الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا أعتبر نشر مقالاتي في نقد الدين في غير بابها المناسب

ضياء الشكرجي

2019 / 3 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا أعتبر نشر مقالاتي في نقد الدين في غير بابها المناسب
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
عندما بدأت أنشر مقالاتي السياسية ابتداءً من عام 2002، كنت أنشرها على موقع «کتابات»، ثم أخذت أنشر إلى جانب «كتابات» على «عراق الغد» التي تحول اسمها لاحقا إلى «الجديدة» التي كان يديرها الصديق المرحوم د. رياض الأمير، ولا أتذكر بالضبط متى بدأت أنشر على «الحوار المتمدن» تحديدا، حيث أصبح له الأولوية، ثم أخذت أنشر أيضا على «صوت العراق»، وأضفت لاحقا من جديد «كتابات».
في البداية كانت مقالاتي سياسية فقط، وغالبا من 2002 إلى 2005 في التأكيد على الديمقراطية، كديمقراطي-إسلامي من 1993 حتى 2005، ثم بدأت في 2006 في نقد أحزاب الإسلام السياسي، والدعوة إلى العلمانية.
وخلال ذلك كنت أمارس أحيانا قليلة نقد الفكر الديني، وليس الدين نفسه، ثم من نهاية 2007 بدأت بنقد الدين نفسه، لكن بشكل مخفف، ودون الإفصاح عن لادينيتي التي ألت إليها في أواخر 2007. ولكوني كنت ناشطا سياسيا في العراق كعلماني من 2009 حتى أواسط 2012، لم أرد أن أنقد الدين الإسلامي، من أجل ألا يؤثر ذلك على نشاطي السياسي، ومن تلك المشاريع التي كانت من مبادرتي، «تجمع الديمقراطيين العراقيين» 2006 - 2010، و«الائتلاف الديمقراطي» 2009 - 2010، و«التجمع العلماني» 2011 - 2012، ثم كمشارك فاعل في تأسيس «التيار الديمقراطي» 2011.
مع هذا نشرت 64 مقالة في نقد الإسلام تحت اسمي المستعار (تنزيه العقيلي) على «الحوار المتمدن» من 07/08/2009 إلى 29/01/2010. لكني رأيت بعدما قررت في صيف 2012 العودة إلى ألمانيا، أن أبدأ بنشر مثل هذه المقالات في نقد الدين عموما والإسلام خصوصا باسمي الصريح.
وكعلماني من الناحية السياسية أفهم العلمانية كما أكدت مرارا، أنها ليست مجرد الفصل بين السياسة والدين، أو بين الدولة والدين، بل بين السياسة وشؤون الدولة، بل والشأن العام من جهة، وبين كل موقف إيجابا أي اعتقادا أو سلبا أي عدم اعتقاد، تجاه القضايا الميتافيزيقية. يعني ليس الدين والتدين وحدهما هما مما لا ينبغي إقحامهما في السياسة، بل كذلك الإلحاد، واللاأدرية، والإيمان العقلي اللاديني (كحالتي) أو ما يسميه البعض بالربوبية التي لي تحفظي على المصطلح وخطأ الترجمة. بالتالي أقول أنا أفصل ككاتب، بين ضياء الشكرجي العلماني سياسيا، وبين ضياء الشكرجي اللاديني ميتافيزيقيا، وبالتالي بين نفس الشخص مفكرا ومواطنا وبينه سياسيا، إذا كان مهتما بكلا الميدانين.
ولهذا السبب أجد نشر مقالاتي في نقد الدين تحت باب «العلمانية، الدين السياسي، ونقد الفكر الديني» على «الحوار المتمدن» غير صحيح، ولكن لا خيار آخر لي، لأن هذا الباب هو الأقرب إلى ما أنشره. وإلا فكما قلت العلمانية سياسيا تعني الفصل بين باب المقالات السياسية وباب المقالات الفلسفية والميتافيزيقية ومقالات نقد الدين، ثم إني لم أعد في هذه المقالات أزاول نقد الفكر الديني، بل نقد الدين، وهناك فرق كبير بين نقد الفكر الديني كفكر بشري قابل للخطأ وبالتالي للنقد، ونقد الدين، بنفي كونه صادرا عن الله، وإلا فمن غير المعقول أن ينتقد الدين من كان يعتقد بإلهية مصدره، ولذا فنقد الدين يجري من قبل ثلاثة فرائق، فريق الملحدين، وفريق اللاأدريين، وفريق الإلهيين اللادينيين كحالتي. أما أساليب النقد فمتفاوتة في مدى مقبوليتها وموضوعيتها وعلميتها، وفي عدم المقبولية أو الموضوعية أو العلمية.
لا أحب أن أتدخل في قرارات «الحوار المتمدن»، لكني كنت أتمنى لو أنشر مقالاتي في نقد الدين على باب كأن يكون «نقد الدين» أو «بحوث فلسفية وميتافيزيقية» أو «المباحث الفكرية»؛ عندها سأكون منسجما مع فهمي للعلمانية، عندما أنشر مقالاتي السياسية في بابها والأخرى الفكرية في بابها.
أترك الأمر للصديق العزيز رزگار عقرواي، ولعموم إدارة «الحوار المتمدن». وإلا فأحببت أن أوضح ذلك للقارئات العزيزات والقراء الأعزاء.
10/03/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ


.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا




.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل