الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيمة البلاد هي حماية ارواح العباد

فراس حاتم

2019 / 3 / 22
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


طبعا قبل كل شي التعازيو الصبر و السلوان لعائلات الشهداء الابرياء في جريمة نيوزيلندا ,حادث تحطم الطائرة في اثيوبيا , جادث القطار في مصر , غي عن غرق قوارب الهجرة الغير الشرعية الى اوربا و غالبيتها يتم انقاذها من قبل خفر السواحل الايطالى , اليوناني و الالماني و الفرنسي و يتم تقديم لهم الخدمات الانسانية لانهم في النهاية بشر و الختام غرق العبارة في الموصل.انها حوادث مؤلمة و كما يقال تعددت الاسباب و الموت واحد لان الموت لا يعرف صغير و كبير و لا قومية و لا دين يعرف ساعة حدوثه لا يمكن توقفها .لكن قبل خمس سنوات من الان حدثت كارثة غرق في كوريا الجنوبية و اسفرت عن مقتل 300 انسان ة اغلبهم من الطلاب لكن هنا رئيسة كوريا حملت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك جيون هيه نفسها المسئولية النهائية عن حادثة غرق السفينة سيوال وقدمت اعتذارا رسميا للشعب الذي يعيش في حالة من الحزن والحداد منذ أكثر من شهر.وقالت الرئيسة الكورية الجنوبية في خطاب للشعب صباح اليوم الاثنين إن المسؤولية النهائية عن سوء تعامل الحكومة مع حادثة غرق السفينة تقع على عاتقها شخصيا !!! و ليس هذا فقط تم استجواب رئيسة الدولة من القضاء و قبلها حبس 36 من البحارة الذين يقودون العبارة مع استجوابات في اعلي المستويات و قبل مغادرتها الرئاسة الي السجن قالت اسفة لكوريا و لشعبها و اغفروا لي على كل ما حصل لا و بل تم تعويض جميع الكوريين اهالي الضحايا و حكم على رئيسة كوريا 24 عاما مع الاشغال الشاقة بهذه التهمة و تهم فساد اخرى مع شركة سامسونغ العملاقة لان الرئيسة جيونا تعهدت بأن تجعل البلاد دولة جديدة من أجل تكريم أرواح ضحايا الحادث.لان حياة الانسان الكوري لا تقدر بثمن بينما حياة العباد في العراق و تخديدا الى اليوم الضحايا 100 فقط تم معرفة ان العصابات الحاكمة توعدت بالمحاسبة المتورطين فلا اعتذار لاهالي ,و لا تعويض و لا تحقيق و لا هم يحزنون لان في البلاد ارخص شي هو حياة الانسان و اغلى شي هو المال لان من العيب الاعتذار لان انا الحاكم و من بعدي يذهب بالطوفان . امن العقل تيجان الرؤوس العطماء يعتذرون للشعب و وضع نفسهم امام مسؤولية الشعب فهذا عار و نصر لاعداء.اين هي الرئيسة الكورية لو جمعنا لها اموال من اجل اطلاق سراحها و تنصيبها رئيسة للعراق لكي تكون مثل كوريا ؟ اذا لم يكن هناك محاكمة و اعتذار للجريمة هذه ع الاقل تعويض ضحايا غرق العبارة في الموصل و رد الاغتبار الى اهاليهم من دون اظهار شعارات مزيفة لا تنقص و لا تزيد .كيف لنا ان نفكر في بناء دولة و اساس الدولة احترام القانون الذي هو قيمة البلاد و اساس حماية العباد ؟ الجواب لا يوجد لان الاحساس بالمسؤولية ليس شعارات و اغاني وطنية للرقص عليها بل محاسبة اعلى سلطة في البلاد باقصى العقوبات و بالمقابل تكريم الضحايا و اهاليهم و ليس العكس بدعوى انهم خدموا العراق لا هروبهم من المسؤولية و كسر القانون و يعطيهم الحصانة من كل شي فهذا عار .فالوطنية هي احترام القانون و تحمل المسؤولية في السراء و الضراء ولا استثناء من المحاسبة مهما كان المنصب حتى يكون للبلاد قيمة بدلا من هذه المهزلة البشعة التي لن تكون الاولى و الاخيرة .لكن هذا درس على ان الانسان و ليس المال هو الهدف , القيمة و الثروة و ليس المنضب.فلترقد ارواح الضحايا بسلام و عظم الله اجر العائلات التي لا ذنب لها .
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهاجمة وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير وانقاذه بأعجوبة


.. باريس سان جيرمان على بعد خطوة من إحرازه لقب الدوري الفرنسي ل




.. الدوري الإنكليزي: آمال ليفربول باللقب تصاب بنكسة بعد خسارته


.. شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال




.. مظاهرة أمام شركة أسلحة في السويد تصدر معدات لإسرائيل