الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*..كن..ميتا فيوض الحرف الأول *38

سعد محمد مهدي غلام

2019 / 3 / 20
الادب والفن


متحف *
فاتر ينات
منيكانات
ماكيتات
علب سردين
روبوتات ...روبوتات
حيوات بلا حيوات
لم تتحين حتى القطط المواء
أزف الرحيل شباط يلهج
عواء الخواء بأوان
قوان الهواء معلب
النهر لدائني يتهادها يقبل أكتاف الجسور
لهن وقت قيلولة النساء ..
الرجال الشيوخ في حيرة المجرى
الأطفال السود باض الثلج فروة رؤوسهم
الكل مبرمج
الثمين كتبت لوحة وعلقت على جبينه يمنع اللمس للعرض فقط
السماء جرباء
الشمس فاهية
الهواء مكيف تنفخه كيران
أورويل قال لي عام 1984 ذلك
صدقه الزمان وخانه المكان
حديقة الحيوان ستكون حقل شركات
كم كان يكذب من أول المعادل الموضوعي
التوتاليتاري آري
ليس حاكم ومحكوم
هي هذه شركات الوجبات السريعة
وأنت تسير موكب القبلات
حتى المضاجع على دكات
حشائش صناعية
وفي جيب الجميع واقيات
لا أحد يبتسم
لا أحد يبكي
إلا وفق النظام المبرمج
الزائر مبرمج الترويض
لا ورد الله ولا طينه ولا روائحه
هموم عفنت فيها حياة
كذا هو وطني
ما هنا إلا روبوتات مأتمتة ومانكينات سبرانية
لخلق الدوامات تشفط الريح والماء والسنابل
وما في الجيوب والقلوب والعقول
الخبز الورقي للتواليت والطعام
شفاه النسوة للقبل والمشانق
السيقان بوتكس كما الخدود
امقت من يؤم الناس
حتى إمام الجامع
تلتقي وفدهم يسير صوب كنيسة لألقاء النظرة الأخيرة
والوداع على ميت لهم يتبادلون النكت والوجوم
يتعاطون كؤوس النبيذ والصمت والقهقهة
منهم توجه ليكون إشبين العريس وردة من ستان في ياقته
قميصه حتى ليس ورقة توت عريه بين
صوته وحركته ضحكته ربوة
شتيت خرافات المقاهي
من أموات حكايات القمقم
غلفتها بسلوفان معجزات الزيارة
لمدفع (ابو خزامه )
وددت بيعها لسكان مدافن
السراديب
من لم يستجوبهم
الملكان حتى الآن
ملقنهم كان سكرانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد