكم في ملكوته ...((مملكته ... ملكوت هي المملكة))....

والتأثير الفكري لهذا جاء قالعا للتنفيذ ...(( الهلاخي ))...= الشريعة اليهودية....
حيث يتم تنفيذ النص للشريعة دون اهتمام الى من هو المنفذ.... حتى لو كان المنفذ للأوامر مخالف هو أيضا ...

ووجود الإدراك الراقي ...(( metacognition)) ...هو ما يجعل الفكرة المرعبة مؤثرة حتى لو كانت مجرد خرافات .....لأن هذا المستوى الإدراكي يمكن الكائن من افتراض أو تخيل نفسه أو وجوده في زمن آخر و مكان آخر....

وهذه المقدرة تبدأ بعد مقدرة الاستبطان ....ولو البدائي البسيط الذي يتضح في ...(("اختبار المرآة" )) ...لنتذكر أن لاكان ..(( Lacan)) ..اعتبر ذلك مرحلة للنمو العقلي تحفيزيا ...

مرحلة المرآة ..(( The mirror stage)) ...السيمياء = الكشتالت كمثال ... شعورك بالرعب بعد فلم رعب أو سماع قصة أو قراءة قصة ولو خرافية أو ما ورائية ...

المهم هي الطاعة للإله يهوه ...للتخلص من انعدام الشخصنة في اليهودية .....وانعدام الاستناد للواقع ايضا حيث الاستناد للنص....تم في المسيحية تنفيذ الشخصنة التامة ... وهذا أيضا لا يقربنا من الواقع المختبري ...

ما هو الحال في ...((الإسلام)) .....؟! هجين بين الفكر اليهودي اللا شخصني مع شخصنة مسيحية ...!! أي تضدد داخل الفكر الإسلامي نفسه مع انعدام لأهمية الواقع كمستند ...

في الإسلام لا شرعية لحالة الواقع ...الشرعية في الاحتكام للنص الإلهي.... ثم للشخص المقرب من الإله ثم للشخص الذي يفترض أنه اقرب للإله وهكذا ...

العلم لا يفكر ....بل يقول لنا الحقيقة فقط ....ونحن من نخلق المعنى من المختبر ...او العلم موضوعي ...

ومن يريد ان يعيش الحقيقة بما هي كذلك .. له ذلك .. لكن عليه ان يتنازل من صنف هذا الحيوان من رتبة البشر ...

وعليه تتفشى في هيكل الشخصنة كل المغالطات الشخصنية من أمثال:_

1:- أعطي العجين لخبازه = احتكام للسلطة..

2:- ليس من حقك تتكلم = احتكام للسلطة...

3:- انت ليس انسان.... لذلك مو من حقك تناقش = رجل القش...

4:- انت حاقد فكلامك لا اهمية له = تسميم البئر...

5:- انت متآمر = مغالطة التشتيت ...(( red herring)) ..

بنفس الشاكلة مثلا" تشتهر في الكنائس جملة:_ ...(( دارون كان فاسد اخلاقيا وامه كانت فاسدة وفرويد كان منحرف او متآمر)))... لأنه كذا ...؟!

لذلك بواسطة الفكر المسبحي يصبح لا وجود للواقع الشيئي.... او الأدائي فقط من أنت ... ما هو دورك ... كي تنطق.... ؟!

لا يدهشني فشل الشرق أوسطيين لأن السبب واضح غير محير....فهم لم يدركوا بعد الخسارة في العيش بالمغالطة المنطقية....والأوبيين لم يخرجوا كلهم من ذلك .....

لكن بلدانهم تقودها النخبة الخارجة من الفخ العقلي هذا ...وربما حتى حين ...فلا شيء يمنع اندثار الحضارة...

فكل العالم المتقدم ....يعيش بلا ايمان ديني ابراهيمي....نعم هو الوهم ..والايدولوجيا ...ولا يوجد انسان خارج سلطة ..

بالنهاية كلنا مؤمنون .. لا احد يستطيع ان يعيش بلا ايمان .. لا يمكن مواصلة وجودنا بالعدمية ..

وكل الحاد ....هو الحاد في حدود تاريخ ديني لاهوتي.... والالحاد بالاصل مجرد فكرة دينية لا اكثر..

ولن يبقى امام من الحد الا الايمان بفكرة اخرى وايدولوجيا اخرى .. وخلاف ذلك فهو لا ينتمي للصنف البشري ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسلطات الاحتلال تغلق ا


.. المقاومة الإسلامية في لبنان تكثف من عملياتهاعلى جبهة الإسناد




.. يديعوت أحرونوت: أميركا قد تتراجع عن فرض عقوبات ضد -نتساح يهو


.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي




.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل