الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو حلَّ الاسلام محل المسيحية في أوربا، فكيف سيكون هذا الاسلام!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


((حول فرضية ونبوءة الاستبدال الكبير!؟))
لو فرضنا جدلًا صحة نبوءة ونظرية مؤامرة (الاستبدال الكبير)(The Great Replacement conspiracy theory) التي يروج لها أنصار أيديولوجيا اليمين القومي والوطني العنصري المتشدد في الغرب!، فكيف سيكون اسلام تلك الدولة الغربية التي سيتم فيها استبدال المسيحية بالإسلام عبر الزمن!؟.... فكيف سيكون اسلام هذه البلدان المسلمة في الغرب؟ هل سيكون اسلامهم نفس اسلام العرب؟ سلفيين ووهابيين ودواعش واخوان مسلمين وصوفيين؟ أم سيكون للأوروبيين اسلامهم الخاص؟ كما كانت لهم مسيحيتهم الخاصة المختلفة عن مسيحية بلد المنشأ أي مسيحية العرب الأوائل (الساميين)؟؟؟؟..... (محاولة للتفكير في بطن فرضيات ونبوءات الاسلاماوفوبيا!)
*****
مع فرضية صحة ما يذهب إليه منظرو التوجهات القومية والوطنية الشعبوية والعنصرية في الغرب من مزاعم وتكهنات وما يروجه بعض مفكريهم وأدبائهم وسياسييهم من فكرة ونظرية (الاستبدال الكبير!) والتي مفادها أن الإسلام منذ بداية القرن الماضي أخذ بغزو الغرب بشكل ناعم وبطيء وتدريجي!، أي مع تكاثر عدد المهاجرين المسلمين أو تكاثر عدد من يدخلون للإسلام من السكان الغربيين الأصليين، وزعمهم أن هذا الأمر - مع مرور الوقت - سينتهي لتحقيق الاستبدال الكبير!(*).. أي حلول الإسلام محل المسيحية في بعض البلدان الغربية كما حلت المسيحية القادمة من الشرق محل الوثنية الأوروبية!، وهذه الحالة - أي حالة استبدال المسيحية بالاسلام في بعض البلدان الاوربية - يحدد لها غلاة العنصريين عام 2050 كتوقيت لظهور هذه النبوءة بشكل واضح وملموس على حد زعمهم إذا لم يتحرك الغربيون للحد من هجرة المسلمين والاستيطان في ديارهم ولو من خلال آلية (رد الفعل الكبير) والذي تجسم في الجريمة الإرهابية التي نفذها أحد معتنقي هذه الأيديولوجيا العنصرية ضد المسلمين التي محورها فرضية (الاستبدال الكبير)!، وهي فرضية مستبعدة عندي خلال الزمن المنظور على الأقل ومبالغ فيها من قبل القوى الوطنية والقومية (المحافظة) و(العنصرية) لأغراض سياسية و(ديموغواجية) تخويفية لنشر الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا، لهذا أقول - حتى مع تحقق هذه الفرضية جدلًا – أي بأن يصبح الإسلام هو بالفعل الدين الأول ودين أغلب السكان في بعض البلدان الغربية، فلن يكون هذا الإسلام عندها في تقديري اسلامًا عربيًا، أي بطريقة فهم وتطبيق المسلمين العرب ولا اسلامًا افريقيًا ولا أسيويًا أي كما هو الإسلام المتكيف مع ثقافات وحضارة الافارقة والاسيويين!، بل سيكون اسلامًا أوروبيًا وغربيًا مختلفًا من حيث المفاهيم والتطبيق والمظهر الشكلي والعملي في جوانب كثيرة عن اسلام العرب وإسلام الشعوب المتخلفة حضاريًا!.. أي سيجري للإسلام ما جرى للمسيحية في أوروبا حينما جرى (الاستبدال الكبير) في عهد الدولة الرومانية بحلول المسيحية - التي قدمت من أرض العرب - محل الوثنية بشكل ناعم وبطيء ومتدرج عبر الزمن!، فالمسيحية في الحقيقة من حيث المصدر والمنبع والأصل مثلها مثل الإسلام!، فهي قد نبعت من حيث الأصل من أرض (الساميين) الذين بات اسمهم اليوم هو (العرب) بعد أن اندمجت أغلب الشعوب السامية – أي سكان ما بات يُعرف اليوم بالعالم العربي - في بوتقة الهوية العربية الحديثة، أي في العروبة ما بعد الإسلام وما بعد سقوط الهوية العثمانية!، ثم حينما استقرت النصرانية كديانة سامية شرق أوسطية قادمة من أرض العرب الحاليين في الدول الغربية تكيفت مع الثقافة والحضارة الأوروبية وتحولت لشيء آخر غير النصرانية (السامية) الأصلية بصورتها الأولى!، ثم - لأن أوروبا هي الثقل الحضاري والسياسي الأقوى منذ دخول الدولة الرومانية في النصرانية - فإن المسيحية الأوروبية (الغربية) أخذت تؤثر بأفكارها وتوجهاتها في إعادة صياغة المسيحية الشرق أوسطية أي النصرانية الأصلية!، ونتج عنها ظهور المسيحية (الأرثوذكسية) في شرق أوروبا وظهور المسيحية (الكاثوليكية) ثم (البروتستانتية) في غربها بما يشبه إعادة تشكيل الديانة النصرانية القادمة من أرض العرب (أرض الساميين سابقًا) إلى مسيحية بوجه جديد تتلاءم مع ظروف وثقافة وحضارة أوروبا فكانت هذه المسيحية الأوروبية بوجهها الكاثوليكي والبروتستانتي وما انبثق عنهما لاحقًا من مذاهب وفرق مسيحية شتى مثل (شهود يهوه)!... وهذا سيحدث للإسلام - مع فرض صحة نبوءة أرباب التيار اليميني القومي الوطني المسيحي المتشدد في الغرب الذي يحذر من غزو الإسلام للغرب بغير طريقة الفتوحات العسكرية! - أقصد حتى لو صحت هذه النبوءة – فرضًا وجدلًا - فإن اسلام الأوربيين – عندئذ - لن يكون قطعًا حينما يصبح دين الأغلبية في بلد من بلدان أوروبا كإسلام العرب والافارقة والاسيويين لا من حيث الشكل ولا من حيث التطبيق العملي!... لا أقصد أنه مختلف في جانب أصول المعتقدات والعبادات الإسلامية بل في الجوانب الأخرى المتعلقة بالأخلاقيات العامة والثقافة الإسلامية والعادات والتقاليد والمعاملات والفكر السياسي والاقتصادي بل وحتى في جانب المنهج التربوي!، حيث أتصور – لو حدث استبدال كبير في أي بلد غربي - ستكون صورة ومستوى تطبيق تعاليم الإسلام وطريقة فهم النصوص الدينية مختلفة كثيرًا عن ما عند غيرهم من المسلمين في العالم العربي وفي افريقيا وأسيا عمومًا!، وسيكون مسلمو أوروبا أرقى وأكثر تحضرًا من مسلمي العرب والافارقة والاسيويين في فهم وتطبيق الإسلام بشكل عقلاني حضاري متمدن ومنفتح!... سيأخذون عن هؤلاء المسلمين العرب والافارقة والاسيويين ما عندهم من مفاهيم دينية ويغربلونها بعقولهم ويطورونها ويكيفونها مع واقعهم الحضاري المتقدم!.. فتكون النتيجة اسلام أوروبي وغربي متمدن!.... هذا مع فرضية صحة هذه النبوءة (الاستبدال الكبير) التي يدندن حولها مروجو (الاسلاموفوبيا) ممن يعملون على تسريع وتوسيع دائرة الخوف من الإسلام وكراهية المسلمين المقيمين في الغرب والنظر إليهم على أنهم (غرباء) و(غزاة) و(محتلون) و(مستوطنون) يهددون ثقافة ودين الأوربيين وهويتهم المسيحية بالزوال من خلال آلية الهجرة وتوطين الإسلام في أوروبا!!.... هذه مجرد مناقشة لأمر في بطن المجهول، ولكن هل يمكن لهذا الاستبدال الكبير أن يحدث في بلد غربي بالفعل!؟... جوابي: بالاطلاع على تاريخ البشر وتاريخ أوروبا بوجه خاص لا يمكن القول بأن هذه الفرضية وهذه النبوءة مستحيلة الوقوع!، فالأيام حبلى بكل ما هو غريب وعجيب وغير متوقع!!.
*********
سليم نصر الرقعي
(*) حتى مع صحة فرضية (الاستبدال الكبير) وأن الإسلام أصبح له موطن قدم في الغرب المسيحي وأنه ينمو ويتسع بشكل ناعم وبطيء وأنه مع مرور الزمن سيغدو دين الأغلبية في بعض البلدان الغربية!، مع فرضية صحة هذه الفرضية فإن هذا يحدث بطريقة تلقائية غير واعية ولا مقصودة من المسلمين، فهم لم يهاجروا للغرب بنية نشر الإسلام أو توطينه هناك!، بل فروا من بلدانهم طلبًا للجوء الإنساني أو السياسي أو طلبًا لتحسين أحوالهم المعيشية أو تحقيق طموحاتهم الشخصية المتعلقة بالعلم والعمل والكسب المادي، ومن الطبيعي أنهم حينما يغادرون بلدانهم فإنهم سيحملون معهم ثقافتهم وخصوصًا دينهم ويحاولون ممارسة شعائرهم بكل حرية وأمان ويلتزموا بتعاليم هذا الدين في تلك الديار بقدر المستطاع وقد ينتج عن ذلك ظهور وانتشار الإسلام كدين لبعض شرائح المواطنين الغربيين لا علاقة لأغلبهم بالإسلام السياسي!.. فليس ثمة مشروع ومخطط عربي أو إسلامي واع ومقصود لأسلمة أوروبا أو توطين الإسلام فيها بل هو أمر يحدث بشكل طبيعي تلقائي وعفوي مع سنن الهجرة وقوانين الجذب والطرد التي تحكم حركة الديموغرافيا ثم قد تؤثر في ثقافة المهاجر ومن يهاجر اليه!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من الاخر
س . السندي ( 2019 / 3 / 24 - 04:25 )
بداية تحياتي للكاتب المحترم وتعقيبي ؟

1: لو تمكن الاسلام من أوربا ، فاول مغادريها سيكونون من المسلمين المتنورين ، فالمؤمن العاقل لا يلدغ من جحره مرتين ؟

2: حتى يتمكن الاسلام من أوربا سيكون اكثر من نصف المسلمين قد إنقرضو بسبب الحروب والامراض والجوع والفقر الكوارث الطبيعية والمصطنعة ؟

3: وأخيراً ...؟
يقول أحد الفلاسفة {مصيبة البشرية أن الحمقى فيها أكثر ثقة بتحقيق احلامهم من العقلاء } سلام ؟


2 - الصديق سليم نصر الرقعي
nasha ( 2019 / 3 / 24 - 09:36 )
ما هي مميزات الإسلام الفكرية والفلسفية ؟ ما الجديد الذي سيضيفه الإسلام على التنوع الفكري والفلسفي المعلوم للبشر جميعا وليس للاوربيين فقط لكي يتمكن من الانتشار التلقائي الذي أشرت اليه؟
هذه أحلام عاطفية غير واقعية. إذا كان الإسلام حين ظهوره انتشر بحد السيف فكيف يمكن أن ينتشر الآن تلقائيا والعالم مفتوح على كل الثقافات؟ على أي اساس؟
من أين جئت بتقسيم المسيحية إلى قسمين شرقي وغربي؟ هذا كلام عاري عن الصحة .
المسيحية نشأت ضمن الإمبراطورية الرومانية وهي نتاج اندماج الفكر اليهودي التوراتي الروحي مع الفكر الفلسفي اليوناني. العقيدة المسيحية الأساسية واحدة لدى كل الطوائف الرأيسية الثلاث في جميع انحاء العالم شرقا وغربا ومنذ البداية وقبل ظهو الإسلام . والطوائف هي الأرثوذكسية بجميع
كنائسها والكنيسنة الكاثوليكية والكنائس البروتستانتية بمجموعها.
يتبع


3 - بعض من آباء المسيحية الاوائل
nasha ( 2019 / 3 / 24 - 10:07 )
هل تعلم أن كاتب إنجيل مرقس مولود في Cyrene والتي تسمى حاليا شحات وسوسة في الجبل
الاخضر؟
تصور يا صديقي العزيز أن كاتب أحد الأناجيل الأربعة ليبي الأصل والمولد، هل تعرف هذه المعلومة؟
وهل تعلم أن الآباء الأوائل للمسيحية معظمهم من الشرق؟
وهذه أسماء بعضا منهم
إغناطيوس الأنطاكي / أنطاكية شمال سوريا
جستن مارتر/ أنطاكية شمال سوريا
كلمت الاسكندري/ الاسكندرية مصر
يوجين الاسكندري/ الاسكندرية مصر
بولس الرسول / طرطوس آسيا الصغرى
قسطنطين المولود في Hippo الجزائرية أو ما تسمى اليوم عنابة
يوحنا الدمشقي / دمشق سوريا
هؤلاء بعض من الآباء الأوائل وهذا للمثال وليس للحصر
بالطبع كتبة الأناجيل الثلاثة الباقين يوحنا ومتى ولوقا جميعهم اصولهم يهود إسرائيليون شرقيون
تزوير التاريخ والتعتيم عليه خصلة أساسية من خصال الثقافة الإسلامية
اذا اردت الرجوع إلى التاريخ الحقيقي ارجع الى مصادره الاصلية وليس إلى كتابات عشوائية مزيفة
تحياتي


4 - اعتذر عن الخطأ
nasha ( 2019 / 3 / 24 - 11:42 )
المقصود في التعليق السابق هو القديس اوغوسطين وليس قسطنطين
Augustine of Hippo
هبو كانت ميناء و مدينة رومانية تسمى حاليا عنابة تقع في الشمال الشرقي من الجزائر قرب الحدود التونسية


5 - لو
عدلي جندي ( 2019 / 3 / 24 - 12:47 )
بالطبع لن يكون إسلام القرن السادس الميلادي
ولن يكون إسلام الأخوان
ولا داعش
ولا الأزهر
ولا القاعدة
ولا بوكو حرام
ولا أبو سياف
ولا جماعة الشباب
ولا الطالبان
ولا......!!!!!؟
سيكون إسلام الفاتيكان أو مارتن لوثر أو ديكارت أو .....ألخ
سيكون إسلام ولا ف الأحلام


6 - scary senario
كامل حرب ( 2019 / 3 / 24 - 14:37 )
لو تم هذا فسوف تكون كارثه مروعه ليس لااوروبا فقط بل للعالم اجمع , اذكر لى دوله عربيه ليست بائسه ومتخلفه وفاسده وشحاته وجعانه , هذه سمه واضحه لحكم العربان والاسلام , كيف تريد ان تنقل كل هذه الافات البدويه الى العالم اجمع ؟ أأمل ان ينتفض هذا العالم الغافل ويحمى نفسه من الخطر القادم من صحراء البدو القاحله


7 - الحُلم المستحيل
sasey ( 2019 / 3 / 24 - 15:08 )

1) أتفق مع التعليق رقم 1 ، و التعليق رقم 2 .
2) الاسلام هو الاسلام وحسب ، سواء في بلاد العرب ام في افريقيا ام في اسيا ، بدليل الحركات الاسلامية من مالي و نيجيريا الى اندونيسيا و ماليزيا . و لن يختلف في أوربا ،
3) لو غلب الاسلام على اوربا ، فسيطبق المسلمون الشريعة الاسلامية ، من سبي نساء غير المسلمين و فرض الجزية ، و تعدد الزوجات ، و تنفيذ عقوبات الحدود الاسلامية ، و إلا لن يكون إسلاما .
4) طبعا الفرضية غير قابلة للتحقق ، فالاوربيون ليسوا لقمة سائغة كما يتوهم الاسلاميون الحالمون بدولة الخلافة . و عندما يجدّ الجد فسيكون في اوربا أكثر من فردناند وأكثر من ايزابيلا ، و سيفرض على المسلمين الدخول في المسيحية او الرحيل .


8 - !بعد التحية nasha صديقي العزيز
سليم نصر الرقعي ( 2019 / 3 / 24 - 16:12 )
لقد اطلعت على تعليقاتك السابقة على مقالاتي السابقة ولم أتعمد اهمال الرد عليها كما ذهبت بك الظنون يا صديقي إنما أنا مشغول بأمور خارج النت لم تسمح لي بالرد ولكنني بإذن الله يا صديقي سأستنسخ كل تعليقاتك السابقة وخصوصًا تلك التي تصر فيها على أن -الاسلام ليس دينًا بل هو ايديولوجيا سياسية- (!!؟؟) أي (دولة لا دين!) ... وكذلك سأستنسخ هذه التعليقات المتعلقة بوصول المسيحية لأوروبا كديانة نابعة عن الديانة اليهودية أي عن الساميين الشرق أوسطيين - أي العرب حاليًا - وما هي التغييرات التي أجراها الرومان الشرقيين والغربيين على هذه الديانة العبرية لنبي يهودي سامي أي من أسلاف العرب الحاليين أي الشعوب السامية لهذه المنطقة التي انصهرت مع القرون في العروبة ... سأحاول مناقشة هاتين القضيتين في مقالتين منفصلتين معك ومع غيرك من الزملاء الأكارم لعلنا نصل إلى تقريب وجهات النظر على أساس من العقلانية والموضوعية و(النسبية) في فهم الأمور.... ولك ولكل الاخوة الذين علقوا بالغ التقدير


9 - انا لا اتمنى حتى للعدو ان يعيش تحت حكم الاسلام لان
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2019 / 3 / 25 - 02:02 )
لانه دين بدوي متوحش لايعرف غير القتل والعدوان على الانسان كل انسان-الامل ان تتوحد البشريه لتوعية مجتمعات ضحايا البربرية الاسلاميه ومن ثم العمل المشترك للقضاء على الفاشية الاسلاميه في العالم بصورة جذرية حقيقية-لان التحرر من الاسلام هو شرط اساسي في الحياة الكريمه حقا لما يسمى اليوم بالبلدان الاسلاميه-تحياتي


10 - عزيزي صادق الكحلاوي
سليم نصر الرقعي ( 2019 / 3 / 26 - 14:33 )
أضحكتني والله أضحك الله سنك، أقصد هذا الخطاب لتحالف العالم أجمع ضد الاسلام!!. مع أن المسلمين وخصوصا العرب الغالبية العظمى منهم أناس مسالمين ، يتمسكون بدينهم لكنهم مسالمون ولا يحبون لا الدواعش ولا حتى الاخوان المسلمين، ولهذا بدا لي خطابك الثوري الناري بدعوة أحرار العالم للاتحاد صفًا ضد هؤلاء المسلمين الذين لا يملكون حتى قدرة على صناعة إبرة غريب ومريب بل ومضحك بل كما لو أنه يعكس رعبًا حقيقيًا من احتمال صحة نبوءة زحف هذا الاسلام الضعيف مهيض الجناح بأصحابه المتخلفين الضعفاء على أوروبا!... أليس هذا غريب؟؟؟ أن يخاف الناس من الدين الضعيف وأهله الضعفاء ويصرخون : انهم يزحفون علينا بطريقة ناعمة!!، انهم يريدون ابتلاعنا!!... النجدة!.. النجدة!.. يا عالم يا هووه انقذونا من الاسلام والمسلمين، والله شيء مضحك بالفعل وهو ما أضحكني من خطابك الثوري واستغاثتك بكل احرار العالم!!؟؟.. تحياتي


11 - انا قلت الاسلام دين متوحش وليس المسلمين او الشعوب
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2019 / 3 / 26 - 16:02 )
المس-ماة اسلاميه-المسلم والشعوب الاسلاميه ضحية بربرية الاسلام


12 - عزيزي صادق الكحلاوي
سليم نصر الرقعي ( 2019 / 3 / 26 - 18:18 )
إذا كنت تقصد هذه الجماعات الاسلاماوية المتطرفة والمتوحشة فهذا الحال لو تقرأ عبر التاريخ تكرر في كل الأديان تقريبًا ، أقصد خروج جماعات ودول تنتسب لدين ما ثم تمارس الغزو أو تمارس الوحشية، هذا أمر مكرر في كل الاديان حتى في المسيحية .... ثم كيف يكون الاسلام متوحش ووحشي والقرآن الذي هو عمدته يقول للمسلمين والمؤمنين به: ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتتعارفوا، إن أكركم عند الله إتقاكم)) ويقول لهم : (( لا إكراه في الدين )) (( من سشاء فليؤمن ومن شاء فليكفر()) ويقول للنبي محمد بشكل صريح: (( لست عليهم بجبار)) و(( لو شاء الله لآمن من في الأرض كلهم أفأنت تكره الناس حتى تكونوا مؤمنين)) ... هذا عن القرآن ثم ما تفسيرك إلى أن المسلمين لم يرغموا المسيحيين واليهود العرب بل وحتى غيرهم من الطوائف على الدخول في الاسلام بل تركوهم بمعابدهم يعبدون من يعتقدون أنه ربهم !، فلو كان الاسلام والمسلمون متوحشون لكانوا وهم في أوج قوتهم اجبروا نصارى العرب ويهودهم لترك دينهم ودخول الاسلام بالقوة كما فعل المسيحيون في الاندلس حينما اجبروا المسلمين واليهود على الدخول في دينهم ؟ تحيباتي


13 - أوافقك الرأي سليم نصر
حميد فكري ( 2019 / 3 / 26 - 18:40 )
أوافقك الرأي ،السيد سليم نصر ،فالقوي هو من يطوع الضعيف وليس العكس ،وأوربا الرأسمالية العلمانية حتى النخاع ،هي من سيكيف الاسلام لصالحها .يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن الاسلام لا يعارض أو يناقض الاساس الاقتصادي لنمط الانتاج الرأسمالي ألا وهو الملكية الخاصة ،وهذا مايفسر تحالف الرأسمالية مع الاسلام
تكييف الاسلام _ في حال صحت تلك الفرضية طبعا _سيكون تكييفا جذريا الى حد سيجعل منه دينا أخر غير الذي نعرفه عنه .
فالشريعة لن يكون لها دور على الاطلاق في القوانين ،،بدليل أنه تم التخلي عنها حتى في معظم الدول العربية والاسلامية .
أضف الى ذلك وكما أشرت أعلاه ،أن أوربا علمانية ،،وهذا سيقود حتما الى فصل كلي للدين عن الدولة بل وحتى عن المجتمع ،فيصبح مجرد شأن فردي خاص،وهذا سيضع حد ا للإسلام التقليدي المعروف طيلة قرون ،هذا الإسلام الذي توافق مع أنماط إنتاج إستبدادية وإقطاعية وعبودية وقبلية .
التغيير سيكون أعمق مما نتوقع .