الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيسة وزراء نيوزلاندا تستحق التحية والاحترام

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


أجل رئيسة وزراء نيوزلاندا (جاسيندا أرديرن) تستحق التحية والاحترام وهي امرأة بمليون رجل!
**********
تلقى العنصريون المعادون للمواطنين المسلمين في الغرب والحاقدون على الاسلام، لطمة عنيفة على وجوههم بسبب طريقة تعامل نيوزلندا حكومة وشعبا وكنائس مع المجزرة التي ارتكبها سفاح المسجدين (الابيض المسيحي العنصري)، حيث ارتدت رئيسة الوزراء (المسيحية) الحجاب الاسلامي تضامنا مع ضحايا مواطنيها من المسلمين، وأقامت عدة كنائس في نيوزلندا الصلوات على ارواح الشهداء، وبثت قناة التلفزيون النيوزلندي صلاة الجمعة على الهواء!(*) ..وهنا في شفيلد ارسلت كل كنائس شفيلد رسائل للمساجد في صلاة الجمعة تعلن فيها أنها تقف صفا واحدا مع المسلمين البريطانيين ضد العنصريين الذين قام بعضهم اليومين الماضيين بالاعتداء على بعض المساجد، بينما عبر بعض قادة التيار العرقي العنصري في بريطانيا وفرنسا المعادين لوجود المسلمين في أوروبا عن خيبة املهم واستنكارهم لهذه المجزرة ووصفوا منفذها بالأخرق (الغبي)!!، ليس تعاطفا مع المسلمين ولكن لأنهم يعتقدون ان هذه العملية الارهابية اعطت مفعولا معاكسا للمقصود بها!، فهي أولا أثبتت ان الارهاب لا دين له ولا وطن وبالتالي باتت نسبة تهمة الارهاب للاسلام والمسلمين أمرا غير موضوعي ولا واقعي ولم يعد يسهل القبول به!، وهي ثانيا تسببت في تعاطف أكثر مع المسلمين في قطعات كثيرة في اوروبا، ولشدة غضب العنصريين من هذه النتائج الايجابية لصالح الاسلام والمسلمين في الغرب قام احدهم بتهديد رئيسة وزراء نيوزلندا عبر شبكة التواصل قائلا لها : (أنت الهدف التالي!).... فهؤلاء الارهابيون العنصريون يعتبرون كل من يتعاطف مع المهاجرين عموما والمسلمين خصوصا خونة وعملاء!..... الارهاربيون - من أية ملة كانوا ومن أي عرق - دائما هم الخاسرون، أولا لأنهم (اغبياء) يتصرفون بحقد أعمى فتألب أفعالهم الشريرة والغبية الناس ضدهم حتى من بني جلدتهم!، وثانيا لأنهم (جبناء وأدنياء)، يختارون الهدف السهل وطريق الغدر والطعن في الظهر، ويستهدفون المدنيين العزل فيفزون بكراهية الناس وغضب الله ولعنة الأجيال!
سليم نصر الرقعي
(*) مثل هذه الامور أي كرتداء رئيسة وزراء بريطانيا او رئيسة وزراء نيوزلندا الحجاب لا يمكن ان تحدث في بلد يعج بالحاقدين على الاسلام كفرنسا التي اصدرت قانون منع الحجاب بضغط من القوى اليمينية الحاقدة على الاسلام والمسلمين وحاولت ان تغلف هذا القانون الذي تستهدف به المسلمين خاصة بدعوى أن الغرض منه منع ابراز الرموز الدينية لأن فرنسا دولة علمانية!!!؟؟؟، بينما نعرف ويعرفون ان المستهدف بهذا القانون إنما هم المسلمون الفرنسيون!!.. الامر الذي يحاول اذيالهم من العلمانيين المتشددين او اللادينيين والملحدين المتسترين بالعلمانية في تونس أن يجتروه ويطبقوه في بلد مسلم!!، وأنا هنا اتحدث عن الحجاب لا النقاب الذي يغطي الوجه كله!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أين الحل
nasha ( 2019 / 3 / 23 - 09:11 )
لا شك أن ما فعله النيوزيلنديون وفي مقدمتهم رئيسة الوزراء فعل وتعاطف إنساني وواجب وحق طبيعي للضحايا الأبرياء الذين سقطوا دون ذنب اقترفوه.
استطيع أن أجزم أن مشاعر الناس تلقائية وطبيعية وتعاطفية انسانية لا أشك في ذلك ابدا.
ولكني لا أؤمن بتعاطف السياسيين لأن هم السياسي الاول هو المحافظة على الأمن والنظام والاستقرار ولا شك أن ذلك أيضا من واجب السياسي حتى لو تظاهر بذلك.
أحد أسوأ المبادي في السياسة هو ما يسمى بالموائمة السياسية polatical correctness
السياسي يتنازل عن المبادئ كتكتيك مؤقت للحل وهذا يعتبر تأجيل للحل وليس حلا فعليا.
قلت لك مرارا وتكرارا ان الثقافة شيئ والايديولوجية السياسية شيئ اخر. يا صديقي العزيز الإسلام أيديولوجيا سياسية وليس مجرد ثقافة عامة أو دين انت تخلط بين مفهومين مختلفين
السياسيين المسلمين والمثقفين المسلمين عليهم واجب إخراج الإسلام خارج اللعبة السياسية وخارج النظام القضائي بدون تأخير. يجب أن لا يتدخل الإسلام بأي شأن سياسي أو قضائي والا المستقبل قاتم وستدفع الإنسانية والحضارة وعلى رأسها المسلمين ثمنا فادحا لهذا الخطأ المنطقي
المعظلة تحل بالمنطق وليس بالعواطف
تحياتي


2 - nasha
كامل حرب ( 2019 / 3 / 23 - 20:20 )
انا متوافق تماما مع تحليلك , الغريب فى الامر هذه العقليه الساذجه العبيطه التى يتمتع بها هؤلاء الرؤساء الغربيين والذين هم وبال على شعوبهم بل ووبال على العالم اجمع , يبدو انهم جهله ويريدوا تثقيف واطلاع ودرايه وانفتاح على مفهوم شريعه القرأن والعقليه الاسلاميه بشكل اعمق , فى مراسم الجنازه سمحت رئيسه وزراء نيوزيلاندا للمسلمين ان يوجهوا الميكروفونات العاليه نحو الشارع بأيات القرأن ؟ الخوف انهم بعد ذلك سيطالبوا بالميكروفون العالى فى المساجد بشكل يومى واكيد السماح لهم بالصلاه فى الشارع , يعنى هم يجيدوا الالتفاف والتحايل للمزيد من المزايا


3 - الأخ كامل حرب
nasha ( 2019 / 3 / 23 - 23:26 )

اشكرك على الاتفاق مع رأيي
ولكن مع الأسف أن الصديق العزيز سليم لم يعد يهتم بتعليقاتي ولا يرد عليا.
تحياتي لكما

اخر الافلام

.. نداءات لتدخل دولي لحماية الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية | #


.. غارات إسرائيلية استهدفت بلدة إيعات في البقاع شرقي لبنان




.. عقوبات أوروبية منتظرة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل.. وال


.. شاهد| لحظة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرا




.. مسؤول أمريكي: الإسرائيليون يبحثون جميع الخيارات بما فيها الر