الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها البوق أيهما الأفضل أن يحكمك أبن بوطان أم يتحكم فيك ابن الشيشان؟!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 3 / 22
القضية الكردية


هل ما زال هناك بعد من يصدق أوهامه وأكاذيبه؛ بأن تركيا والميليشيات الإخوانية التي تحتل عفرين سوف تسلمهم إدارة المنطقة حيث كنا نسمع كثيراً تلك الإسطوانة من بعض مدعي القومجية والمستقلجية وبأن مع "تحرير" عفرين من الآبوجية ستعود قيادة أمور المنطقة لأبنائها متناسين -أو بالأحرى متغابين- عن أن من يملك القوة والبندقية على الأرض سيكون هو الحاكم والسيد المطلق والآخرين لن يكونوا إلا عبيداً لهم وخاصةً في ظل هكذا ظروف تعيشها المنطقة من صراعات وتناحرات وحيث الميليشيات العسكرية هي صاحبة الكلمة العليا وبالتالي فإنهم ببياناتهم لن يقدروا أن يحرروا حتى مؤخراتهم من حضن العدو .. وهكذا فليكن بعلمنا جميعاً؛ بأن الشخصية المستعبدة على استعداد دائم بتقديم الخدمات للسيد الغريب ومحاربة الأخ القريب ولذلك لن نستغرب بأن لا نجد لأولئك "الدربكجية" اليوم أي حس ونشاط لا على الأرض ولا حتى في الواقع الإفتراضي من مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالتالي فإننا لن نسأل أولئك؛ أين هي قيادتهم للمنطقة بعد أن "حرروها" مع المتحل التركي الإخواني من شعبها وتاريخها وهويتها الوطنية ذي الخصوصية الكردية حيث لهؤلاء دور واحد بالحياة؛ هو أن يكون أجيراً عبداً خادماً لدى الأعداء وأعوانه، لكن فقط نريد أن نسأل أولئك الذين أنخدعوا بأكاذيب وروايات بعض الخونة والمرتزقة من مدعي "القومجية والاستقلال"، أولئك العاملين تحت النفوذ الميت التركي والذين صرعونا باسطوانة؛ أن "من يحكم عفرين هم ليسوا أبنائها، بل أبناء بوطان وآمد ونصيبين"، أين هي أصواتكم ونداءاتكم وبياناتكم ضد من يحكم اليوم عفرين من أبناء التركمان والشيشان والإخوان، لما لا نجد لكم بيانات ونداءات ضد هؤلاء.. ثم ألم يكن الأشرف لكم ولنا ولكل عفريني، بأن يحكمنا أبن بوطان -إن كنتم صادقين بإدعائكم- من أن يتحكم فينا ابن الشيشان أيها الأذلاء.

ولكل ما تقدم وخوفنا من أن تأتي هذه الكارثة وتحل بالمنطقة وشعبنا، كنا نقول للجميع: حافظوا على الإدارة الذاتية ولا تكونوا عوناً للمحتل التركي وذلك رغم كل ملاحظاتنا بخصوص سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي، كون كنا ندرك بأن البديل سيكون الاحتلال التركي ومرتزقته وبالتالي الكارثة التي نمر بها اليوم في عفرين، لكن و للأسف سيبقى العبد الذليل يشتاق للقيد والطوق على معصميه وعنقه حيث سيكولوجية الكلب الوفي تغلب على هكذا شخصية تابعة ذليلة خانعة للآخرين!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا