الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام يحکم فيه القتلة والجلادون والفاسدون

فلاح هادي الجنابي

2019 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


مالذي يمکن أن يتميز به الملا خامنئي عن الملا رئيسي أو الملا روحاني أو أي ملا آخر متنفذ في نظام الفاشية الدينية الحاکم في إيران؟ أليسوا کلهم عملوا ويعملوا من أجل هدف وغاية واحدة وهي توفير الارضية المناسبة لضمان إستمرار هذا النظام وبقائه، فليس لخامنئي من فضل أو فرق على روحاني أو رئيسي سوى إنه أکثر بطشا وإجراما وبربرية منهما!
عندما يقوم کبير الدجالين الملا خامنئي بتعيين الملا الجلاد ابراهيم رئيسي کرئيس للسلطة القضائية، فإنه أمر منطقي وواقعي لابد منه بالنسبة لنظام الملالي المبني من أساسه على القتل والدمار والفساد، وإن من يضع فرقا بين الملا رئيسي وبين الملا روحاني بإعتبار الاول أکثر إجراما ودموية فإنه مخطئ تماما، ذلك إن نظام الفاشية الدينية لايمکن أبدا أن يختار لمرکز قيادي ملا غير متمرس في القتل والجريمة وفاسد من قمة رأسه الى أخمص قدميه.
نظام الملالي ومنذ اليوم الاول لمصادرته للثورة الايرانية من أصحابها الحقيقيين وقضائه أو إقصائه لکل الاطراف الاخرى التي ساهمت في الثورة، أقام حکما يعتمد على القتل والفساد والقمع ورفض القيم والمبادئ الانسانية ومعاداة المرأة، وهکذا نظام يحتاج الى أفراد قياديين يجب عليهم أن يتجردوا من ضمائرهم وإنسانيتهم ومن کل القيم والمبادئ النبيلة، ولذلك فإن قادة النظام الايراني لايختلفون عن بعضهم بشئ من حيث المعدن والماهية والمحتوى اللاإنساني ولکن قد يکون هناك ثمة تسابق فيما بينهم من أجل خدمة النظام وضرورة بقائه وإستمراره لأن سقوطه يعني إن کلهم سيواجهون نفس المصير ولذلك فإنهم يتبادلون الادوار من أجل الحيلولة دون سقوطه.
ماهو السر الکامن وراء ذلك الترکيز غير العادي لنظام الملالي على المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ولماذا لايمنح نفس هذه الاهمية والترکيز لأية جهة أو طرف إيراني معارض آخر؟ من الواضح جدا إن هذا النظام يدرك ويعلم جيدا بأن ليس هناك من طرف سياسي إيراني معارض يمکن أن يشکل خطرا وتهديدا على النظام الايراني کما هو الامر مع المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق، إذ لايوجد هناك إطلاقا أية خطوط رجعة بهذا الصدد مع النظام وإنما هناك تأکيد على إنه ليس هناك من خيار سوى خيار إسقاط النظام، لأن هذا النظام يجمع بين صفوفه زمر من القتلة والجلادين والفاسدين، ومثل هٶلاء لايمکن أبدا التعويل عليهم وإنتظار الخير والامن والطمأنينة والرفاه منهم، فهم لايستحقون إلا السقوط ورميهم في مزبلة التأريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو